وقال رئيس الكتلة في مجلس النواب القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي الشيخ جلال الدين الصغير في حديث لـ"راديو سوا": " نعتقد أن الاتفاقية تسير ضمن الاتجاه الصحيح، والحكومة انتهت من وضع التعديلات ومن المفترض البدء بعملية التفاوض للوصول إلى سقف يؤمن السيادة الوطنية الأمر الذي من شأنه أن يحقق إجماعا وطنيا من خلال تأمين انسحاب القوات الأميركية من العراق". وأكد الشيخ الصغير أن الجنرال أوديرنو قائد القوات الأميركية في العراق سلم المسؤولين العراقيين رسالة تحذرهم فيها من مغبة الامتناع عن التوقيع على الاتفاقية حيث ستنسحب القوات الأميركية من العراق وتقطع معظم المساعدات عن العراق .
وشدد الشيخ الصغير على أن الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها المسؤولون العراقيون داخليا وخارجيا تعرقل إبرام الاتفاقية بشكل كبير , وبيّنسماحته أن التجارب السابقة للاتفاقيات ونظرية المؤامرة تضع الكثير من العقبات أمام المضي قدما في هذه الاتفاقية.
وعن آثار الغارة الأميركية داخل الأراضي السورية في سير المفاوضات حول الاتفاقية قال الشيخ الصغير: "ربما أسهمت بإثراء مخاوف الدول المجاورة، الأمر الذي لا نحتاجه. نعم من حق السوريين أن يتألموا، ومن حق العراقيين أن يتألموا، هذا الألم المتبادل يجعلنا نفكر بإقامة نظام أمني إقليمي يعنى بأمن المنطقة كافة".
وعن إعلان المالكي استعداده للقبول بحلول وسطى بغية توقيع الاتفاقية قال الشيخ الصغير: " حينما يزن رئيس الوزراء الأمور بالطريقة التي يرى إمكانية إيجاد الحلول الوسطى فعندها سيلقى منـّا دعما في حال تقديره للموقف ورؤيتنا إلى أن هذا التقدير هو التقدير السليم للشعب العراقي".
https://telegram.me/buratha