حازم خوير ـ النجف الاشرف
أيد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الأشرف التعديلات على الاتفاقية الأمنية قائلا: نحن مع التعديلات التي أجمع عليها مجلس الوزراء العراقي على الاتفاقية الأمنية التي رفعت إلى الإدارة الأمريكية ومن ثم سترفع إلى مجلس النواب العراقي للموافقة عليها.
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الأشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
إلى ذلك شدد سماحته على ضرورة تحقيق الإجماع الوطني على الاتفاقية ودراستها دراسة علمية بعيداً عن الضغوط والحرب النفسية وقال: يجب ان تمارس الإدارة العراقية دورها بوضوح وشفافية بعيداً عن أية ضغوط، داعياً كل الأطراف إلى الابتعاد عن لغة التهديد، مشيراً إلى أحقية التعديلات على الاتفاقية الأمنية كونها تمثل رؤية عراقية، مؤكداً ان العراق ليس له رأي مطلق تجاه الاتفاقية وإنما هي بحسب مصالحه الوطنية.
على صعيد ذي صلة شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة مطابقة مجلس النواب العراقي للنص العربي للاتفاقية بالنص الإنكليزي حتى يكون النص واحداً.
هذا وتناول سماحته خلال الخطبة مجموعة قضايا هي:
الحدود السورية - العراق:
وهنا اعتبر سماحة السيد القبانجي انطلاق طائرات أجنبية من العراق لقصف اي دولة بدون تنسيق مع الحكومة العراقية انتهاكا وتجاوزا للسيادة والإرادة العراقيتين، وقال: ليعلم العالم إننا غير راضين عن هذه التجاوزات، داعياً في الوقت نفسه الجانب السوري إلى تفهم الحقيقة وان لا تؤدي تلك التجاوزات إلى تشنج العلاقات بين دولتين جارتين مسلمتين، في إشارة إلى قصف الطائرات الأمريكية لموقع اعتبرته تابعا للقاعدة في منطقة (آلبو كمال) على الحدود السورية العراقية وأضاف: لا نريد ان تؤدي تلك التجاوزات إلى تعكير صفو العلاقة بين البلدين.
استلام الملف الأمني في عدد من المحافظات:
بهذا الصدد أكد إمام جمعة النجف الأشرف ان استلام الملف الأمني لـ(15) محافظة عراقية مؤشر إيجابي في إشارة إلى تسلم محافظات الكوت وبابل لملفهما الأمني خلال الأسبوعين المنصرمين وقرب استلام محافظتي كركوك وصلاح الدين لملفهما الأمني في الشهر القادم.
المسيحيون والشيعة في الموصل:
حيث استنكر سماحة امام جمعة النجف الاشرف تهجير المسيحيين في الموصل وتهديد من بقي منهم في مناطقهم وقال: نحن إذ نستنكر تهجير(2000) عائلة مسيحية ونعتبره عدواناً على مواطنين أبرياء لا زال(400) ألف من أهالي تلعفر الشيعة تحت التهديد الأمني بعد ان تعرضوا لعمليات تفجير إرهابية وتهجير ، واصفاً تلك العمليات بالطائفية، داعياً الدولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين في الموصل.
في صعيد ذي صلة أكد سماحة إمام جمعة النجف الأشرف تواصل الحقد الأموي ضد أئمة أهل البيت(ع) وشيعتهم في العالم، مشيراً إلى تعرض الشيعة في قرى باكستان للقتل والتهجير.
انتخابات مجالس المحافظات:
بهذا الخصوص أستهجن سماحة إمام جمعة النجف الأشرف دعوة(حارث الضاري وحزب البعث المقبور) للعراقيين بترك المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات القادمة وتحريمهم إجرائها،وأكد ان أول متضرر من النظام السياسي الجديد في العراق ومن الانتخابات هم (حزب البعث وحارث الضاري) وقال: أعرفوا الحق بمخالفة البعث وحارث الضاري.
مؤتمر الفساد الإداري في النجف الأشرف:
في هذا الصعيد شدد إمام جمعة النجف الأشرف على ضرورة تطبيق العقوبات الصارمة بحق المفسدين وهتك القائمين على الفساد الإداري، مشيراً ان الإسلام مبني على التسامح ولكن في غير حقوق الناس وقال: مشكلتنا اليوم معرفتنا للقائمين على الفساد الإداري وترك معاقبتهم ،وأضاف: لا توجد عقوبات صارمة في العراق.
في الصعيد ذاته طالب سماحته بكشف أسماء المفسدين ومحاكمتهم علناً وليس بسرية ووفق المبادئ الإسلامية، مشيداً في الوقت نفسه بدور المسؤولين في مكافحة الفساد الإداري، معتبراً ان انعقاد المؤتمر الأول له في النجف الأشرف في الأسبوع الماضي انطلاقة لمكافحته في العراق.
https://telegram.me/buratha