وأوضح خزعل في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الحنطة الألمانية التالفة تقدر بأربعين إلف طن وتحتجز أكثر من ثلثي الطاقة التخزينية لسايلو البصرة، الأمر الذي أدى إلى ضعف القدرة التخزينية للسايلو في استقبال شحنات جديدة من الحنطة المستوردة".
وأضاف خزعل أن "هناك مخاطبات رسمية تجري بين إدارة السايلو والحكومة المحلية في البصرة، بأشراف وزارة التجارة، تهدف إلى التخلص من الحبوب غير الصالحة للاستهلاك البشري".
من جانبه استبعد رئيس المهندسين في سايلو البصرة عبد الرحمن عبد الحميد "تلوث الحنطة المستوردة حديثا، بسبب وجود الحنطة الألمانية غير الصالحة لاستهلاك البشري لوجود وحدة هندسية في السايلو تقوم بعمليات الخزن والتفريغ، بما يمنع أي اختلاط بين الحنطة المستوردة والحنطة الملوثة".
وأضاف عبد الحميد في حديث لـ "نيوزماتيك" أن" الطاقة التخزينية للسايلو البالغة 60 إلف طن، غير كافية لاستيعاب كميات جديدة من الحنطة المستوردة".
وحذر عبد الحميد من "مشاكل عدة قد تعتري عمل السايلو وتؤدي إلى إضرار كبيرة فيه نتيجة وجود كميات كبيرة من الحنطة في مخازنه"، موكدا أن" إدارة السايلو تبذل ما في وسعها لمنع أية إضرار قد تلحق به بسبب امتلاء قدرته التخزينية".
يذكر أن سايلو البصرة المطل على شط العرب، قد انشأ عام 1958 من قبل شركات أمريكية والمانية بطاقة تخزينية قصوى تبلغ 65 ألف طن. ولم يتوقف عن العمل منذ ذلك الحين، حيث كان يعول عليه حتى مطلع العقد الثامن من القرن الماضي في عمليات تصدير الحبوب والتمر. لكن نشاطه يقتصر حالياً على خزن وتوزيع حبوب القمح المستوردة لصالح وزارة التجارة العراقية.
https://telegram.me/buratha