وأضاف لطيف في حديث لـ"نيوزماتيك" أن "الكادر الفني في مديرية الموارد المائية تمكن من تخفيض مناسيب المياه الجوفية في مبزل بحيرة الرزازة من 25،00 إلى 22،20 فوق مستوى سطح البحر".
وأوضح أن "كربلاء كانت تعاني من مشكلة المياه الجوفية التي تقترب كثيرا من سطح التربة، فتعيق أعمال البناء وتتسبب بزيادة ملوحة التربة، ومنها بحيرة الرزازة 25 كم غرب كربلاء".
وأشار لطيف إلى أن "مديرية الموارد المائية وضعت خطة عام 2004 لمعالجة مشكلة المياه الجوفية التي تعاني منها كربلاء منذ أكثر من عشرين عاما، وذلك بعد ان تمكنت الكوادر الفنية في المديرية من رصد مواطن الخلل في الجداول والأنهار غير المبطنة بالإسمنت، من خلال دراسة قامت بها لكل الأنهار والمبازل والجداول في كربلاء".
وحول المشاريع الخاصة باستصلاح الأراضي الزراعية في كربلاء، قال مدير الموارد المائية إن" الدائرة وبتكليف من وزارة الموارد المائية تنفذ مشاريع استصلاح ما مساحته 14 ألف دونم في كربلاء و8500 دونم في الهندية، و20 ألف دونم في ناحية الخيرات و20 ألف دونم إضافية في مدينة كربلاء".
وأضاف لطيف أن "هذه الأراضي ستكون صالحة للزراعة" مقللا من مخاوف بعض الفلاحين والمزارعين من ارتفاع نسبة الأملاح في المياه وما ينجم عن ذلك من تدهور في خصوبتها، وقال إن "مديرية الموارد المائية تفحص بشكل دائم عينات من مياه الأنهار سيما في نهر الحسينية وجدول بني سعد" مشيرا إلى أن "هذه المياه ما زالت ضمن المواصفات العالمية وهي مازالت جيدة".
وحذر مدير الموارد المائية في كربلاء من تجاوز بعض الفلاحين على حصص فلاحين آخرين من المياه، وقال إن "هذه الحالة من الأسباب التي تعيق عملية استصلاح التربة وتسبب هدرا في المياه" مضيفا أن "مديرية الموارد المائية تواجه مشكلة أخرى تتعلق ببحيرات الأسماك التي تزيد هي الأخرى من نسب المياه الجوفية في المحافظة".
يذكر أن محافظة كربلاء نحو 130 كم إلى الجنوب من بغداد، تشتهر بزراعة أشجار الفاكهة والنخيل، ولكنها تعاني من مشكلة المياه الجوفية التي تقترب كثيرا من سطح الأرض، ما يهدد المباني ويعيق عمليات الإعمار، وتتسبب بتدمير الأراضي الزراعية وزيادة نسبة الملوحة فيها، وسبق أن دعا مجلس محافظة كربلاء الحكومة العراقية إلى استنفار كل طاقاتها لمعالجة مشكلة المياه الجوفية في كربلاء، وحذر من التباطؤ في معالجة هذه المشكلة.
https://telegram.me/buratha