قال السفير الكويتي لدى العراق علي المؤمن ان الكويت لاتحمل اي هواجس من الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين بغداد وواشنطن لثقتها بالمفاوض العراقي واحترامها لقرار الحكومة في هذا الاطار. وشدد المؤمن في حديث لصحيفة (الصباح) العراقية على انه "يجب ان ننظر الى ان الله انعم على العراق بالحرية ومنها حرية القرار ومن خلال المتابعة اثبت المفاوض العراقي جدارته وحرصه على جانب السيادة الوطنية وهناك كفاءات عراقية قادرة على التمييز وسنبقى نحترم القرار العراقي لان مصلحة العراق عامل استقرار وبناء".
وعن ملف الديون المترتبة على العراق لفت السفير الى ان "هذا الملف موجود على المستوى السياسي ولم يصل الى المستوى الدبلوماسي لكن قياداتنا تناقش هذه الامور من منطلق الحكمة والبحث عن افضل الحلول والافكار المطروحة".
وفيما يتعلق بالاسرى والمفقودين عد المؤمن هذا الملف "مؤلما وحساسا" لافتا الى ان المسؤولين الكويتيين كانت لهم لقاءات مع المسؤولين العراقيين سابقا بهذا الشان "وستكون في مقدمة اهتماماتي في العراق لانها نقطة حساسة".
وبشأن اللقاء الذي جمعه برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال المؤمن ان المالكي طرح مسالة تجاوز الماضي وطي صفحته بمشاعر يسودها التفاؤل والامل. وتابع ان "الافكار متقاربة مع بعضها والمسالك متوازية ورئيس الوزراء المالكي يتحدث عن شمولية العلاقة بين البلدين والحرص بالانتقال الى علاقة متنامية على اساس المنفعة التي تعود على الجميع". واكد "ان الكويت تسعى الى علاقات قوية مع الحكومة وتوفير الاهتمام بمتطلبات المواطن ورفع قدراته في مختلف المجالات بما ينعكس على نمو البلاد ".
وبشان امكانية انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي اوضح المؤمن "ان العراق سيستفيد من الانفتاح العربي عليه ونحن كمجلس تعاون خليجي لدينا عوامل مشتركة مع العراق ابرزها القرب الجغرافي والمصالح المشتركة وتوفر الموانئ وخطوط مواصلات تجارية بين هذه الدول بالاضافة الى الجوانب السياسية والاجتماعية". واوضح ان مسالة انضمام العراق لمجلس التعاون الخليجي من اختصاص المستوى السياسي".
https://telegram.me/buratha