أفاد مصدر إعلامي في وزارة الصناعة والمعادن، أن الشركة العامة لكبريت المشراق بدأت بمناقشة العروض الاستثمارية المقدمة لها من قبل الشركات العالمية للمشاركة في الإنتاج، مبينا أن ذلك يأتي في إطار المرحلة الثانية من خطة الشركة لاستثمار معمل إنتاج الكبريت.وقال المصدر إن “الاستثمار سيكون لمعمل إنتاج الكبريت النقي في الشركة الذي تبلغ طاقته التصميمية 820 ألف طن سنويا والمتوقف عن الإنتاج منذ سنة 2003″، مشيرا إلى أن العروض “قدمت من قبل شركات عالمية متخصصة”، دون أن يدلي بمعلومات أكثر عن هذه الشركات.وكانت وزارة الصناعة والمعادن أعدت ملفا استثماريا لإعادة تأهيل خط إنتاج الكبريت المتوقف عن العمل بسبب أحداث 2003 وما رافقها من أعمال تخريبية. مبينة أن إعادة تأهيل هذا الخط تتطلب مبالغ كبيرة لا يمكن تأمينها إلا عن طريق الاستثمار من قبل شركات عالمية متخصصة في هذا الشأن.إلى ذلك ذكر المصدر أن الشركة “سبق أن أبرمت عقدين مع القطاع الخاص خلال النصف الأول من العام الحالي، لتجهيز معمل الشب التابع لها بـخمسمائة طن من هيدروكسيد الألمنيوم الذي يدخل كمادة أولية في صناعة الشب بقيمة تقارب 247 إلف دولار بموجب العقد الأول”، مبينا أن “العقد الثاني بقيمة 250 إلف دولار خُصص لتجهيز المعمل بحزام بلورة يستخدم في عملية الإنتاج”.وأوضح المصدر أن الشركة “مستمرة في إنتاج مادة الشب وتسويقها للقطاع العام والخاص”، منوها إلى أن من الجهات المستفيدة منها “مديرية ماء محافظة الديوانية حيث جهزت خلال شهر تشرين الأول أكتوبر الجاري بمائة وستين طنا من الشب مع أربعين طنا لمديرية محافظة النجف”.يذكر أن الشركة العامة لكبريت المشراق التي يقع مجمعها في منطقة المشراق (20 كم جنوب مدينة الموصل) تأسست في ستينات القرن الماضي حيث أبرمت في ذلك الوقت عقداً مع مؤسسة (سنتروزاب) البولونية لإنشاء منجم للكبريت في المشراق، وأن الشركة تختص بإنتاج الكبريت والشب وحامض الكبريتيك المركز والكبريت الزراعي وهو عبارة عن كبريت مطحون