تسلمت محافظة واسط ، الأربعاء، ملفها الأمني من القوات متعددة الجنسيات في مراسم احتفالية حضرها الدكتور موفق الربيعي مستشار الأمن القومي ومحافظ المدينة لطيف حمد الطرفة وعدد من المسؤولين الحكوميين.وأعلن مستشار الأمن القومي خلال مراسم الاحتفال تسلم الملف الأمني ونقل المسؤولية من القوات المتعددة الجنسيات الى السلطات المدنية في محافظة واسط لتكون بذلك واسط هي المحافظة الـ13 التي تتسلم ملفها الأمني.وقال الربيعي أن “محافظة واسط حققت المعطيات التي حددتها هيئة نقل المسؤولية الأمنية المتضمنة كفاءة وقدرة السلطات المدنية في المحافظة على مجابهة التهديد الأمني فضلا عن مستوى التنسيق والتعاون مع القوات المتعددة الجنسيات”.وأوضح أن “تسلم الملف الأمني في محافظة واسط دليل على وصول قوات الأمن العراقية الى مستوى التدريب والقدرة العالية على فرض الأمن في العراق”. وأشار الى أن الأسابيع المقبلة ستشهد مراسم تسلم الملف الأمني لمحافظتي كركوك وصلاح الدين .وأضاف الربيعي أن “تسلم الملف الأمني من القوات المتعددة الجنسيات يأتي بعد النجاحات التي أثبتتها القوات العراقية في محاربة الخارجين عن القانون والإرهابيين وتدمير شبكات القاعدة وإجبارها على الهجرة من العراق الى الدول الأخرى”. معتبرا أن هذا اليوم هو “يوم وطني لواسط وأبنائها” . من جهته قال الجنرال اورستون نائب قائد القوات متعددة الجنسيات وسط العراق أن “احتفال اليوم يمثل قدرة محافظة واسط على ممارسة العمل الحكومي وتوفر الأمن لمواطنيها”.وأوضح أن “الأوضاع الأمنية في محافظة واسط تؤثر بشكل مباشر على امن العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى والتي حاول بعض الأعداء جعلها معبرا لأسلحتهم ومقرا للهجوم على قوات الأمن العراقية وقوات التحالف”.وأضاف أن “العمليات التي قام بها الجيش العراقي والحدود والشرطة نجحت بمنع تدفق هذه الأسلحة والمتفجرات وفرض الأمن في المنطقة والوقوف بوجه الهجمات المسلحة التي كانت تشن بين الحين والآخر”.وأشار الى أن هذا النجاح في الجانب الأمني يعود بشكل كبير للتعاون بين القوات العراقية والمواطنين الذين أعلنوا للأعداء بأنهم لن يسمحوا للغرباء بجلب الأسلحة الخطيرة الى داخل البلاد.ووقع على تسلم الملف الأمني محافظ واسط لطيف حمد الطرفة والجنرال اورستن نائب القائد العام للقوات متعددة الجنسيات في مناطق وسط العراق.وتكون بذلك محافظة واسط التي يبعد مركزها 180 كم جنوب شرق العاصمة بغداد، المحافظة الـ13 التي تتسلم ملفها الأمني من القوات متعددة الجنسيات، وكان آخر هذه المحافظات هي بابل التي تسلمت ملفها الأمني في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، فيما لم تتسلم محافظات بغداد وصلاح الدين وديالى ونينوى وكركوك ملفها الأمني بعد.