استقبل حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف الاشرف في مكتبه الخاص سماحة السيد افتخار حسين نقوي رئيس مؤسسة النور الاسلامية ومجمع الامام الخميني(قده) في دولة الباكستان والوفد المرافق له، حيث اكد سماحته ان اتباع اهل البيت(ع) يعيشون حالة العزة ويملكون موقعا رياديا في الاحداث العالمية مع ما يتعرضون له من ارهاب واستهداف من قبل المتطرفين والنواصب، موضحا: ان ما جرى في العراق هو منعطف للتاريخ الشيعة، فبعدما كانوا ينعتون بالارهاب اصبح لدى العالم اليوم مفهوما جديدا وهو ان الشيعة يمثلون خط الاعتدال ومظهرا للتعايش مع الاخرين وذلك بعدما قادوا مسيرة العراق الدستوري الجديد وركزوا مفهوم انتقال السلطة عن طريق الشعب والممارسة السياسية الحرة مقابل الدكتاتورية، ونشهد اليوم انفتاحا عربيا وعالمياً على العراق، مشدداًَ في الوقت نفسه ان مايلا قيه الشيعة في العراق والباكستان وغيرها من ارهاب مصدره من الخارج ومن اولئك الذين ينتمون الى نفس المدرسة الاموية والطائفية.
في سياق منفصل وتعليقا على قضية توقيع الاتفاقية الامنية مع الولايات المتحدة اكد سماحته: ان لاتوقيع على اتفاقية امنية مع القوات الاجنبية في العراق مالم تعدل بنودها بما يحقق السيادة الكاملة للعراق على ارضه ومياهه وسمائه خصوصا فيما يتعلق بالولاية القضائية للقوات الاجنبية، واضاف ان هنالك ضعوط كبيرة تمارس من قبل الطرف المقابل للتوقيع على الاتفاقية الحالية دون تعديل وهوما نرفضه ويرفضه القادة السياسيون في العراق.
من جانبه تحدث السيد نقوي عن ما يتعرض له اتباع اهل البيت من استهداف وارهاب في باكستان، ممشيراً الى الوقفة الصلبة التي وقفوها بالتصدي لزمر التكفير ومجموعات طالبان المتطرفة، مستعرضا لسماحة السيد القبانجي طبيعة عمل المدارس الدينية هناك وعلاقة الحكومة الجديدة معهم والانفراج النسبي الذي حصل من حيث حرية الحركة التبليغية والتعبير، مبديا سروره البالغ بزيارة العراق ولقاءه بسماحة امام جمعة النجف الاشرف وباقي السادة العلماء والمراجع، مبينا ان الشيعة في باكستان يعتبرون العراق عموما والنجف الاشرف خصوصا كبلدهم، يفرحون لفرحه ويحزنون لحزنه وينظرون الى النجف بأعتبارها عاصمة التشيع وفكر اهل البيت(ع)، وانهم متشوقون لزيارة العتبات المقدسة ورفع العوائق عن المسافرين القاصدين زيارة العراق، واكد ان اساليب النظام البائد لازالت تمارس في السفارة العراقية في الباكستان، في السياق ذاته نقل السيد تقوي صوت عشرات الالاف من الباكستانيين الراغبين في الزيارة والذين حرموا من تحقيق هذا الحلم بسبب الكلفة الباهضة من جانب وتحديد عدد المسموح له بالزيارة.
من جانبه وعد سماحة السيد القبانجي الوفد الضيف بالتحرك على هذا الجانب وعمل ما يستطيع خدمة لهؤلاء الموالين.
هذا وحضر اللقاء سماحة الشيخ حيدر الاسدي مدير جامعة الامام المهدي(عج) للدراسات الحوزوية وفضيلة السيد محمد الطالقاني مدير مكتب ائمة الجمعة والجماعة والسيد عبد اللطيف العميدي مدير المكتب الاعلامي.
https://telegram.me/buratha