أكد محافظ كربلاء المقدسة على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار القدسية والمكانة العظيمة التي تتمتع بها المدينة المقدسة كونها تتسم بالجانب العقائدي وانتماءها لدائرة الإسلام وأضاف بحديثه لموقع نون"إن على المخلصين من أبناء المدينة وزائريها وقاطنيها أن يحافظوا على هذه الرمزية الإسلامية لتكون بمنأى عن الممارسات الخاطئة التي لا تمت للإسلام المحمدي بأي صلة، مبينا إن مجلس المحافظة قرر وبالإجماع من قبل أعضاءه على ان يكون هنالك إبعاد تام عن كل مظاهر الخلاعة والمجون والفسق التي لا توحي بقدسية هذه المدينة كونها امتداد لمعنى الرسالة المحمدية التي يستقي منها كل المسلمين معاني دروس الآباء والقيم والمبادئ، لذلك إننا نعتبر إن هذه الممارسات فيها خدش للعنوان الكبير لكربلاء ولا نسمح كمجلس محافظة بأي دور أو ممارسة او فعل يشين من قداسة هذه المدينة وان هناك إجماع من العقلاء على رفض هذه الظاهرة" .
وتابع قائلا إن لهذه المدينة مؤسسات تمثيلية وروحية علمائية ومرجعية دينية وتاريخ ممتد بالانتماء إلى دائرة الإسلام يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار وهذا ما أجمع عليه المخلصين من أبناء المدينة أما الشواذ الذين يريدون ان يجعلوا من الارض الكربلائية مادة لحفلات المجون والرقص والخلاعة فلا نسمح لهم حتى لو كلفنا ذلك البدء بعملية الصراع عبر الاليات الديمقراطية لتثبيت هذا الحق باعتبار ان الحكومة المحلية عصارة ما انتخبه الكربلائيون، مبينا ان من يدرس التاريخ الأمريكي يجد ان لكل ولاية أعراف وخصوصيات تختلف عن الأخرى وهذا لايعتبر طعنا بالدستور او بالحريات الخاصة.
وأكد الخزعلي ان كربلاء كعنوان أو كأرض لا يمكن ان تتجزأ لان تجزئها يعني فصل التاريخ والجغرافية، لذلك فان مجلس المحافظة وبإجماع كامل لن يقبل ان تصنف المدينة على شكل مقاطعات لكي تكون هذه المنطقة مقدسة وأخرى غير مقدسة كون المجلس يملك وثائق جغرافية تثبت الحرمة لهذه الأرض وان ربوعها كلها مقدسة إذا ما تم الأخذ بنظر الاعتبار التحديدات التاريخية للأرض الكربلائية التي تمتد إلى ظهر الكوفة وان ما موجود في مكة حرم مكي وما موجود في المدينة حرم الرسول (صلى الله عليه واله) وجميعها تتمتع بالقدسية.
يذكر ان ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ (عبد المهدي الكربلائي) ومن خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف (24/10/2008) أهاب بجميع المسؤولين ورجال الدين ومنظمات المجتمع المدني وعموم المواطنين "بالوقوف أمام إقامة حفلات الرقص والغناء في الأعراس وغيرها وبصورة علنية ، وكذلك ظاهرة الإفطار العلني، وظاهرة عرض الملابس النسائية بصورة مثيرة ، والسب والكفر بالله تعالى ، وفتح أجهزة المذياع على الأغاني بصوت عال ٍ جدا، وعرض مسرحيات تتنافى مع مبادئ ديننا الحنيف، فهناك مسؤولية تقع على عاتق الجميع من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحفاظ على قدسية مدننا خصوصا مدينة كربلاء والنجف والكاظمية وكذلك بقية مدن العراق بما يتناسب مع التزام المجتمع بمبادئ الدين الإسلامي".
موقع نون
https://telegram.me/buratha