الأخبار

خلال خطبة صلاة الجمعة ... الشيخ جلال الدين الصغير يدعو الى الكف عن المزايدات حول الاتفاقية الامنية

1389 17:53:00 2008-10-25

النص الكامل لخطبة سماحته السياسية في مسجد براثا المقدس

لاشك ولاريب ان تساؤلات كثيرة واستفسارات عديدة تلهج بها قلوب ابناء الشعب العراقي عما يجري في شان الاتفاقية التي يزمع عقدها بين الحكومة العراقية والحكومة الامريكية ولاشك ولاريب ان الكثير الذي قيل في الاعلام لم يكن ليطابق حقيقة ما يجري في داخل كواليس هذه الاتفاقية وباديء ذي بدء لابد لي ان اشير ان الاتفاقية وعلى العكس ما يقال لدى البعض لا يوجد فيها اي ملف سري واي قضية سرية لا وجود لها اطلاقا , اما ما يجري في التحدث عنها وفي واقعها ان هناك مسودة اتفاقية جاءت بها الحكومة الى المجلس السياسي للامن الوطني وقالت بان هذه الاوراق هي التي وصلنا اليها في التفاوض مع الحكومة الامريكية بمعنى ان الامريكان الى هذه النقطة قالوا لن نعدل اكثر من ذلك وهذه هي الصياغة النهائية للاتفاقية من وجهة النظر الامريكية , الحكومة العراقية قالت بانها لم تنهي مهمة الحصول على نسخة نهائية بالتعديلات التي ترغب بها هي لكي تصل على اتفاقية تحفظ سيادة العراق وتحفظ الاجماع الوطني العراقي .

هذا خلاصة المطلب , طرح الامر على المجلس السياسي للامن الوطني بمعية شهادات فنية من قبل الوزراء المختصين وتحديدا من قبل وزير الدفاع ووزير الداخلية ووزير المالية الذين اعطوا المجلس صورة لطبيعة ما يمكن ان يحصل مع الاتفاقية او بخلاف الاتفاقية باعتبار ان السياسيين لهم وجهة نظر والفنيين لهم وجهة نظر اخرى لا يمكن للفني ان يكون حاكما في التعامل مع قضية هي بالاصل سياسية ولها الكثير من التعقيدات والمخاوف التي اعتملت في قلوب الناس وقسم كبير من هذه المخاوف لا صحة له نتيجة لوجود الكثير من الدعايات والدعايات المضادة التي دخلت بها كل الاطراف بالشكل الذي اوجدت جوا لا اعتقد انه يناسب مسالة حساسة ودقيقة كمسالة انسحاب القوات الامريكية من العراق التي تنظمها هذه الاتفاقية .

وهنا لم تكن بعض الكتل السياسية دخيلة في المزايدات السياسية والطروحات المسبقة ومحاكمة النوايا وما الى ذلك بحيث زادت الغموض الموجود في الساحة غموضا وتعقدت المسائل لاسيما وان الساحة مقبلة على انتخابات والمنتخبون يريدون ان يحظوا على اصوات المنتخبين قد يكون بعضهم بصدق وبكفاءة والبعض الكثير لا يريد هذا الصدق ولا يريد هذه الكفاءة بالشكل الذي يعرب بانه يريد الاصوات حتى لو كان بالف طريقة من الخداع ودليلنا بسيط جدا على هذه القضية ان الكثير من المنتديات في المحافظات بدات تجد كرما وتجد سخاءا من اناس لم يروهم كل تلك السنين لا في معاناتهم شاهدوهم ولا في مشاكلهم شاهدوهم ولا في خيرهم شاهدوهم ولا في شرهم شاهدوهم دفعة واحدة اتى الكرم واتت الاموال تتوزع وبدات البطانيات والتلفزيونات تتوزع وبدات الكثير من الامور تتوزع وهذه الصورة لا اعتقد انني احمل لغز سرا الى الناس عنها لانها اصبحت مكشوفة وهنا انا انبه الناس رغم ان حديثي بعده لم يكتمل عن الاتفاقية ولم ادخل في موضوع الانتخابات , انبه الناس سلوا انفسكم هذا الذي يوزع عليكم في هذه الفترة بالذات اين كان يوم ان كنتم بطريقة احوج لهذه المساعدات قبل عملية الانتخابات ومن يريد ان يربح الانتخابات ويربح قلوب الناس عبر ملء جيوبهم واي ملء ؟ عبارة عن فتات هذا الذي يريد ان يصل الى اصوات الناس بهذه الطريقة علينا ان نسال هذا الذي يدفع اليوم كم سيقبض غدا ؟؟ وكم خسر هذا اليوم فغدا كم يريد ان يرتد الى جيبه ؟ هذا ثمن على اي حال هذه اسئلة يجب ان لا يمر عليها الناس مرور الكرام رغم ان تنبيهات المرجعية الدينية الرشيدة تؤكد على ان اي مال يصرف هو سحت في هذا المجال .

لكن على اي حال هذه المزايدات ايضا الهبت الغموض والهبت القلق والهبت الاضطراب وهنا صعدت وتيرة التصريحات والتصريحات المتبادلة هذا عميل لايران يريد ان يرفض وذاك عميل لامريكا يريد ان يوافق وبين هذا وذاك بقى السياسي يُضغط عليه من كل الاتجاهات وكل الاتجاهات تتجاذبه وبالنتيجة ماذا سيحصل ؟ انا هنا اسال هل هذه الضغوط ستنتج موقفا وطنيا ؟؟ وهل ستنتج اتفاقية او عدم اتفاقية وانا اقول لكم بصراحة عقد الاتفاقية فيه سلب وفيه ايجاب , فيه محاسن وفيه مساويء وعدم عقد الاتفاقية ايضا فيه محاسن وفيه مساوئ , فلا تتصورا الجنة الفيحاء في مكان والنار المطلقة في مكان اخر , فالمسالة ليست بهذا الشكل , المسالة ارجع واقول حساسة دقيقة ومرحلة من احرج المراحل الذي يمر بها البلد لذلك يفترض بالسياسيين ان يفكروا بمصلحة العراق وبما يمكن ان يؤمن عدم تفكك المجتمع العراقي لان تفكك المجتمع العراقي يمكن ان يطيح باي حصاد ناخذه من الاتفاقية لو وقعت او من الاتفاقية لو رفضت , فالمسالة ليست لعبة بالشكل الذي بعض السياسيين وبعض الكتل السياسية وبعض الاتجاهات السياسية يصرحون كيفما اتفق , هذا عميل لهذه الدولة وذاك عميل لتلك الدولة , واليوم هذا مؤتمر دول الجوار تتحدث هذه الدول ان العراق ليس خاصا بالعراقيين فقط بل ان شعوب المنطقة متوقفة عليه وهذه كلها ضغوط اضافية فيها حق وفيها باطل لكن بالنتيجة على السياسي العراقي ان يصنع موقفه بناءا على صورة واضحة لما يريده للعراق سيادة , وحدة , تقدما , رقيا , امانا , استقرارا , كل هذه الامور يجب ان نضعها نصب اعيننا .

وهنا انا انبه واقعا وسائل الاعلام الى ان يلعبوا دورهم الاعلامي بعيدا عن الربح الاعلامي , فهنا نتحدث عن مستقبل العراق ربما عن اجيال كثيرة قادمة فلا تتعاملوا بناءا على منطق الاثارة الاعلامية ومن هو الذي يتقدم ومن هو الذي يتاخر بل تعاملوا بطريقة يمكن ان تعاونوا السياسيين اصحاب القرار في ان يصدروا قرارهم بسلامة وما يمكن ان يؤمن المستقبل المجيد لهذا الشعب اما بهذه الطريقة فانا اقول لكم بيني ما بين الله الامور تتجه بطريقة لا تجعل الانسان يفكر بطريقة التي يمكن ان تصوغ النتيجة التي يطلبها هذا الشعب . نحن ليس لدينا موقف رافض كما انه ليس لدينا موقف موافق , لدينا رؤية وهذه الرؤية نريدها ان تتحقق , فما هي الفائدة ان ياتي الشيعة ويوقعون على الاتفاقية ولكن السنة لا يوقعوا عليها او ان السنة يوقعون ولكن الشيعة لا يوقعوا عليها اذن ما الذي عملته ؟ رجع الشعب يتفكك , بعد ان بدانا نقول الحمد لله اواصر المجتمع بدات تعود لسابق عهدها وبدا الناس يتفهمون مسؤولياتهم وادوارهم بدليل انه بداوا يطالبون بخطط فرض القانون وما الى ذلك فعلينا ان نسير متحدين ونبلور موقف واحد من شانه ان يتحمل كل المترتبات على هذه القضايا ( الـ نعم ) لها ضريبة ( والـ لا ) لها ضريبة والاصل ان لا يدفع الشعب العراقي هذه الضرائب من استقراره ومن وحدته ومن انسجامه من اجل ان يحفظ سيادة العراق . انا اعتقد ان الاحكام المسبقة وفي الكثير من الاحيان قيلت من دون مطالعة ومن دون معرفة بما يجري والانسان عدو ما يجهل .

هذه الصورة الموجودة الذي حصل ان المجلس السياسي للامن الوطني بعد ان استمع الى شهادة الفنيين طلب من السيد رئيس الوزراء ان يعرض هذه المسالة على مجلس الوزراء لكي يصوغوا موقفا فنيا موحدا من دون هذا الموقف الفني الموحد لا يمكن لهذه الاتفاقية ان تعرض على البرلمان فيه كتل متعددة وفيه اراء متعارضة وفيه مشاكل كثيرة , فالصورة الواضحة تقلص المشاكل والصورة الغامضة تساهم في ايجاد غموض في المواقف وخطأ في المواقف , نحن ننتظر الى يوم الاحد يفترض مجلس الوزراء يدلي بدلوه في هذا المجال بعد ان اجتمعوا يوم الثلاثاء الماضي واتفقوا يوم الاحد القادم ان يقدموا الرؤية الفنية للوزارات وليس للاشخاص , شخص الوزير هو مكلف ان يعطي صورة ما يتعلق الامر بوزارته واتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يتوصلوا الى راي واحد او الى راي متقارب بالشكل الذي يحفظ الشعب العراقي ويوحده ويحفظ السيادة .

انا ليس لدي شك في ان السيادة العراقية تؤمن والسياسيون حريصون عليها لكن بعض الاداءات تربك وبعض المزايدات تتجه باتجاه خلاف الاتجاه المطلوب . لذلك انا اعود واقول لا تستعجلوا في الوصول الى نتائج , الحكومة تتحدث بان لديها رغبة في التعديلات والتعديلات لم يبقى منها شيء قليل جدا حتى تكون هذه الاتفاقية في وصف الحكومة قادرة على ان تؤمن السيادة وقادرة ان تؤمن الوحدة الوطنية والا رئيس الوزراء غدا هو الذي سيحاسب والرجل لا يريد وقطعا اي سياسي اخر لا يريد ان يحاسب على قضية لم يقترفها هو حينما تتضح له الصورة بانه يقبل على موضوع يحقق السيادة الوطنية عندئذ سيتحمل المسؤولية لكن حينما لا يجد انه يستطيع ان يقول بان هذه الاتفاقية تضمن السيادة الوطنية عند ذلك سيتحمل مسؤوليته بالرفض وما اتمناه ان لا يخسر العراق اصدقائه وان لا يدخل العراق في متاهات التجاذبات التي قد تسلط من هنا ومن هناك وبالنتيجة هذه الاتفاقية مصيرية بالنسبة للعراقيين وعلينا ان نتعامل مع الملف تعاملنا مع قضية مصيرية وحساسة وليست قضية شعار سياسي او ازمة سياسية تمر يوم او يومين ونقول ننتهي منها لا المسالة ليست بهذا الشكل هذه لها امتداداتها ولها عمقها الزماني الذي سيكون .

الجانب الاخر في موضوع الانتخابات انا ذكرت الان كما ذكرت سابقا في انه في وقت الانتخابات سترتفع شعارات سوف نعمل كذا وسنفعل كذا وقلنا ستكثر المزايدات والاكاذيب وسوف تكثر التقولات وما الى ذلك , الان بدات الناس تشاهد هذه الصور وبدات تكتشف ان ما قيل بعض مصاديقه موجودة الان وبدات تتواجد الان وربما حتى الاستحقاقات الامنية تبين اكثر فاكثر , فبعض الجهات لا ترغب بالديمقراطية او عندها تصور واضح بانها لن تنال شيئا الا من خلال التعسف والا من خلال خلق حالة الاضطراب الامني , الحمد لله الدولة تتقدم في هذا المجال ولكني اعبر بقلق شديد على الاقل في محافظتين في غاية الاهمية بالنسبة لنا لا تشير الاوضاع الامنية الى ما يمكن لنا ان نرسم تفاؤلا من ان الانتخابات ستجري بشكل سليم واقصد بذلك محافظة ديالى ومحافظة نينوى ليس لدينا الا الخوف والقلق الكبير مما يجري هناك ومما سياتي من نتائج لاسيما وان الكثير من المواقف لازالت اما تتحدث بلهجة طائفية مقيتة واما بلهجة قومية مقيتة , هذا الشعب شعب واحد يكون شيعي يكون سني يكون مسيحي يكون مسلم يكون عربي يكون كردي يكون تركماني هو بالاصل عراقي والانتخابات انما وضعت لم توضع للشيعة او للسنة بل وضعت للجميع وضعت للعراق ولابناء العراق .

الدولة ايضا معنية بايقاف مثل هذه الاحتقانات التي بدات تسود يوما من بعد اخر وتزيد انا لا استطيع ان انظر الى ما يجري في حمرين وفي مناطق جنوب بلدروز وفي مناطق عديدة من ديالى او الصورة التي رسمت من خلال عملية تهجير المسيحيين او من خلال اشتداد عمليات الارهاب في مناطق متعددة من ديالى لا استطيع ان انظر الى هذه الصورة بعنوانها اعمال ارهابية عادية وانما هذه قطعا ترتبط بعملية تغيير ديمغرافي من اجل ان تتلون صناديق الاقتراع بصيغة لا تمثل حقيقة المكونات وحقيقة الموجودات في داخل هذه المحافظات طبعا القلق من التزوير موجود في كل المحافظات لكن ان يقترن التزوير باعمال مسبقة من التخريب الامني هذا الامر مدعوة الحكومة الى ان تتحمل مسؤوليتها كاملة في التصدي له لاسيما واننا لا نجد عمليات بشائر الخير وعمليات السلام التي جرت في الموصل ما يمكن ان يطمئن بان شأفة الارهاب قد أ ُستأصلت او انه تم التاثير على اعمدتها لاسيما اننا نعرف جيدا والحكومة تعرف جيدا ان الكثير من الارهابيين قد تغلغلوا في داخل اروقة الاجهزة الامنية في هذه المحافظات وفي داخل الاجهزة الحكومية , احدى الدوائر يقول لي مدير هذه الدائرة ان لديه 700 وما يزيد على ذلك بقليل من هؤلاء لا يوجد الا بمقدار عدد الاصابع من طائفة والبقية من طائفة اخرى ومن ياتي يُهدد ويُضغط عليه او يحرك الامريكيون عليه لكي يلقى القبض عليهم , وتشاهدون الان حركة الاعتقالات الجماعية وحركة التفجير وما الى ذلك لا نستطيع ان نفصلها عن الاجواء المهيئة للانتخابات .

هنا انا في الوقت الذي اشير الى مخاوفي والى قلق الكثير من السياسيين في هذا الصدد انا انبه الاخوة الاعزاء مسؤولي المفوضية العليا للانتخابات الى طبيعة اللاتوازن الموجود في هذه المحافظات في المناصب المتاحة من المفوضية وفي طبيعة المسؤولين والمناطق التي ستوضع فيها صناديق الاقتراع ان يقال لسني على سبيل المثال مركزك الاقتراعي في منطقة هو يخاف منها لنفترض ان بها مجموعة من الشيعة الذين يمكن ان يقتلوه فهل سيذهب الى تلك المنطقة ؟؟ طبعا سوف لن يذهب , ان يقال للشيعي مركزك الانتخابي في المنطقة الفلانية التي تكثر فيها المجاميع الارهابية فهل سيذهب الى تلك المنطقة ؟؟؟ ياتي المسؤول ويقول ان اسمائهم موجودة لكن لم يذهبوا هم للانتخاب هذه الحجة من الناحية القانونية صحيحة لكن من هو الذي اسس للخراب بها ؟؟ اسسه المرسوم على الخريطة , لذلك انا اطالب باجراءات مشددة وسريعة لطمئنتنا من ان التوازن قائم في ديالى وقائم في الموصل , فهناك قلق كبير جدا ليس فقط للشيعة بل حتى السنة والقوميات الاخرى جميعهم يتحدثون عن نفس هذا القلق لاسيما اننا شاهدنا وسمعنا في بعض المناطق أ ُضيف الى السجلات الانتخابية ارقام كبيرة جدا دفعة واحدة صحى الناس واذا بهم يشاهدون هذه المنطقة دخلت لها في سجل الناخبين ارقاما ليست طبيعية والقضية ليست الف والفين بل القضية بعشرات الالوف في بعض المناطق .

وهنا انا في الوقت الذي اشير الى اخواننا الاعزاء في المفوضية لحد الان بذلوا جهودا كبيرة مشكورة ولكن عليهم ان يتموا هذا الامر والا قد نضطر الى ان نتعامل مع هذه المحافظات التي يختل فيها التوازن بطريقة لا تقل عن تعاملنا مع القضية التي جرت في كركوك , محافظة لا تستطيع ان تؤمن توازن وانتخابات سليمة وشفافة لا يمكن ان تجري في داخل المحافظات . وانا مطمئن ان جهد الاخوة سوف يؤتي ثماره وانا الطائفيين من اي جهة كانوا شيعة كانوا ام سنة حينما تُحجز في منطقة فانه ستُحجز في مناطق اخرى وانتم شاهدتم تجربة , العنف ماذا ادى ؟ عنف ثم عنف متبادل ثم ماذا ؟؟ وما الذي حصل ؟؟ دماء طاهرة نزفت من الاثنين ولم تصل الامور كما يريدون , لا لو قاتلين من الشيعة مئة الف سني او مليون سني , واتوا السنة وقتلوا مئة الف شيعي او مليون شيعي فانه سوف لن تتغير المعادلة ابدا , فالسني يبقى سني والشيعي يبقى شيعي والمنطقة هذه تكون ملك للسنة وتلك المنطقة تكون ملك للشيعة . هذا لعب الاطفال السياسيين ولعب الارهاب من اي طرف كان يجب ان ينتهي ولا يمكن ان ينتهي فقط باجهزة الدولة , ولا يمكن ان تقوم الدولة بتوفير شرطي في كل زقاق بل على الشعب ان ينتفض على هؤلاء وعليه ان يحرص على اخوانه كحرصه على نفسه لان تامين الاخ هو تامين للذات تامين الجيران وتامين للبيت من دون ذلك فاننا سنرجع الى نفس المشاكل , لاسيما وانه سواء انتصر اوباما في الانتخابات او اتى ميكل بالانتخابات او تم التوقيع على الاتفاقية ام يوقع عليها فنحن مقبلين على انسحاب , هذا الانسحاب الامريكي من المدن العراقية يجب ان لا يوقف نتيجة التصدعات في داخل مكونات المجتمع العراقي مرة باسم شيعي وسني ومرة عربي وكردي ومرة باسم تركماني وعربي وتركماني وكردي ومرة باسم مسلم ومسيحي والى متى سننتهي من هذه المشاكل نبقى نحن ابناء شعب ونبقى ابناء وطن حريصين على صيانة وطنهم وحريصين على صيانة اهلهم وراينا التجربة الماضية لا تؤهلنا ان نرجع الى الوراء يفترض بالذي ذاق لوعة ومرارة القتل والتشريد والتفجير والتهجير وما الى ذلك يفترض ان يكون كالملدوغ الذي يتحرك بمجرد ان يشاهد اي ظاهرة للانتقاص من اخوة ابناء الشعب ويقف امامها ويتصدى لها .

وهنا انا في الوقت الذي اثمن مجيء اخواننا المسيحيين والايزيديين الى مدينة النجف واثمن الاخ العزيز السيد عمار الحكيم في ذهابه الى محافظة صلاح الدين ومجيء الفرق الرياضية من اماكن الشيعة وذهابها الى سامراء والعكس ايضا ذهاب العشائر السنية الى مناطق العشائر الشيعية هذا امر مطلوب ويجب ان نكثفه في هذه الفترة حتى نوصل رسالة ان وحدتنا اعلى من كل من يمكن ان يصيب هذه الوحدة وهذه الوحدة دعامة حقيقية لابناء هذا الشعب .

بالمناسبة خلال هذه الفترة عقدت اجتماعات التحالف الرباعي ومع التحالف الرباعي يفترض ان ينضم الحزب الاسلامي ان شاء الله تعالى الى هذه الاجتماعات , الاجتماعات الان تبحث في كل الملفات الشائكة واللطيف في هذه الموضوعات غير الصراحة التي تمت ما بين الاطراف , اللطيف ان كلهم اجمعوا على قضية هي فيها سعادة العراقيين ان من تجاوز على الدستور يجب عليه ان يرجع ومن تاخر عن الدستور فيجب عليه ان يتقدم لو اخذنا حقا من حقوق السنة يجب ان يرجع لاهل السنة ولو أ ُخذ حقا من الاكراد يجب ان يرجع الى الاكراد ولو أ ُخذ حقا من الشيعة يجب ان يرجع الى الشيعة وهكذا ولو تقدم الشيعة واخذوا حق الاخرين فعليهم ان يرجعوا الى الحد الطبيعي الذي يقوله الدستور وهكذا الامر على الاكراد وهكذا الامر ايضا على السنة . هذه سنة الوطن اذا نريد الوطن يبقى واذا نريد الوطن يعيش حالة التقاتل والعودة الى المرارة واللوعة التي رايناها فلنرجع ونفتح الحسابات القديمة ونرى من الذي سيفوز ؟؟ ثقوا بالله لن يفوز الا الموساد والا الاجهزة التي تعادي الجميع وتريد ان تنال من الجميع والا ليس حبا هذه الاموال التي تاتي وتحاول ان تثير ازمة هنا او هناك , ليس حبا هذه الاجندات واضحة جدا ان ابقى اقاتلك وتبقى تقاتلني حتى انت تضعف وانا اضعف وبالنتيجة تاتي قوة هي التي تريد ان تكون الاقوى تتحكم بك وتتحكم بي , انا اعتقد تجربة الخمسة سنوات كافية في ان تضعنا على الطريق بالشكل السليم .

تبقى لدي قضية اخرى في هذا المجال وهي سلوكية الوزارات وما نراه للاسف الشديد من حالات لا تعبر عن اداءات وطنية بقدر ما تعبر عن سلوك للوزير ولفريق الوزير بعيدا عن الدستور وبعيدا عن القانون الان مرة بعنوان طائفي ومرة بعنوان قومي ومرة بعنوان حزبي والضريبة من الذي يدفعها ؟؟ الضريبة العملية السياسية تدفعها , الضريبة يدفعها الدستور , الضريبة يدفعها القانون والضريبة الباهضة يدفعها هذا المواطن , محافظ ينتمي الى طائفة معينة يحول اموال طائلة جدا ويدفعها الى هذه المحافظة والى تلك المحافظة والعكس ايضا يعمله محافظ اخر , نحن لا نستطيع ان نعمل وزارات بهذه الطريقة ولا نستطيع ان نعمل دولة وطنية بهذه الطريقة وانما سنعمل دولة مقاطعات ودولة فئات ودولة احزاب وهذه لا تعبر عن طموح الشعب نحن لم ننتخب وزير لان دمه ازرق وليس دم احمر هو ابن الشعب اتينا به وقلنا له حتى تخدم الشعب , كثير من الوزراء نحن عزيناهم يوم انتخابهم وزراء وقلنا لهم سوف نحملكم مسؤولية كبيرة , صحيح ان ظروف حكومة الوحدة الوطنية التي ابتلينا بها لم تمكننا من ان نقوم بالاداء الكامل لمهمة الرقابة كثير من الاخطاء نحن نراها قبل الناس لكن اذا حكومة ما يسمى بالوحدة الوطنية قائمة على اساس ان لا تتحارش بهذا ولا تتحارش بذاك , الان هذه ان شاء الله مرحلة نتجاوزها ونستمر الى المستقبل والذي يريد تبقى الحكومات وتبقى الوزارات وتبقى ادارات الدولة اكبر من الاحزاب واكبر من الفئات واكبر من الطوائف واكبر من القوميات عموما هذا عنق زجاجة يجب نمر منه ونتحمل كل الخسائر لانه الربح هو تجاوز هذه المرحلة . ان شاء الله تعالى تاتي الايام التي نشاهد فيها دولة الدستور كاملة وايضا ياتي الاخوة ويقنعون جهة معينة ويقولون ان هذه هي قضية دستور وليس ان الوزير يقرر او لا يقرر وهذه الازمات ثقوا بالله لو ان الامور تسير بطريقة طبيعية كان يمكن ان ياتي الخير للناس اكثر من الصورة الحالية والموجودة .

ولذلك انا هنا انبه وزراء لا اسميهم ولكن لا نصادق على اي ميزانية لاي وزارة نراها ترتكب دعوني اقولها وبكل اسف مثل هذه الحماقات اما ان يكون الوزير لكل العراق او نحن لسنا غير مستعدين ان نصوت على ميزانيته ليدفع هو الثمن , لذلك لدينا مقترح وان شاء الله تعالى نعمل عليه ونتمنى ان توافقنا القوى السياسية العام الماضي اصرينا عليه واخذنا قسم منه ولم نتمكن من جميعه وهذه السنة اكثر اصرارا على ان نمضي به وهو ان المحافظات تاخذ بنفس الطريقة التي تاخذ بها محافظات كردستان هذا اقليم وهذه محافظات لم تنتظم باقليم هي في القانون متساوية في الصلاحيات متساوية وبالنتيجة مثلما محافظات كردستان الثلاثة تاخذ 17 % او 18 % اقل او اكثر فمحافظاتنا ايضا يجب ان تاخذ نفس النسبة والا بالله عليكم نحن متى نستطيع ان نعمر الموصل , النجف , الناصرية , صلاح الدين , الانبار , الديوانية , السماوة , البصرة وغيرها متى نستطيع ان نعمرها ما دامت تاخذ لحد الان فتات من الميزانية والا تقريبا الصورة الموجودة محافظات كردستان كل واحدة منها تاخذ ثلاثة مليارات دولار وكل واحدة من محافظاتنا بالصورة العادية تاخذ تقريبا 250 مليون انظروا الى الفرق !!! هنا انا ادعو الاخوة الوزراء والسيد رئيس الوزراء تعالوا ونظموا الميزانية بناءا على حق محافظاتنا , الدستور يتحدث بقدر التعداد السكاني لها , الان المحرومية نسيناها لان كل المحافظات تدعي انها محرومة لكن على الاقل كل محافظة تاتي وتاخذ على قدر سكانها حتى لا يبقى هذا الوزير وذاك الوزير يتحكم بميزانية وزارته وياتي ويعطيها بناءا على اجتهاداته اي تخصيصات مالية او تخصيصات وظيفية تذهب الى محافظة وتنحرم منها محافظة اخرى حتى ننتهي من هذه القضية , فهذه القضية ليست اتفاقات سياسية يجب ان تنظم بشكل موضوعي والدستور تحدث عن هذه القضية قال الاموال توزع بناءا على التعداد السكاني , قد تقولون لا يوجد تعداد سكاني فهل في كردستان هناك تعداد سكاني حتى بحيث نعطيهم 17 % ؟؟؟ غاية ما هنالك نقول هناك بطاقة تموينية مثلما احصيت الانتخابات او نظمت الانتخابات بطريقة البطاقة التموينية نرجع وننظم موازنتنا ايضا وتعداد سكاننا بناءا على البطاقة التموينية .

على اي حال اخواني الاعزاء سوف تبتدا عن قريب الحملات الانتخابية وانا هنا لا اكثر من التنبيه لمن تنتخبون وما هو الواجب الذي يجب علينا ان ننتخبه ولا اريد ايضا ان انبه الى ان الكثير من الاكاذيب سوف تقال في هذه الفترة , اللطيف احد الكذبة يقول شيخ فلان اذا يخرج فان موكبه متشكل من 250 سيارة مارسيدس , وان كان سمعة الغنى ولا سمعة الفقر على قول المثل , ولكن الشخص لما يكذب فليكذب باصول , في الوقت الذي يقال هكذا الامر ولا اقول ان هذا الامر متعلق بي او بغيري هذه القضية ستقال عن الجميع وسوف نبتلى بها جميعا ويحاول البعض ان يتصيد ليس بالماء العكر وانما يتصيد حتى بالرمال من اجل ان يوجد قضية هنا نحن نعتمد على نباهتكم ونعتمد على وعيكم , الناس الذين شاهدتموهم في فترة المحنة وقفوا ولم يتنازلوا , الناس الذين وقفوا مع الناس بخلاف اوضاعهم الوظيفية وبخلاف اوضاعهم ومسؤولياتهم هؤلاء هم توجهوا لهم , نعم قد يخطأ بهذه القضية او بتلك ممكن لا نبرأ احد ولا نبرا انفسنا ونقول ان كل خياراتنا كانت صحيحة لا لكن ايضا لا تخضعوا الى معادلات صورتها الاولى نزيهة لكن تخفي ورائها شر عظيم يراد بكم , انا ارجع واقول المثال الذي ضربته في البداية لماذا الان بعض الكتل السياسية تاتي وتوزع اموال اين كنتم خلال كل تلك الفترة ؟؟ الشعب قطعا لديه اموال اكثر من السابق لكن لماذا الان تحديدا تبتدأ عملية توزيع الاموال وتوزيع البطانيات وتوزع امورا اخرى نعرف ان هذه القضية لا تاتي مجانا انهم يريدون اصواتكم باي ثمن , هذا الذي يريد صوتك باي ثمن اعرف ان صوتك كم هو ثمين وانت مسؤول امام الله سبحانه وتعالى , مسؤول امام الشرع ومسؤول امام التاريخ , مسؤول امام الناس في ان تدلي دلوك بطريقة ترضي الله وترضي هذا الشعب الاكفأ , الانزه , الاحرص , الاكثر غيرة , الذي لديه قوة في شخصيته ويستطيع ان يقرر قرارا من دون ان يخضع للابتزاز ومن دون ان يسقط بالاغراء هذا هو الاصل الذي يجب ان تفكروا به وفتشوا عنهم بحمد الله الان القوائم غالبيتها كملت وبدانا نتعرف على الاسماء فمن الان ادرسوا ومن الان تفحصوا ومن الان راقبوا حتى يوم الانتخابات لا تخدع بهذا وبذاك .

اسال الله العلي القدير ان يحفظكم جميعا وينأى بكم عن كل مكروه ويصونكم عن كل اذى , اسأل الله ان يرينا سعادة كل العراقيين بشيعتهم وسنتهم بعربهم وكوردهم وتركمانهم بمسلميه ومسيحييه وان يحفظ جميع العراقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر المالكي
2008-10-27
اي والله شيخنا والله ذبحونا يزايدون علينة ويريدون يصيرون وطنيين براسنة نعم شيخنا والله انهم واهمون تدفعهم بذلك دول العار الجوار لعنة الله عليهم وعلى كل من شارك بصورة مباشرة وغير مباشرة في اذية العراقيين!! اللعنة الدائمة الابدية على كل من باع وطنه مقابل حفنة من المال !! نعم هم واهمون ويتصوروا الشعب تنطلي عليه هذه الاكاذيب نعم شيخنا والله انك اسد لاتخشى في الله لومة لائم انت لهم بالمرصاد والنعم منك فقل كلمة الحق ونحن خلفك شيخنا والاغلبية المطلقة الصامتة هي رهن اشارة المرجعية .
sami altaai
2008-10-26
شيخنا اذا البوك اصبح بالمليارات والميزانية حجمها مثل قالب الثلج يبدي كبير ومن كثر اللعق بللسا يصغر فالميزانية تجي كبيرة والمحافظ له حصة واخوه ال حصه وابن عمه ال حصة والفقير باقي ايباوع بعيونة فد يوم حاسبتوا المحافظين اشسووا من مشاريع لا بس صبغ الشارع تبليط رصيف وشعارات موشبعنة رحمه لهلكم موباجر الموعد امام رب العزة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك