وتحدث سماحته عن اهم مراحل حياة الامام الصادق ( عليه السلام ) والمظلوميات التي عاشها وان عقيدتنا بالامامة تعتبر من الاصول الثابتة التي تعتمد من قبل اتباع اهل البيت ( عليهم السلام ) لانهم يمثلون الامتداد الطبيعي للنبوة فالامامة في الفكر الاسلامي تعني في الاصل ( القيادة ) بمعناها العام وفي الفكر الاسلامي تطلق غالباً على مصداقها الخاص وهو القيادة في الشؤون الاجتماعية والفكرية والسياسية أي : المرجعية والزعيم السياسي في المجتمع يجب ان يكون منصباً من الله عز وجل ويجب ان يكون قائداً فكرياً .
واشار الى العلوم والمعارف التي تميز بها الامام والمدارس التي فتحت على يديه والطلبة الذين تتلمذوا بهذه المدارس وانه كان يؤكد على الجانب العقائدي فبدأ بثلاثة امور وهي ( التوحيد . الايمان . الاسلام . ) وايضاً على العلم والمعرفة والتفقه في الدين وعلى السلوك والسيرة والالتزام والعبادة .
اما في خطبته الثانية فقد تطرق سماحته لعدة امور سياسية وما يشهده العراق اليوم من توتر في العملية السياسية بسبب الاتفاقية الامنية ، مبيناً سماحته اهم نقاط الخلاف التي طرحت من قبل السياسيين والمواقف المتخذة تجاه هذه الاتفاقية فهناك عدة مواقف منها موقف مؤيد بشكل كامل أي يقبلها جملة وتفصيلا وآخر موقفه رافض بشكل كامل أي يرفضها جملة وتفصيلا وهناك مواقف متحفظ او متذبذب وغير واضح وهناك من يطالب بالتعديل لبعض البنود وهناك ايضاً من يزايد ويتاجر بشعارات لغرض تحقيق بعض الاهداف .
واوضح سماحة السيد الزاملي الموقف الامريكي من هذه الاتفاقية بعد ان كان موقفها متشدداً ومن ثم مماطلاً وبعدها تعطي امريكا بعض التنازلات حتى وصلت الى ماهي عليه الان . وهناك ردود افعال متشددة تسمع من قبل الجانب الامريكي بخصوص هذه الاتفاقية بل وصلت الى التهديد والتصعيد وان هذا قد ينعكس سلباً على العلاقات العراقية الامريكية أي ان عدم القبول بهذه الصيغة معناه توتر للعلاقات خصوصاً وان امريكا تلوح ببدائل وخيارات صعبة بل تشكل خطورة على الوضع السياسي وهذا ما جعل العملية السياسية برمتها على كف عفريت .
وبين سماحته الى ان هناك نقاط رئيسية ومهمة على القادة السياسيين ان ياخذوا المواقف منها وهو ان يكون هناك اجماع وطني بقبول او رفض هذه الاتفاقية ويجب ان يكون هناك وضوح وشفافية بين الكتل السياسية وان تحفظ سيادة وثروات البلد وعدم اتخاذ العراق منطلقاً للعدوان على دول الجوار وعدم التأثر بالضغوطات الخارجية برفض اوقبول هذه الاتفاقية ويجب ان يكون القرار عراقي دون أي تأثيرات من هنا وهناك .
كما اشار سماحته الى انه قد نادى من قبل ان هذه القضية من اهم القضايا التي تعني جميع العراقيين اليوم وفي المستقبل وينبغتعالج بالحكمة والتعقل ويشترك فيها اهل الحل والعقد من عقلاء الامة ويدرسون القضية بكل حيثياتها وجوانبها ولا يكون فيها أي مصلحة سوى مصلحة البلاد والعباد بعيداً عن المزايدات والاتهامات والتخوين وان هذا الامر يحتاج الى شجاعة حقيقية .
وتحدث سماحته عن المواقف السياسية الاخيرة والتحركات التي حصلت من قبل سماحة السيد عمار الحكيم في زيارته الاخيرة الى تركيا مبيناً سماحته اهمية هذه الزيارة وما لها من تأثير على الواقع السياسي . وايضاً ذكر السيد الزاملي الاجتماعات الرباعية التي عقدت مؤخراً بحضور قيادة اقليم الشمال والحكومة المركزية وما تمخض عن هذه الاجتماعات لتشكيل لجان امنية وسياسية واقتصادية ودستورية .
المركز الاعلامي للبلاغ/الديوانية-صفاء الحسنيhttps://telegram.me/buratha