عقد اليوم الخميس 23 تشرين الاول 2008 في بغداد اجتماع مجموعة بغداد التنسيقية للعهد الدولي مع العراق وتراس الاجتماع نائب رئيس الوزراء الدكتور برهم احمد صالح والسفير ستفان دي مستورا الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق وحضره وزير التخطيط الدكتور علي بابان ورئيس ديوان الرئاسة وامين عام مجلس الوزراء ورئيس هيئة المستشارين والناطق الرسمي للحكومة ووكيل وزارة الخارجية وسفراء الدول العربية والاجنبية في بغداد .وفي كلمة الافتتاح للسيد نائب رئيس الوزراء تحدث سيادته عن الانجازات التي تحققت ضمن اطار وثيقة العهد الدولي منذ عقد اجتماع العاصمة السويدية ستوكهولم في ايار الماضي ولحد الان . بعدها استعرض السيد نائب رئيس الوزراء اهم التطورات والمنجزات المتحققة في العراق ، و المنصوص عليها في وثيقة العهد الدولي. ففي الملف السياسي والامني اشار الى ان الخطوات التي جرى اتخاذها في مسار المصالحة الوطنية و اقرار قانون المحافظات بدعم كبير من جانب الامم المتحدة و الشركاء الاخرين و عودة كتل و اطراف سياسية الى الحكومة و توفير الامن في عدد من المحافظات وتم تسلم الملف الامني في محافظات الديوانية و الانبار و بابل و غيرها وان الحكومة العراقية ستستلم الملف الامني لكافة المحافظات بما فيها بغداد قبل نهاية العام الحالي . و في هذا الملف ايضا اشار الدكتور برهم صالح الى قرار الحكومة بدمج عناصر الصحوة في المؤسسات العسكرية و المدنية العراقية. كما توقف سيادته امام المشاكل الجدية التي ماتزال تعيق تحيق نجاحات جديدة في الميدان السياسي الامني و اهمها استمرار الاضطراب في محافظتي ديالي و الموصل و استهداف الاخوة المسيحيين في الفترة الاخيرة و الاستحقاقات السياسية الكبيرة التي ماتزال تواجه العملية السياسية, و نوه سيادته الى ما جرى مؤخرا من تشكيل لجان مشتركة بين الحكومتين و على مستوى عال لحل الاشكالات القائمة و لتسريع التوصل الى تفاهمات مشتركة حول جملة من القضايا المختلف عليها ضمن مفاهيم وسياقات الشراكة في الحكم، خصوصا ما يتعلق منها بقانون النفط و الغاز و المناطق المتنازع عليها و تطبيق المادة 140 و وضع الجيش و القوات المسلحة و غيرها واكد ان الاستقرار الامني لن يترسخ بدون تعزيز الوحدة الوطنية ومعالجة الاشكالات الة تعاني العملية السياسية منها.و في معرض تناوله لموضوع اندماج العراق مع المجتمع الدولي اشار الدكتور برهم صالح الى الزيارات المتبادلة على مستوى القادة و الرؤساء، التي شهدتها المرحلة السابقة بين العراق و عدد من دول المنطقة و العالم و قرار عدد من الدول، العربية على وجه الخصوص لفتح سفارات لها و تسمية سفرائها في العراق.كما تطرق سيادته الى توقيع العراق على عدد من الاتفاقات الدولية منها اتفاقية اليونسكو لحماية الثقافة و بروتوكول كيوتو الخاص بالمناخو عن الخطوات المتخذة على الصعيد الاقتصادي- الاجتماعيي اشار السيد نائب رئيس الوزراء الى الموازنة التكميلية لعام 2008 و الى التحسن المطرد في تنفيذ الموازنة ، و نوه سيادته الى الانخفاض الذي شهدته الاسابيع الاخيرة في اسعار النفط و الى انعاكاساته على موازنة العام القادم و الحاجة الى اعادة النظر في تخمينات وزارة المالية بهذا الخصوص. واشار الى ان توقعات المواطنين العراقيين باداء افضل للحكومة في مفاصل الخدمات العامة والاساسية ونامل ان نلبي تلك الاحتياجات.و في الميدان الاقتصادي الاجتماعي جرى الحديث عن الحاجة الى مراجعة اداء الحكومة في القطاع النفطي و استراتيجية ادارة القطاع النفطي، و الى الاستعدادات الجارية لعقد اتفاقية بين البنك الدولي و العراق في شباط 2009، كما اشر الى ان التدني في مستويات انتاج وتصدير النفط خلال الفترة الماضية يمثل مشكلة جدية وان هناك حاجة لاعادة تقييم واقع الصناعة النفطية والوقوف على اسباب هذا التدني .
و في معرض تناوله لاهمية تقوية دولة المؤسسات و تحسين الاداء الحكومي و الاصلاح الاقتصادي اشار سيادته الى جملة اجراءات تواصل الحكومة السير من اجل تطبيقها بضمنها تحسين عمل المؤسسات و تطوير الادارة، و تعزيز الشفافية في مواجة الفساد والتوجه خلال الاشهر القليلة القادمة لتطبيق برنامج خاص ببناء القدرات بالتعاون مع الامم المتحدة و شركاء آخرين، و اكد سيادته على توجه الحكومة من اجل دعم القطاع الخاص و خلق مناخات ملائمة للاستثمار كما اشار الى انضمام العراق الى اتفاقية الشفافية الدولية للصناعات الاستخراجية النفطية حيث زار العراق مؤخرا مدير سكرتاريتها والمدير الاقليمي مؤكدا اهمية قطاعي النفط والطاقة ودورهما الاساسي في عملية البناء والاعمار.
واشار السيد ستيفن دي مستورا الى التزام الامم المتحدة الكامل في دعم الحكومة العراقية في مسيرة التحولات الديمقراطية ومن اجل اقتصاد معافى وقوي للعراق . واضاف بان الامم المتحدة ممتنه لجهود الحكومة العراقية والى الدكتور برهم صالح لانجاز الهيكلية الادارية للعهد الدولي وتوسيع سكرتارية العهد الدولي وهو انجاز واضح منذ عقد المؤتمر الاخير في ستوكهولم في آيار المنصرم، هذه الهيكلية التي اضافت هيئة مستشاري رئيس الوزوراء الى الفريق ستضيف دعم وتقدم الى الامام اكبر .ومنه جهته اعلن ممثل الامين العام بان الامم المتحدة وظفت السفيرة بركيدا العاني لتساعد حكومة العراق في البناء الاداري للعهد الدولي ومساعدة السكرتارية .واضاف ان الامم المتحدة والبنك الدولي يتعاونان من اجل حث الدول المانحة لبذل المزيد من الجهود تجاه انجاز اهداف وثيقة العهد الدولي، وان الامم المتحدة تطور الان برامج مهمة في القطاع الخاص والقطاعات العامة وقطاعات اخرى مهمة في العراق .واشار السيد وزير التخطيط الى اهمية الشراكة مع المجتمع الدولي من خلال وثقية العهد وان العراق ملتزم التزاما كاملا ببنود الوثيقة كم اشار الى دور نائب رئيس الوزراء الكتور برهم صالح وجهوده في ادارة ملف العهد الدولي بنجاح وكفاءة عالية .وفي مداخلات ممثلي المجتمع الدولي اشار السفير الامريكي الى ان العراق وصل الى مستوى انجاز متقدم من خلال الوثيقة ونحن نعمل باستمرار مع الحكومة العراقية من اجل تطوير سياسات العهد الدولي مؤكدا دعم الولايات المتحدة الامريكية الكامل لاهداف وثيقة العهد الدولي وخصوصا في مجالات تقديم الدعم الفني والتقني والخبرات للحكومة العراقية .كما اشاد السفير البريطاني بجدية الحكومة العراقية وسعيها الحثيث لتطوير هيكيلة العهد الدولي وان دمج هيئة المستشارين واشراكها في انجاز اهاف الوثيقة خطوة مهمة ومتقدمة لتحقيق الاهداف مضيفا الى ان المرحلة المقبلة بحاجة الى المزيد من التنسيق لدفع جهود الحكومة العراقية الى امام ونحن نرحب بهذا التقدم وندعوا الحكومة الى المزيد من التقدم .وفي كلمة لسفير الاتحاد الاوربي اشر ان الاتحاد الاوربي يدعم وبقوة كما دعم في كل مراحل العهد الدولي جهود الحكومة العراقية واننا نتطلع ان نرى في هذه المرحلة اندماج كل الجهود من اجل رفع اليات الاداء الحكومي واكد استمرار الاتحاد الاوربي لهداف الوثيقة لما تمثلم من اهمية كبيرة لمستقبل العراق .
وفي كلمة الختام للسيد نائب رئيس الوزراء شكر سيادته الامم المتحدة والمجتمع الدولي على جهودهم ودعمهم المتواصل لحكومة العراق من اجل انجاز اهدافة في مسيرة التحولات الديمقراطية والاقتصادية .
https://telegram.me/buratha