اصدر مكتب مستشار الامن القومي الدكتور موفق الربيعي بيانا صحفيا حول زيارته الاخيرة للسعودية وبحثه قضية المعتقلين العراقيين لديها . وقال البيان الذي حصلت عليه وكالة انباء براثا انه " بناءا على توجيهات دولة رئيس الوزراء نوري المالكي قام معالي مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي بتأريخ الثاني من أيلول 2008 بزيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية الشقيقة من أجل مناقشة عدة قضايا تهم البلدين ولاسيما في المجالات الأمنية ومكافحة الإرهاب .
واضاف البيان كان من بين أبرز القضايا التي تمت مناقشتها هي موضوع المعتقلين والمحكومين العراقيين لدى السلطات السعودية والذي توليه الحكومة العراقية إهتماماً كبيراً لما يشكله من أهمية لدى أبناء الشعب العراقي وخصوصاً عوائل المعتقلين التي تنتظر من الحكومة العراقية الكثير لإنهاء أزمتهم الإنسانية والتي تناولتها الصحافة العراقية والمواقع الألكترونية وأرسلت بشأنها رسائل كثيرة عبر البريد الإلكتروني لدولة رئيس الوزراء ومستشار الأمن القومي ولأهمية الموضوع فلقد تمت مناقشته مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية وفي مقدمتهم الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية السعودي والأمير مگرن بن عبد العزيز رئيس جهاز الإستخبارات وجرى خلال اللقاء بحث الأمور التالية:-
1. موضوع المعتقلين والمحكومين العراقيين في السجون السعودية: حيث أبدت المملكة إستعدادها لغلق الملف وحله وفق أُطر التعاون الأمني والقواعد القضائية وتبادل المحكومين والمتهمين بين البلدين وقد اعدت إتفاقية تعاون بين البلدين لتبادل المحكومين والمتهمين وهي شبيهة بالإتفاقية المعقودة بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وقد خول الملك عبد الله الأمير نايف لتوقيع الإتفاقية نيابة عن حكومة المملكة وبإنتظار مصادقة الحكومة العراقية عليها.
واضاف البيان لقد تم اتخاذ القرار السياسي في المملكة بإعادة جميع المعتقلين والمحكومين العرقيين في السجون السعودية الى العراق واصبحت قضية إجرائية تنفيذية بحته..تنتظر موافقة الحكومة العراقية وتخويل مسؤول أمني لتوقيع الإتفاقية.
2. إن الإتفاقية تتضمن إطلاق سراح من قضى نصف المحكومية وتسليم المتبقين من المحكومين والمتهمين الى الحكومة العراقية. وبخصوص ما أثير في وسائل الإعلام حول وجود خمسة عراقيين محكومين ينتظرون الحكم عليهم بالقصاص فنؤكد أن هؤلاء مازالوا قيد المحاكمة ولم تصدر بحقهم احكام قضائية وهنالك ثلاثة آخرون صدرت بحقهم أحكام القصاص لأدانتهم بجرائم القتل العمد فإن هؤلاء ينتظرون أصحاب الحق الشرعي (صاحب الدم) حتى يبلغ الحلم وبعدها يقرر أخذ الدية أو القصاص وهم كل من المدعو (كاظم عثيم العيساوي و محمد عبد الأمير الشمري). أما الثالث المدعو عبد الرحمن ناصر مكصيف، فقد تم الإتفاق على دفع دية بدل القصاص بموافقة أهل القتيل على دفع الدية.
3. تم مناقشة أعداد العراقيين الموجودين في السجون السعودية وقد سلمت السعودية قائمة ب (434) معتقلاً والتهم المنسوبة إليهم وسيتم شمولهم بالإتفاقية المنوه عنها وسيتم تسليمهم الى العراق عند مصادقة الحكومة العراقية على الإتفاقية.
4. بحث مستشار الأمن القومي ملف اللاجئين العراقيين في رفحاء وضرورة غلق ملفهم وإعادتهم الى العراق لعدم وجود سبب لبقائهم في المملكة وقد أكد الدكتور موفق الربيعي أن دولة رئيس الوزراء خصص طائرته الخاصة من أجل نقل اللاجئين العراقيين الى بلدهم ومنحهم منحة مالية مقدارها خمسة ملايين دينار مع قطعة ارض سكنية في محافظاتهم لغرض أن يبدأوا حياتهم من جديد.
5. إتفق الجانبان على تفعيل الإجراءات بين البلدين من اجل مواصلة العمل على مكافحة الإرهاب وتعزيز الرقابة على حركة الأموال بين الجانبين.
6. تأكيد الحكومة العراقية على استعدادها لتوفير الحماية للسفارة السعودية ودبلوماسييها المقرر فتحها قريباً في العراق.
وفي الختام أكد مستشار الأمن القومي الدكتور موفق الربيعي حرص الحكومة العراقية على تسوية وغلق ملف المعتقلين العراقيين في المملكة العربية السعودية وإعادتهم الى العراق وإن الحكومة العراقية ملتزمة في متابعة قضايا العراقيين لإنها الراعي لأبناء شعبها ولن تألوا جهداً في سبيل حل ملف المعتقلين وإنها تقدم شكرها وتقديرها الى كل الأخوة الصحفيين والكتاب المتابعين لقضية المعتقلين العراقيين وتابعوا بإهتمام مستجدات الملف وان الإهتمام المتواصل من قبلهم يشكل علامة صحيحة تدلل على أن السلطة الرابعة الصحافة لها دورها المؤثر في قضايا الأمة.
https://telegram.me/buratha