أعرب رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، المطران بشار وردة، الاثنين، عن دهشته واستنكاره لقيام سيدة عراقية - أمريكية برفع دعوى قضائية في إحدى محاكم ولاية فرجينيا بالولايات المتحدة، تتضمن اتهامات ضد عدد من الشخصيات السياسية والقضائية والاجتماعية العراقية، وقد تم إدراج اسمه ضمن قائمة المتهمين في القضية.
وأكد المطران وردة، في بيان أن هذه الادعاءات باطلة تمامًا، حيث زعمت المدعية أنه عرقل مسار القضاء العراقي وأثر على مجريات قضية كانت قد رفعتها ضد شركائها في العمل، متهمة إياه أيضًا – دون دليل – بتقديم رشوة لشخصية سياسية واجتماعية بارزة لتسهيل إطلاق سراح خصومها.
وقال المطران وردة: “نرفض رفضًا قاطعًا ومطلقًا هذه الادعاءات الكاذبة والتشهيرية. نحن كرجال دين ودعاة سلام، نسعى دائمًا لحل النزاعات بطرق سلمية وودية قبل اللجوء إلى القضاء، وهو ما قمنا به علنًا وبشفافية كاملة عندما طلب شركاء المدعية مساعدتنا في حل خلافهم معها.”
وأوضح أنه بذل جهودًا لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وتواصل مع المدعية من أجل المصالحة، لكن هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها، فلجأ الطرفان إلى القضاء العراقي، الذي يتولى القضية حاليًا.
وشدد المطران وردة على أن الكنيسة ليست جهة تعرقل العدالة، بل كانت وستظل دائمًا منبرًا للسلام والوساطة، بعيدًا عن أي انتماءات دينية أو سياسية، داعيًا وسائل الإعلام والرأي العام إلى التعامل مع القضية بـدقة وموضوعية، وتجنب إصدار أحكام متسرعة قد تؤدي إلى مزيد من الانقسام داخل المجتمع.
كما أشار إلى أن مقالًا صحفيًا نُشر مؤخرًا حول القضية تراجع عن مزاعمه المتعلقة بتمويل مزعوم تلقته الأبرشية، بعد أن تبيّن أنها غير صحيحة من الناحية الواقعية، مؤكدًا أن مثل هذه التغطية الإعلامية غير الدقيقة تسبب ضررًا وانقسامًا في المجتمع.
وفي ختام البيان، أكد المطران وردة عزمه على مواجهة الادعاءات المضللة الموجهة ضده في الولايات المتحدة بالإطار القانوني المناسب، معربًا عن ثقته بأن الحقيقة ستتجلّى في الوقت المناسب، مشددًا على أن رسالة الكنيسة ستبقى قائمة على المصالحة، والعدالة، والسلام.
https://telegram.me/buratha
