أصدرت الحكومة العراقية، اليوم الاحد (12 آيار 2024)، بيانًا جديدًا بشأن انهاء عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، فيما اشارت الى أن إنهاء عمل البعثة هو نتيجة طبيعية لتطور العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وتعميقاً للتعاون على مستويات أخرى مختلفة.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي، في بيان ان "الحكومة والتزاما ببرنامجها المصوّت عليه من قبل مجلس النواب، وفي إطار تعزيز دور المؤسسات الدستورية، وخلال سعيها لتنظيم علاقات العراق مع الهيئات الدولية بما يتلاءم والتطورات التي حدثت منذ عام 2003، وبما يسهم في توظيف تلك العلاقات بالشكل الذي يخدم المصالح الوطنية فقد تقدمت خلال شهر أيار 2023، بطلب إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، لتقليص ولاية بعثة الأمم المتحدة (يونامي) وإجراء تقييم موضوعي لعملها، تمهيداً لإنهاء مهمتها وغلقها بشكل نهائي، لانتفاء الظروف التي تأسست من أجلها هذه البعثة قبل21 عاماً".
وأضاف العوادي، انه "نتيجة لطلب الحكومة العراقية قام مجلس الأمن بتشكيل فريق الاستعراض الاستراتيجي المستقل، الذي أجرى تقييماً مستقلاً لبعثة يونامي، خلص فيه إلى عدم وجود حاجة لاستمرار عملها وذلك نظراً للتطورات الإيجابية والإنجازات المهمة التي تحققت في العراق وفي شتى المجالات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلاقاته الإقليمية والدولية".
وتابع انه "بناءً على ما ورد في تقرير فريق الاستعراض الاستراتيجي المستقل وقناعة الحكومة التي شاركتها مع دول مجلس الأمن والأمم المتحدة منذ العام الماضي، فقد طلبت الحكومة إنهاء عمل بعثة يونامي مع نهاية عام 2025، التي تعتبر مدة كافية يمكن خلالها تحقيق الغلق المسؤول"، مشددا على ان "الحكومة تؤكد على أن إنهاء عمل البعثة في العراق جاء، إضافةً لما تقدم، كنتيجة طبيعية لتطور العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، وتعميقاً للتعاون على مستويات أخرى مختلفة".
وبين ان "الحكومة العراقية تأمل صدور قرار من مجلس الأمن نهاية هذا الشهر يتضمن الاستجابة لطلب الحكومة العراقية وتوصية الفريق الأممي المستقل، وينظّم كذلك متابعة بعض الملفات بآلية يتمّ الاتفاق عليها، بما يضمن، أيضاً، استمرار عمل الوكالات الدولية العاملة في العراق".
وشكر العوادي في ختام بيانه، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلته في العراق جينين بلاسخارت، ولجميع العاملين في البعثة، على "ما قدموه من دعم للعراق خلال السنوات الماضية"، مستذكرا "التضحيات الكبيرة التي قدمها العاملون في البعثات الأممية في العراق، وفي مقدمتهم الراحل سيرجيو دي ميلو ورفاقه، الذين ذهبوا ضحايا اعتداء إرهابي استهدف مقرّ البعثة في شهر آب من سنة 2003".
https://telegram.me/buratha