اكد تقرير لمجلة ناشيونال انترست الامريكية ان الولايات المتحدة لا تبدو جادة ازاء حقيقة انسحابها من العراق على الرغم من هبوط شعبيتها في منطقة الشرق الاوسط الى ادنى مستوياتها نتيجة دعمها للعدوان الاسرائيلي على غزة .
وذكر التقرير ان "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني كان قد دعا في وقت سابق إلى "خروج سريع ومنظم من خلال التفاوض" لقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من البلاد، ووفقا للسوداني، فإن وجود القوات المتبقية البالغ عددها 2500 جندي يمثل مشكلة أكثر مما يستحق، وهو يخشى أن يؤدي استمرار وضعهم في العراق إلى زعزعة الاستقرار، بسبب الدعم الأمريكي للحصار العسكري الإسرائيلي على غزة".
واضاف التقرير انه " ليس من المعقول لدى صناع السياسة في واشنطن الانسحاب في هذا الوقت بعد أن تعرضت قواتها لإطلاق نار وتكبدت خسائر بشرية، خاصة في سياق الحرب في غزة، وقد تشعر إسرائيل والشركاء الأميركيون الآخرون بأنهم أكثر عرضة للخطر".
وقال الباحث والأستاذ في شؤون الشرق الأوسط جوشوا لانديس من جامعة أوكلاهوما إن "ادارة بايدن ستحاول البقاء في العراق مع إجراء تعديلات طفيفة على اتفاقها مع الحكومة العراق، واعتقد ان بايدن لن يرغب في الانسحاب، وبالتأكيد ليس قبل الانتخابات في تشرين الثاني المقبل".
واشار التقرير الى ان "بايدن سيحاول الحفاظ على الوضع كما هو من اجل الحفاظ على معدل تقبله في الانتخابات القادمة واي تحرك باتجاه الانسحاب سيجعله يلاقي نفس مصير الرئيس الاسبق جيمي كارتر والذي كلفه الرئاسة لصالح المرشح الجمهوري آنذاك رونالد ريغان".
واشار التقرير الى ان " النتائج الأكثر وضوحًا ستأتي من تحرك بايدن إما لإبقاء القوات الأمريكية أو سحبها أو تقليص حجمها من العراق وفي أي مكان آخر في الشرق الأوسط ولكن ليس في الوقت الحالي والذي يمثل له وقتا حرجا قبيل الانتخابات القادمة مما يعني ان واشنطن ليست جادة في مزاعم الانسحاب من العراق".
https://telegram.me/buratha