اشار قائد الثورة الاسلامية في ايران الامام المفدى السيد علي الخامنئي الى الاحداث الجارية في الاراضي الفلسطينية والجرائم التي ترتكب في غزة مؤكدا ان الساحة ليست ساحة غزة و"إسرائيل"، بل هي ساحة الحق والباطل ، مشددا على ضرورة وقف العدوان والقصف على غزة فورا وإغلاق طريق تصدير النفط والغذاء للكيان الصهيوني .
جاء ذلك في كلمة لقائد الثورة خلال استقباله صباح اليوم الاربعاء في حسينية "الامام الخميني (رض)" حشدا من التلامذة والطلبة الجامعيين من مختلف انحاء البلاد، على اعتاب يوم 4 تشرين الثاني/نوفمبر ذكرى يوم الطالب واليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي.
*أهل غزة استطاعوا أن يحركوا الضمير الإنساني بصبرهم
وأشار قائد الثورة الإسلامية إلى الأحداث الجارية في غزة، وقال، ان الساحة ليست ساحة غزة و"إسرائيل"، بل هي ساحة الحق والباطل، وساحة قوة الاستكبار وقوة الإيمان، وأضاف: بالطبع قوة الاستكبار تأتي مع الضغط العسكري والقصف والكوارث والجريمة، لكن قوة الإيمان ستتغلب على كل ذلك بعون الله.
واكد أن أهل غزة استطاعوا أن يحركوا الضمير الإنساني بصبرهم، وقال: أنظروا ماذا يحدث في العالم؛ ومنها في الدول الغربية، في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والعديد من الولايات الأميركية، يأتي الناس بحشود كبيرة إلى الشوارع ويرددون شعارات ضد "إسرائيل" وأميركا نفسها. سمعة هؤلاء (داعموا الكيان الصهيوني) ذهبت هدرا، هؤلاء لا يمتلكون اي علاج ولا يمكنهم التبرير. ولذلك ينبري هنالك شخص أحمق ليقول إن ايران وراء تجمعات الناس في بريطانيا لدعم الشعب الفلسطيني. وتساءل متهكما "ربما تعبئة لندن وتعبئة باريس فعلوا ذلك؟".
وقال قائد الثورة الإسلامية: على العالم الإسلامي ألا ينسى أن من وقف في وجه الإسلام والشعب الفلسطيني المظلوم في قضية غزة الحاسمة هو أميركا وفرنسا وبريطانيا. وعلى العالم الإسلامي، في معاملاته ومعادلاته وتحليلاته، ألا ينسى من يقف ويضغط على شعب فلسطين المظلوم، وليس الكيان الصهيوني فقط.
وأشار سماحته إلى وصف الغربيين للمقاومين الفلسطينيين بالإرهابيين، وقال: إن من الوقاحة الحقيقية التي يظهرها السياسيون ووسائل الإعلام الغربية اليوم أنهم يصفون المقاومين الفلسطينيين الذين يدافعون عن ديارهم ووطنهم بالإرهابيين.
*على الحكومات الإسلامية أن تدين جرائم الكيان الصهيوني دون تردد
وأضاف سماحته: ليس لدينا شك في أن وعد الله حق، ولا ينبغي ان تضعف ارادتكم وعزيمتكم بسبب الافكار السلبية التي يبثها اولئك الذين لا يؤمنون بوعد الله. النصر النهائي سيكون إن شاء الله، حليف الشعب الفلسطيني في وقت ليس ببعيد.
وشدد سماحته قائلا: ان ما يجب على الحكومات الإسلامية أن تصر عليه هو الوقف الفوري للجرائم في غزة، وان تمنع تصدير النفط والمؤن إلى الكيان الصهيوني.
وقال قائد الثورة الإسلامية: على الحكومات الإسلامية أن لا تتعاون اقتصاديا مع الكيان الصهيوني وأن تدين هذه المآسي والجرائم بصوت عال ودون تردد وتلعثم في كافة المحافل العالمية. لا ينبغي أن يكون الأمر بحيث في الاجتماعات الاسلامية والعربية يبادر نفس الأشخاص القلائل الذين يتحدثون دوما، بالتحدث بتورية ؛ يجب أن يكون واضحا ما يحدث. يجب إدانة الكيان الصهيوني ويجب تعبئة العالم الإسلامي بأكمله ضد هذا الكيان.
وفيما يتعلق بالضربة التي لا تعوض التي تلقاها الكيان الصهيوني خلال عملية طوفان الاقصى على يد المقاومة الفلسطينية، قال سماحته: إن الكيان الصهيوني مذهول من الضرر الذي لا يمكنه التعويض عنه الذي لحق به وهو يكذب على شعبه بشأن اسراه. لقد قلت هذا من قبل، وأكرره الآن، وقد بدا يتضح تدريجياً، على لسان مسؤولي الكيان الصهيوني، بأن الضربة التي تلقوها ليست بالضربة التي يمكنهم تعويضها.
*لولم تكن المساعدات الأميركية، سيصاب الكيان الصهيوني بالشلل في غضون أيام قليلة
وأضاف قائد الثورة الإسلامية: إن الكيان الصهيوني الآن عاجز ومرتبك ويكذب على شعبه. ومن الكذب أيضًا أنهم يشعرون بالقلق على أسراهم الموجودين في أيدي (المقاومين) الفلسطينيين. عمليات القصف التي ينفذونها قد تقضي على اسراهم ايضا. انهم يكذبون على شعبهم بإعرابهم عن القلق على أسراهم، وان قولهم الكذب هو من باب قلة الحيلة.
وقال: الآن الكيان الصهيوني هو في حالة من الذهول والاضطرار ولا يدري ماذا يفعل وكل ما يفعله هو من باب الاضطرار. هذا يعني أنه لا يفهم ماذا يفعل. ولو لم تكن المساعدات الاميركية فمن المؤكد أن الكيان الصهيوني سيصاب بالشلل خلال أيام قليلة.
وقال سماحته : لقد أظهرت عملية طوفان الأقصى كيف يمكن لمجموعة صغيرة لديها القليل من الإمدادات والامكانيات، ولكن بإيمان وعزم راسخين، أن تدمر ثمرة سنوات من جهود العدو الإجرامية وتطلقها في الهواء دخانا خلال ساعات قليلة وان تذل حكومات العالم المتغطرسة والمستكبرة. الفلسطينيون اذلوا الكيان الغاصب وكذلك حماة الكيان الغاصب.
https://telegram.me/buratha