كشف مصدر مطلع عن خارطة الانتخابات والكتل السياسية التي ستقوم بتشكيل الحكومة بعد انتهاء الانتخابات التي جرت قبل اسبوع
وقال المصدر في حديث لوكالة انباء براثا بعيدا عن كل ما يقال في شان الانتخابات وتزويرها، وبعيدا عن تقييمات اسبابها، فما يلاحظ الامور التالية وباختصار: اولا: الانتخابات لم تطرح اي جديد حول الاوزان الحقيقية، والتبديل فقط في المواقع الحقوقية، ولذلك الاحجام الحقيقية لم تتبدل وبالتالي العمق السياسي والتأثير لا زال تقريبا كما كان، اما التغيير في المواقع الحقوقية فهي لغة فن الخديعة والمكر، وهي لغة قد تضر اكثر مما تنفع.
واضاف المصدر ان يمكن القول ان التيار الصدري غص بما فعل اكثر ما انشرح به، فما جرى افقده اي امكانية للتحالف، فلا هو حصل على اكثرية ساحقة، ولا هو قرب نفسه من البقية، فعاد محملا بثقل الفوز وضريبته وعاد غيره أكفأ منه في الوصول الى التحالفات
مؤكدا ان رئاسة الوزراء ليست بالارقام وانما بالتحالفات، والسنة والاكراد لا يمكنهم ان يتوافقوا مع الكتلة الصدرية في امر حيوي كهذا مهما اعطتهم من وعود
وقال المصدر ان الجمهور الشيعي تناثر في داخله، ولم تفرز المعادلة رجحانا لاحد على احد، ومن حيث التفصيل، فمثلا الجمهور المرجعي انقسم على قوائم عملت على تشظيته، فجاءت النتائج تبرز خللا في القوائم نفسها وليس في الجمهور، مع ملاحظة ان هذا الانقسام كان قبل ذلك يتم عبر المحاصصة، ولكن هذه المرة كان عبر الجمهور، ويمكن القول ان الجمهور الذي كان للفتح على سبيل المثال توزع على القوائم التي كانت معه في السابق، ولم نشهد على مستوى الارقام المنتخبة فارقا يذكر،
واضاف اما توزيع المقاعد فالخلل الفني وسوء الادارة ناهيك عن التزوير كان له رسم الصورة بهذه الشاكلة، والجمهور المرجعي اثبت تخلفا في الحضور اكثر من كونه اثبت طاعة، ومن كان مرتبطا اعطى رايه لاشراقة كانون والتي هي نسخة بديلة عن مستقلين الشهرستاني ليس الا، وكان هؤلاء مع دولة القانون وغدا لهم امر مستقل
واشار المصدر ان امتداد نالت حصة علاوي، والحزب الشيوعي سابقا، وليس لديهم اي جديد في المعادلة،
واكد ان التيار الصدري زور بالنتائج من الناحية الفنية، ولا تشهد ارقام التيار زيادة، بل اعداده اقل بشكل ملفت عما كان عليه الامر في انتخابات ٢٠١٨
واشار مع ان نظرية المؤامرة الخارجية قائمة، ولكن من تآمر اما: آثر ان تقترب الارقام من بعضها على طريقة شد اللحى، واما انه لم يتمكن من تغليب طرفه على اخرين، ولذا سنشهد زيادة في الاختلاف وستنتشر الفتن المفتعلة.
اما بالنسبة للاكراد هناك ضابطة في تحالفاتهم في شان الحكومة، وهي التزامهم بالعمق الشيعي، وهو ملخص عن موقف النجف والجمهورية والاحزاب، ولذلك لا تصدقوا بامكانية تخرج من هذه المحاور
https://telegram.me/buratha