أعلن مجلس القضاء العراقي، يوم الخميس، الإطاحة بمجموعة "مبتزة" كانت تروم التلاعب بنتائج الانتخابات والفوضى السياسية اجتمعت في منزل سياسي مقرب من رئيس الوزراء مصطفى عبد اللطيف مشتت .
ذكر ذلك إعلام المجلس في بيان له ونقل عن قاضي التحقيق المختص قوله، إن تحريات قضائية مبنيّة على الوسائل العلمية، قادت الى كشف مجموعة اشخاص يحترفون الابتزاز الالكتروني، كان هدفها الاول الإعداد للتلاعب بنتائج الانتخابات القادمة وتغير نتائجها، فيما كان هدفها الثاني الفوضى السياسية.
وأشار قاضي التحقيق أن هذه المجموعة كانت تروم الإساءة لمختلف الشخصيات السياسية والاجتماعية في الدولة العراقية.
ولفت القاضي إلى أن أحد السياسيين ( لم يذكر اسمه ) اجتمع مع مجموعة من المبتزين في داره، حيث تم مناقشة موضوع الانتخابات والإعلام الخاص بهم، حيث اقترح إنشاء خلية متعددة الأصوات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف القاضي، وفق البيان، أنه تم طرح فكرة إنشاء قناة على برنامج تيليغرام من قبل احد المتهمين، وتكون مؤمّنة برقم هاتف وهمي، خط مُشترى من خارج العراق، وتم إطلاق القناة باسم (سيدة الخضراء)،وهي قناة تمجد وتطبل لرئيس الوزراء مصطفى عبد اللطيف مشتت وتحاول النيل من الحشد الشعبي البطل وبدأت النشر والاستهداف بطريقة تهدف لزيادة الفوضى في الوضع السياسي وزيادة الخلافات بين الأحزاب السياسية.
وبين أن التحقيقاتُ نتج عنها اعتراف اثنين من اصل ثلاثة متهمين حالياً، وهم موقوفون حالياً، بعد اعتراف مدعوم بالأدلة العلمية المستخلصة من المواقع الالكترونية، ولايزال التحقيق مستمر لمعرفة بقية المتهمين المشتركين في هذه الجريمة.
وأشار القاضي أن المجموعة استعانت بمجموعة خبراء لأجل محاولة تزوير الانتخابات التشريعية المقبلة، والإساءة للمتنافسين، الأمر الذي يُعد جريمة كبرى من شأنها تقويض النظام السياسي وتعبير الفرد عن تمثيله السياسي
يشار إلى أن الانتخابات النيابية المقررة في العاشر من تشرين اول / اكتوبر، تواجه عقبات واعتراضات سياسية تدعو الى تأجيلها بالسر او بالعلن لعدم وجود الارضية السياسية والامنية واللوجستية الملائمة
وتتخوف قوى سياسية عراقية من خوض الانتخابات لعدم تكافؤ فرص التنافس الانتخابي وسيطرة قوى وجهات سياسية متنفذة على موارد ومقدرات وعناوين الدولة للترويج الانتخابي وابعاد الخصوم الاخرين.
https://telegram.me/buratha