استنكر القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الشيخ جلال الدين الصغير الاجراءات التي اتخذتها الادارة الامريكية ضد المؤسسات الدينية وابو فدك المحمداوي باضافتها لقائمة العقوبات الامريكية مشيرا الى ذلك ياتي نتيجة للياس الذي تعاني منه
وقال سماحته في بيان صدر عنه وحصلت وكالة انباء براثا على نسخة منه ان ادامة لسلسلة الهيستريا التي تتملك الادارة الامريكية من فوبيا الاقتدار الشيعي من جراء تنامي هذا الاقتدار في فرض معادلات توازن الرعب مع الوجود الصهيوني البغيض وتفوقه فيها أضافت إدارة ترامب لقائمة عقوباتها أسماء أخرى لجهات تعتبرهم خطراً على مشاريع الهيمنة في المنطقة وتستعد لإضافة قوائم أخرى من نفس النسق.
واضاف من الواضح ان الإضافات الأخيرة لن تزيد الامريكان والصهاينة وأقزام المطبّعين والمتحالفين معهم أي قوة ومنعة، بل ستضفي على إحباطهم الذي يعظم هيستيريتهم المزيد من الخيبة وخوار القوة ووهنها، وما من شك إن هذه الإجراءات ستضاعف من مستوى نفور شعوب المنطقة من الوجود الامريكي، وستتعاظم وتائر الغضب من انتهاكاتها لسيادة الشعوب وسعيها لتكبيل إرادتها والسيطرة على مواردها وقدراتها.
واكد سماحته إن شمول العديد من مؤسسات العتبة الرضوية المقدسة بهذه الإجراءات يمثل تهوراً مثيراً للاشمئزاز والغضب لدى اتباع أهل البيت ع في عموم العالم، لاسيما وأن هذا الإجراء يأتي من بعد تهديد ترامب في بدء الأزمة باستهداف العتبات المقدسة في الجمهورية الإسلامية، وهو ما سيدفع بالإرادة المناهضة للوجود الأمريكي نحو المزيد من إمكانات التضحية والفداء.
كما اشار سماحته إن استهداف الحشد الشعبي في العراق وهو الصانع لأعظم الانتصارات ضد الارهاب الذي ترعاه إمريكا وحلفائها في المنطقة يمثل هو الآخر فضحاً جديداً لحماية امريكا والصهيونية وخونة الأعراب لداعش وكل تفرعات تنظيم القاعدة الإرهابي.
واضاف إن تشريف الحاج المجاهد أبو فدك المحمداوي نصره الله بإضافته لقائمة العقوبات الامريكية يمثل صورة اضافية لليأس الذي تعاني منه الادارة الامريكية، وأنا مطمئن من أن القائمة لن تتوقف عند رئيس هيأة الحشد الشعبي ونائبه بل وستمتد لبقية قيادات الحشد، وكل ذلك يؤشر بكل تأكيد على السعار الأمريكي من جراء تنامي قدرة الحشد المبارك واتساع نفوذه الجماهيري.
وتابع ان استهداف انصار الله في اليمن يدخل في نفس السياق، بالرغم من التنامي المتزايد للغضب العالمي من هذه الخطوة لما فيها من تأثير جاد على أبعاد إنسانية كارثية في اليمن، مع أن قائمة العقوبات الأخيرة شملت فيما شملت الجهاز الصحي المعني بمكافحة الكورونا في ايران، مما يعزز فضح الوجه القبيح للإدارة الامريكية وتعريته، وعدم إكتراثها بأي قيمة إنسانية.
واضاف إني في الوقت الذي أبارك فيه لأخينا في الجهاد الحاج أبو فدك هذا الوسام، فإني في نفس الوقت أشدد على ضرورة تصدي المؤسسات الحكومية والبرلمانية والاعلامية الرافض لمثل هذه الإنتهاكات الصارخة والمتكررة لسيادة العراق والتدخل القبيح في شؤونه الداخلية، وأحذر من أن هذا المسلسل إن جوبه بمثل هذا الضعف الذي نشهده من الحكومة تجاه هذه الأمور فإنه سينجر لوضع أحد أهم المؤسسات الأمنية الحكومية فاعلية وجماهيرية تحت طائلة العقوبات، ولا سبيل هنا إلا بمتابعة الإجراءات لخروج القوات الأجنبية من العراق.
كما وأنوّه بأمة الحشد المبارك أن تبادر لكل ما من شأنه أن يعبر عن رفض هذه الخروقات الفجة لسيادة العراق والتدخل في شؤونه والمثابرة على دعم واسناد وحماية رجالات الفتوى المباركة وصنّاع النصر والفداء من أجل عراق سيد على نفسه، فلا تهنوا وأنتم الأعلون
https://telegram.me/buratha
![](https://telegram.org/img/t_logo.png)