ظاهر العيد
إن قصف أمريكا لمقار الحشد الشعبي وتَذرّعها بقصف قاعدة (كي وان) مرفوض جملة وتفصيلا، ولا يوجد أي دليل على أن أحد فصائل الحشد الشعبي قد قام بذلك، ولو ثبت بالدليل قيام أي منهم بهذا الفعل فهو مرفوض كذلك، فنحن نعيش في دولة يجب أن يسود فيها القانون ولا يسمح بالعمل الفردي الذي يخضع للاجتهادات الشخصية، وحتى لو ثبت ذلك فلا يحق لأمريكا أن ترد بهذه الطريقة، فالحشد الشعبي قوات عراقية تابعة للقائد العام للقوات المسلحة والسلاح الذي تحمله هو سلاح عراقي، ومن أستشهد منهم هم أبطال قاتلوا داعش وحرروا الأرض وهم يرابطون اليوم على الحدود السورية في الساتر الأمامي والتي تبعد عن قاعدة كي وان في كركوك قرابة 700كم.
واليوم يجب التنديد بهذا العمل الأجرامي من كل أطياف الشعب العراقي وكل القوى والحركات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والمرابطون في ساحات التظاهر، وكذلك نطلب من فصائل الحشد الشعبي ضبط النفس كما عهدناهم في بداية الأزمة عند حرق مقارهم في محافظات الوسط والجنوب، وأن يترك الأمر للحكومة العراقية والبرلمان ليتخذوا القرارات التي تحفظ أمن وسلامة العراق، ويطالبوا بخروج القوات الأمريكية من العراق أو تعتذر أمريكا من الشعب العراقي وتعوض عوائل الشهداء والجرحي.
الى جنان الخلد أيها الشهداء لقد فزتهم ورب الكعبة
https://telegram.me/buratha
