دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء، 16 نيسان، 2019، مجلس النواب للاسراع باقرار مشروع قانون الناجيات الايزيديات.
وقال صالح، خلال برقية تهنئة لابناء الديانة الأيزيدية بمناسبة رأس السنة الأيزيدية: "الاخوات والاخوة الأيزيديين في الوطن و المهجر المحترمين، انه لمن دواعي السرور والبهجة ان أتقدم باعطر التهاني والتبريكات، واجمل الامنيات واصدقها بمناسبة حلول رأس السنة الأيزيدية، متمنياً ان يعاد عليكم بالخير والسلام والاستقرار والعطاء والنماء".
وأضاف، أن "الأيزيديين أبناء أصلاء في هذا البلد، وكان لهم دور فعال ومهم في بنائه وترسيخ وحدته الوطنية، وقدموا تضحيات جليلة، وسطروا مآثر البطولة والتضحية اسوة باخوانهم العراقيين، وهم مدعوون الآن الى المشاركة، وبشكل واسع في اعادة بناء العراق واعماره، وتعزيز النسيج الوطني، وتجسيد معاني المحبة والسلام".
واردف: "وفي هذا اليوم يجب ان نستذكر ماتعرض له الايزيديون من استباحة وقتل وسبي وتهجير على ايدي عصابات التطرف والتكفير المتمثلة بداعش الارهابي، في صفحة مؤلمة وحزينة دفع الأيزيدون فيها تضحيات جليلة ومقدسة".
واكمل: "نتطلع اليوم الى اقرار مشروع قانون الناجيات الايزيديات من قبل اعضاء مجلس النواب بعد ان ارسلته رئاسة الجمهورية لانصاف هذه الشريحة وتعويضهن عما لحق بهن من اذى نفسي واضرار مادية ومعنوية، وهي فرصة لدعوة السادة النواب للاسراع باقرار المشروع ، والانتصار لضحايا داعش من الايزيديين".
ومضى بالقول: "نغتنم هذه المناسبة السعيدة لنؤكد دعمنا الكامل للمطالب المشروعة للأخوة الايزيديين، في تأمين حقوقهم في ظل عراق ديمقراطي اتحادي، وعودة النازحين الى مناطقهم بعد توفير جوانب الاستقرار والسلام واعادة اعمار ما دمره الإرهاب".
وناشد رئيس الجمهورية "الجهات المعنية لتكثيف الجهود داخليا وخارجيا لتحرير المختطفيين والمختطفات الايزيديات اللواتي يتجرعنّ يوميا بطش وارهاب داعش، والعمل الجاد على تسهيل عودتهم الى عوائلهم التي تنتظرهم بفارغ الصبر".
وكان رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، أكد الخميس (11 نيسان 2019)، سعي البرلمان لإقرار قانون الناجيات الأيزيديات، للحد من الآثار السلبية الناجمة عن ظروف الاختطاف.
وذكر مكتب الحلبوسي، في بيان، أن "رئيس مجلس النواب، استقبل اليوم، النائب عن المكون الأيزيدي حسين نرمو، برفقة الناجية الأيزيدية نازدار خضر".
وأضاف البيان، أن "الحلبوسي استمع خلال اللقاء، إلى شرح مفصل من الناجية الايزيدية لظروف الاختطاف على يد عصابات داعش الإرهابي، وجرائم الإبادة الجماعية والتنكيل بالنساء الأيزيديات".
وأشار الحلبوسي إلى "ضرورة إنصاف المكون الايزيدي وإنهاء معاناتهم"، مؤكدا سعي مجلس النواب إلى "إقرار قانون الناجيات الأيزيديات بهدف انصافهن من الآثار السلبية الناجمة عن ظروف الاختطاف، وبما يضمن تعافيهن من الإصابات الجسدية والنفسية وإنهاء معاناتهم".
ودعا رئيس البرلمان إلى "ضرورة تأمين مناطق المكون الايزيدي وإعادة تأهيلها، من أجل عودة النازحين وتحقيق الاستقرار، وكذلك انخراط ابناء الاقليات بمؤسسات الدولة وتطويعهم بالمؤسسة الامنية والاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم".
https://telegram.me/buratha