قال مفتي اهل السنة والجماعة في العراق، مهدي الصميدعي، ان المؤتمرات التي تعقد حول العراق خارج البلاد هي مؤتمرات "مأجورة"، محذرا في الوقت ذاته المشاركين في مؤتمر جنيف والمؤتمر المزمع عقده في تركيا بان لا مكان لهم في العراق وسيعاملون معاملة الدواعش، على حد تعبيره.
وأضاف إعلام الجناح العسكري لدار الإفتاء في بيان عن الصميدعي، امس الاربعاء، ان الصميدعي وخلال لقائه ببعض شيوخ العشائر، قال ان "العراق سيبقى موحدا وانهم لن يتنازلوا عن شبر من اراضيه"، مشددا على اقامة العدل بين العراقيين تحت شعار "لا فرق بين ابيض واسود كلهم عراقيون والعراق دار الخير والمودة".
واوضح الصميدعي ان "المؤتمرات التي تعقد تحت خيمة غير خيمة العراق مؤتمرات مأجورة ولا نقبلها واهلها بالتمام"، مؤكدا ان "كل من كان له الدور في تخريب العراق على جميع الاصعدة لا يمكن ان يدخل البلاد مرة اخرى، وان اهل السنة في العراق لا يمثله الا المخلصون ممن عانوا من التهجير والقتل والدمار والفقر والاعتداءات السافرة التي ورثها السياسيون ودعاة المنصات".
وأكد ان "كل من اشترك في مؤتمر جنيف وسيشارك في مؤتمر السياسيين في تركيا لا مكان له في العراق، وسوف يمنع دخولهم الى المحافظات السنية"، محذرا السياسيين في الانبار وصلاح الدين من المشاركة في المؤتمر المزمع عقده في تركيا بشأن العراق وبعكسه فسوف "يعاملون معاملة الدواعش"، وانهم سيكونون "هدفا واضحا لقوة احرار العراق".
يذكر ان المجلس الاوروبي للسلام نظم في 17 شباط الماضي، في ضاحية قريبة من العاصمة السويسرية جنيف، مؤتمر "مصير العرب السُنة بعد داعش في العراق" الذي استغرق ثلاثة ايام، بحضور شخصيات عسكرية وسياسية اميركية وفرنسية فضلاً عن عراقيين سنة منخرطين في العملية السياسية وآخرين.
https://telegram.me/buratha