تصدى مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي للفضائيات المدافعة عن الباطل في كل معركة تخوضها قواتنا الباسلة مع الارهاب، واصفاً ما تقوم به بعض الفضائيات العربية بأنه دفاع مخز عن الارهاب، ويعبر عن تضامن معلن مع «داعش» ومجانب للحقائق.
وأبدى رئيس مجلس الامناء، في شبكة الاعلام العراقي الدكتور علي الشلاه، أسفه لتكرار سيناريو الموقف الهستيري من بعض وسائل الاعلام العربية، في دفاعها المخزي عن الارهاب، مبيناً أنه انضمام مدان لصفوف «داعش» ومجانبة للحق، في كل معركة تخوضها قواتنا الباسلة، ضد الارهاب.
وأوضح الشلاه أن بعض وسائل الاعلام العربية والفضائيات بشكل خاص، تسخر نفسها لخدمة تنظيم «داعش» ضد المدنيين العزل، مؤكدا أن بعض الدول تسعى لمنع استقرار الأوضاع في العراق، وتقف بالضد من العراق، والحشد الشعبي، الذي هو جزء من القوات الامنية».
مواقف متخاذلة
في حين، استنكر الناقد والباحث التراثي باسم عبد الحميد حمودي، عضو المجلس، تخاذل بعض الفضائيات العربية، عن نصرة الحق، الذي ينتصر له العراقيون بدمائهم، على الباطل المهزوم، متمثلا بتهافت «داعش» رهان الشيطان، الذي يتضامنون معه، للأسف، لافتاً إلى أن الواجب الانساني والديني والوجودي، يحتم عليهم الوقوف مع العراق ميدانيا.
وأضاف حمودي أن قواتنا البطلة، ينصرها الله؛ فتدحر الباطل، حيثما ذر الشيطان قرنه؛ لذا يغنيها الله عن منتهم، التي تذهب الفضل، معبراً عن أسفه عن عدم تضامنهم ولو بالكلمة، بل الادهى من ذلك، يتنكرون للعراق ويطلقون التصريحات بالضد من تحرير البلاد والعباد من شر «داعش».
وأشار إلى أنه في الوقت الذي تسفح فيه دماء ابنائنا الطاهرة، من اجل حمايتهم من زحف «داعش» نجدهم يتضامنون معه، كما لو انهم يجلدون ذواتهم، مؤكداً أنهم مرضى بالفعل.
من جانبه، قال عضو مجلس الامناء مجاهد ابو الهيل :إن جزءاً من معركة العراق ضد الارهاب، هو معركة اعلامية، والحاضن الطبيعي والرافع الكبير للارهاب هو اعلام الطرف الاخر، مبدياً أسفه أن هناك مؤسسات اعلامية تتبنى خطاب «داعش» بشكل رسمي صريح، وهذا التبني، ينبئ عن وجود مال، يدعم «داعش» والمحطات الاعلامية، السائرة في ركابه.
إعلام مغرض
وأضاف أبو الهيل اذا كان هناك جهد استخباري دولي فيجب عليه ملاحقة وسائل الاعلام التي تدعم «داعش»، مبيناً أن المعركة اليوم ليست طائفية، انما معركة وطن، معركة الانسان ضد اللا انسان.
وشدد أبو الهيل على ضرورة مواجهة هذه المؤسسات الاعلامية التي تروج لـ «داعش» بطريقة غير مباشرة، كي لا يتكرر ذكرها بشكل يشرعنها، ويدعم وجودها، موضحاً أن ما يحصل اليوم هو علامة فارقة بين «داعش» والحق، كل من يشكك بعمليات تحرير الفلوجة، ينتمي لـ «داعش» من طرف خفي، لأنه اليوم شوه صور الاسلام والانسان.
ودعا أبو الهيل وسائل الاعلام والنخب الثقافية، إلى إدانة ما يحصل، من دعم اعلامي لها، مقترحا آليات تصد مهنية نظيفة تترفع عن طرق «داعش» القذرة، التي تتبعها وسائل اعلامه وفضح وادانة وسائله انطلاقا من رصد ظاهرة الارهاب الاعلامي، وتحليل معطياتها
الاستخبارية.
قوالب جاهزة
اما عضو المجلس عباس الياسري، فقال: إن «تعريف منظومة الاستبداد العالمي، متكاملة سياسيا وامنيا واقتصاديا، وكل ما يرتبط بهذه الجوانب يجير للاهداف العليا للحكام، بالتالي الشعوب انصاعت الى قوالب جاهزة تتلقاها من هذه المنظومة، مبينا ان الاعلام يركز على ان هناك حربا بين العرب والصهاينة، ولم تجنِ منها الشعوب العربية شيئا، فلا بد من ايجاد عدو آخر، سواء اكان وهميا ام واقعيا، فاوجدوا عدوا طائفيا، انساق معها الاعلام العربي، استجابة لمنظومة السلطة، التي تغذي هذه النزعات، بين اطياف المجتمع العربي، فاصبحنا نواجه اشكالية في بنية هذه المجتمعات، وانساق الاعلام معها ناسيا نفسه في ظل هذه الحرب، ووضع نفسه في مطبات وزوايا حرجة مهنية تخترق سقوف الفهم الانساني السليم.
https://telegram.me/buratha