اتهم نائب كردي، اليوم الاثنين، كل من زعيمي ائتلاف دولة القانون نوري المالكي والتيار الصدري مقتدى الصدر بمحاولة "الاستحواذ" على القرار السياسي، وأكد أن التحالف الوطني "لم يعد موجودا"، وقادة السنة أصبحوا "مشردين كجماهيرهم"، والتحالف الكردستاني يواجه "انقساما وتشرذما"،
وفيما وصف اقتحام البرلمان بـ"اليوم الأسود في تاريخ العراق"، عد أن العراق كله "يعيش اليوم أزمة شرعية وقيادة وقادة".
وقال النائب شوان الداوودي، في بيان له،، إن "العراق يشهد أزمة قيادة أصابت مكوناته الرئيسة الثلاثة بأشكال مختلفة، ما أدى لشلله"، عادا أن "الشيعة الذين كانوا في السابق يناقشون كافة القضايا السياسية في إطار التحالف الوطني ويتخذوا القرارات المطلوبة بصددها، انقسموا إلى ثلاثة تيارات متباينة، أولها ائتلاف دولة القانون، برئاسة نوري المالكي، الذي يسعى للاستحواذ على القرار الشيعي عن طريق الأغلبية البرلمانية".
وأضاف النائب والقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، أن "التيار الثاني، هو الأحرار الشيعي العروبي، بقيادة مقتدى الصدر، الذي يحاول نتيجة ضعفه في البرلمان، تحريك الشارع لفرض مطالبه باسم الشعب"،
مبيناً أن "التيار الثالث يضم كل من كتلة المواطن ويقودها عمار الحكيم، عن طريق المجلس الأعلى الإسلامي، وهادي العامري عن طريق منظمة بدر، وهاشم الهاشمي، عن طريق كتلة الفضيلة،، ويسعى هذا التيار إلى اتخاذ مواقف وسطية بين التيارين السابقين، ويؤمن بالدستور والشراكة الوطنية وسيادة القانون ويرى أن العملية السياسية العراقية لن يكتب لها النجاح بدون الكرد والسنة".
وعد الداوودي، أن "الصراع بين التيارات الثلاثة خلق حالة من الفوضى داخل التحالف الوطني الشيعي"، معتبراً أن "التحالف الوطني الشيعي لم يعد موجوداً".
وذكر النائب عن الحزب الذي يتزعمه رئيس الجمهورية السابق، جلال طالباني، أن "السنة منكوبين جداً، نتيجة احتلال أراضيهم من قبل تنظيم داعش كما أن مدنهم مدمرة نتيجة للحرب، وأن جمهورهم تحول إلى لاجئين أو مهجرين"،
لافتاً إلى أن ذلك "انعكس على قيادتهم فباتوا منقسمين ومشتتين، والمكان الوحيد الذي يستطيع السنة من خلاله ممارسة عملهم السياسي هو مجلس النواب العراقي، الذي لحق به مثل ما لحق بأراضيهم ومدنهم، فبات حال قياداتهم كحال جماهيرهم الذين يعيشون حالة التشرد والضياع".
وتابع الداوودي، أن "الكرد في بغداد كانوا يحظون بشخصية محورية هي جلال طالباني، وتحالفاً قوياً بين أطرافهم السياسية، وكتلة برلمانية واحدة، هي التحالف الكردستاني"،
مستطرداً أن "التحالف الكردستاني يواجه حالة من الانقسام والتشرذم، كما أن إقليم كردستان كان يتمتع بمؤسسات شرعية ورئيس منتخب وبرلمان مصوّت عليه ومعارضة قوية، لكن ذلك كله لم يعد موجوداً حالياً".
ورأى الداوودي، أن "الشيعة يعانون من فوضى قيادة، والسنة من ضعف القيادة أو انعدامها، والكرد من الشك بقيادتهم"، معتبرا أن "أقلية سياسية برلمانية استفادت من وجود رئيس حكومة ضعيف، هو حيدر العبادي، لفرض إرادتها على المكونات والكتل الأخرى، والانقلاب على أعلى مؤسسة شرعية في العراق وهي البرلمان، مستفيدين من دعم العبادي الذي أطلق لها الضوء الأخضر، باستغلال شعارات ضد المحاصصة لاحتلاله المجلس والاعتداء على مجموعة من النواب الذين لم يرضخوا لضغوطهم، وهو ما لم يكتب له النجاح".
ووصف النائب الكردي، يوم الـ30 من نيسان عام 2016 "باليوم الأسود في تاريخ العراق السياسي"، مؤكداً أن "العراق كله يعيش اليوم أزمة شرعية وقيادة وقادة".
https://telegram.me/buratha