نظم عدد من ناشطي محافظة كربلاء، اليوم الثلاثاء، وقفة أمام مجلس المحافظة احتجاجا على شراء الحكومة المحلية 54 سيارة دفع رباعي نوع تويوتا (GXR)، واتهموا المسؤولين فيها بـ"المرض النفسي وحب السلطة والرفاهية على حساب الفقراء"، وفيما أكدوا أن المحافظة تشهد نقصا كبيرا في الخدمات، طالبوا بتغير "جميع الوجوه التي حكمت البلاد".
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها عدد من الناشطين المدنيين في محافظة كربلاء أمام مقر المجمع الحكومي وسط المدينة.
وقال الناشط المدني إيهاب جواد في حديث إلى (المدى برس)، إن "عدداً من ناشطي محافظة كربلاء، نظموا اليوم، وقفة أمام مقر المجمع الحكومي وسط مركز المدينة احتجاجا على إقدام الحكومة المحلية على شراء 54 سيارة من نوع تويوتا (GXR) ذات الدفع الرباعي بموديلات حديثة لأعضاء مجلس المحافظة والمحافظ، وصلت منها قرابة 18 سيارة منها خلال الأيام الأخيرة".
وأضاف جواد، أن "شراء المسؤولين في كربلاء لهذا العدد من السيارات في الوقت الحالي، هو نقيض واضح لادعاءاتهم بعدم وجود الأموال في ميزانية المحافظة"،
مؤكدا أن "كربلاء تعاني من نقص الخدمات بمختلف القطاعات، فيما يعيش أعضاء حكومتها في عالم آخر من غير الاكتراث لمعاناة الناس طيلة السنوات الماضية من خلال إنفاق أموال الشعب على أنفسهم ورفاهيتهم، في وقت لم يستلم الآلاف من العمال والأجراء رواتبهم منذ أشهر".
من جانبه قال الناشط المدني سامر حسن في حديث إلى (المدى برس)، إن "من غير المنطقي أن تقدم الحكومة المحلية بكربلاء على شراء سيارات حديثة ولا تكترث لما يجري في البلد من أزمة مالية وسياسية ومتظاهرات عمت المدن العراقية للمطالبة بالإصلاح وضرب الفساد"،
عادا أن "هذا التصرف لا ينم عن تمثيل لأبناء المحافظة، بل يعكس ما يعانيه أولئك المسؤولون من مرض نفسي وحب للسلطة والرفاهية على حساب الفقراء".
وأضاف حسن، أن "عدم وجود قوة للقانون في البلاد جعل المتسلطين على المواقع الحكومية يعبثون ويهدرون أموال الشعب، بحماية من أحزابهم وكتلهم السياسية"، مؤكدا أن "جميع المتصدرين لإدارة البلاد لا يمثلون الشعب ولابد من إزالتهم من تلك المواقع".
بدوره قال الناشط المدني مازن عبادي في حديث إلى (المدى برس)، إن "النهج الذي يسير عليه المسؤولون والسياسيون اليوم يؤكد، موت الضمير لديهم وعدم حملهم أي شعور بالوطن والمواطن"
وأضاف عبادي، أن "هناك نقص في الخدمات وتوقف للمشاريع ومعاناة للمواطن في مختلف المجالات ونرى المسؤول يفكر بنفسه ورفاهيته، وهذا أمر غير منطقي ومرفوض من قبل الشعب"،
مشيرا إلى أن "الجماهير لم تعد تريد الإصلاح، بل نطالب بتغيير جميع الوجود التي حكمت البلاد خلال السنوات الماضية بعد إثبات فشلهم وسرقتهم على حسابنا".
وكان المئات من أهالي محافظة كربلاء، قد تظاهروا، يوم الجمعة (18 من آذار 2016)، وسط مركز المدينة، للتعبير عن استيائهم من "كذب السياسيين والوعود الكاذبة"، وفيما أكدوا عدم المطالبة بالإصلاحات مجدداً والكف عن الدعوات السابقة، دعوا إلى تغيير شامل وجوهري و"إبعاد الطبقة السياسية من أي مناصب وزارية".
https://telegram.me/buratha