أعلن رئيس المجلس البلدي في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى عدنان التميمي، الاثنين، أن الحكومة المركزية لم تتراجع عن وعودها لذوي ضحايا "مجزرة" قاعة القدس، فيما أكد أن قائد الفرقة الخامسة لم يعود لمنصبه وما زال التحقيق مستمراً معه.
وقال التميمي في حديث صحفي إن "وفدا أمنيا رفيعا يرأسه قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي زار قضاء المقدادية، (35 كم شمال شرقي بعقوبة)، وعقد لقاءً موسعا مع العشرات من شيوخ العشائر وذوي ضحايا مجزرة قاعة القدس بحضور مسؤولين محليين ورجال دين ونخب مجتمعية".
وأضاف التميمي، أن "العزاوي ابلغنا بشكل مباشر بعدم تراجع الحكومة المركزية عن وعودها لذوي ضحايا مجزرة قاعة القدس من ناحية التحقيق في الجريمة ومحاسبة كل من تورط بها أو ثبت تقصيره في أداء الواجب"، مؤكدا أن "قائد الفرقة الخامسة لم يعود لمنصبه كما تناقلت بعض وسائل الإعلام وهو ما يزال مشمولا بالتحقيق".
وبين رئيس مجلس المقدادية، أن "زيارة الوفد الامني واطلاع الرأي العام على الحقائق أسهم في امتصاص الغليان الشعبي الذي برز خلال الساعات الـ48 الماضية بعد الانباء التي تحدثت عن تخلي الحكومة عن بعض وعودها لذوي ضحايا مجزرة قاعة القدس"،
لافتا الى أن "عشائر المقدادية من كل المكونات تعهدت بحماية السلم الاهلي وإسناد القوى الأمنية وعدم إعطاء أي فرصة للمتصيدين بالماء العكر الى بث الفرقة والطائفية بين مكونات القضاء المتآخية".
وكان قضاء المقدادية تعرض، الاثنين (29 شباط 2016)، الى هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء أدى الى استشهاد وإصابة 88 مدنيا بينهم قيادات بارزة في الحشد الشعبي، وسمي "بالمجزرة الثانية" بعد المجزرة الاولى في (11 كانون الثاني الماضي)، والتي استهدفت مقهى شعبيا وسط القضاء راح ضحيتها أكثر من 60 مدنيا.
https://telegram.me/buratha