قال نائب عن اتحاد القوى الوطنية، اليوم السبت، ان " نجاح إصلاحات رئيس الوزراء حيدر العبادي تتوقف على تفاعل المجتمع الدولي في مؤتمر المانحين المزمع عقده الشهر المقبل".
وقال عبد الرحمن اللويزي ان " رئيس الوزراء حيدر العبادي أراد من خلال الإصلاحات التي قدمها ، ارسال رسائل خارجية الى المجتمع الدولي وداخلية الى أبناء الشعب العراقي ، يؤكد من خلالها ان الحكومة العراقية عازمة على تحقيق الإصلاح السياسي".
وتابع اللويزي ان " الحكومة العراقية تواجه تحدي كبير يتمثل في إعادة اعمار المدن المحررة من داعش ، ولا يمكن اللجوء الى اعمارها من دون الذهاب والاستعانة بالدول المناحة للتفاعل مع العراق في إعادة اعمار المناطق المحررة من عصابات داعش الإرهابية".
وبين ان " نجاح العبادي في تحقيق الإصلاحات سوف يتوقف عليه تعامل الدول مع العراق ومنحه القروض وإعادة اعمار المناطق من جديد".
وكانت وزارة التخطيط قد اكدت في وقت سابق ان " حجم الدمار في الانبار ممكن ان يكون بنسبة 80% بشكل عام وهذه التقديرات تشمل قطاع الكهرباء والسكن والخدمات وغيرها من البنى التحتية ولكن فرق العمل ما زالت تعمل على مسح حجم الاضرار وما تحتاجه عملية الاعمار" منوهة "لم تصلنا بعد ارقام وتفاصيل نهائية عن حجم الضرر والمبالغ المطلوبة للأعمار".
وكان فريق تابع للأمم المتحدة قال في الرابع من اذار الجاري إن الدمار في مدينة الرمادي "مذهل وأسوأ من أي مكان آخر في العراق" وذلك بعد قيامه بأول زيارة لتقييم الوضع في المدينة التي استعادتها القوات العراقية من تنظيم داعش نهاية العام الماضي.
وخلص تقييم الفريق الأممي الذي جرى على مدار يومين إلى أن كل المباني تقريبا الواقعة في المناطق الأمامية إما دمرت أو تضررت، وقال إن "منزلا بين كل ثلاثة أو أربعة منازل في المناطق الأخرى تعرض لأضرار".
وأظهر تحليل أجرته الأمم المتحدة في شهر شباط الماضي على صور بالأقمار الصناعية أن نحو 5700 مبنى في الرمادي وضواحيها تضررت منذ منتصف 2014 وأن نحو 2000 منزل دمرت تماما.
وتناشد الحكومة العراقية التي تعاني من أزمة مالية المانحين الدوليين مساعدتها باعمار الرمادي، ويتعين على الحكومة إزالة القنابل التي زرعها الارهابيون في الشوارع والمنازل وهو جهد يحتاج إلى أموال لا تتوفر لديها، وقال الفريق الدولي إن العدد الأكبر من القنابل يتركز في جنوب ووسط المدينة.
https://telegram.me/buratha