سحب تنظيم داعش الارهابي مقاتليه من قضاء الرطبة، الواقعة على بعد 390 كيلومترا من بغداد وقرب الحدود مع الأردن، والتي سيطر عليها في حزيران/يونيو 2014.
وقال قائد في الجيش العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن "مسلحي داعش بدأوا الانسحاب الليلة الماضية من الرطبة واتجهوا صوب القائم شمالي الانبار، وأتموه هذا الصباح".
وقال قائممقام القضاء، عماد أحمد، ان "داعش لم يعد له مسلحون في الرطبة، وأن انسحابهم "كان نتيجة هزيمتهم في الأنبار، واستعادة الأجهزة الأمنية لمناطق شرقي الرمادي، وتوجهها نحو هيت".
وأكد أن"ارهابيي داعش وقيادييهم انسحبوا باتجاه مدينة القائم على الحدود مع سوريا".
ونبه المسؤول العسكري إلى "احتمال أن يكون انسحاب داعش تمويهي لكشف الخلايا النائمة في البلدة التي تتعاون مع الأجهزة الأمنية".
وقال "لقد نبهنا السكان إلى احتمال أن يكون هذا الانسحاب خدعة، وطلبنا من الأجهزة الأمنية القدوم للسيطرة على المنطقة".
وأضاف أن "أي عملية في الرطبة لابد أن يوافق عليها رئيس الوزراء حيدر العبادي، وأن ياخذ التخطيط لها الوقت الكافي".
كما أكد رجاء بركات، عضو مجلس محافظة الأنبار، انسحاب داعش من الرطبة، وقال إن التنظيم ينسحب من هيت أيضا.
وكانت القوات العراقية أحكمت سيطرتها على مدينة الرمادي الشهر الماضي، وهي تسعى إلى تأمين المناطق المحيطة بها شرقا، بهدف عزل داعش في الفلوجة، غربي بغداد.
وتشن الأجهزة الأمنية العراقية أيضا حملة غربي الرمادي بهدف استعادة السيطرة على قضاء هيت غربي الانبار.
وتحاول القوات العراقية في الفترة الأخيرة طرد الارهابيين من مناطق واسعة حول بحيرة الثرثار، التي تقع بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين.
https://telegram.me/buratha