اُختير ممثِّلُ العراق رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسريُّ عضواً في مجلس الحكماء التابع للأكاديميَّة الدولية لمكافحة الفساد؛ ليحقِّق العراقُ بذلك خطوةً مهمَّةً وغير مسبوقةٍ في إطار سعيه الحثيث إلى الإسهام الفاعل في جهود مكافحة الفساد عالميّاً.
ووقع اختيار المشاركين في الاجتماع الرابع لجمعيَّة الدول الأطراف في الأكاديميَّة الدوليَّة لمكافحة الفساد الذي اخْتُتِمَت أعماله في العاصمة النمساويَّة فيينا على ممثِّل العراق الدكتور حسن الياسريِّ لعضويَّة مجلس حكماء الأكاديميَّة الدوليَّة لمكافحة الفساد الذي يـتألف من تسعة مقاعد موزَّعة حسب القارَّات، ليغدوَ العراقُ ممثلاً عن مجموعة آسيا والمحيط الهادي.
كما انتُخِبَ ممثِّل العراق رئيس هيأة النزاهة الدكتور حسن الياسريُّ ليكون مشرفاً عامّاً على الأكاديميَّة الدوليَّة لمكافحة الفساد للسنوات الثلاث القادمة.
وجدَّد ممثِّلُ العراق في كلمته بالاجتماع دعوته لدول العالم لمساعدة العراق باستعادة أمواله المهرَّبة، لافتاً إلى أنَّ الفسادَ بات آفةً عالميَّةً وبائيَّةً تصاعدت خطورتها واستفحلت آثارها المدمِّرة في العالم، ولا يمكن محاربتها دون تأهيل ملاكات قادرة على ذلك.
واستعرض جهود الحكومة العراقية والأجهزة الرقابيَّة في مكافحة الفساد المتمثِّلة بانضمام العراق للاتِّفاقية الأمميَّة لمكافحة الفساد في 2007 ووضع وتعديل جملة قوانين تنسجم ومتطلبات تلك الاتفاقيَّة، فضلاً عن تعديل قانون أصول المحاكمات الجزائيَّة وسنِّ قانوني هيأة النزاهة وديوان الرقابة الماليَّة وسن قانون الاحزاب السياسية وإنشاء قضاء متخصِّصٍ بالنظرِ في قضايا الفساد.
وأشار إلى النتائجِ الطيِّـبة والكثيرة التي حقَّـقتها هيأة النزاهة التي أسهمت إسهاماً فاعلاً في تقليل مسالك الفساد، فضلاً عن مساهمتها الفاعلة في إنجاح البرنامج الحكوميِّ الذي كان باكورة أعماله محاربة الفساد.
وسلَّط الضوء على إنجازات الأكاديميَّة العراقيَّة لمكافحة الفساد التي تُعَدُّ الصرحَ العلميَّ الفريدَ في المنطقة والثالث على المستوى العالميِّ، مستعرضاً إنجازاتها منذ تاريخ تأسيسهاً، ومنوِّهاً عن سعيها، بعد إقرار نظامها الداخليَّ رقم 3 لسنة 2015، إلى التأهيل العلميِّ لملاكات الجهات الرقابيَّة ورسم ستراتيجيَّات مكافحة الفساد، واستحداث شعبة للدراسات العليا.
وشدَّد على حاجة الأجهزة الرقابيَّة العراقيَّة وجميع المؤسَّسات المساهمة في مكافحة الفساد إلى التدريب وتبادل الخبرات، داعياً المشاركين في الاجتماع إلى فتح قنوات التعاون، لا سيما في مجالي التدريب وتبادل الخبرات؛ وذلك لبناء مؤهِّلات المشرِّعين وموظَّفي إنفاذ القانون والقُضاة وأعضاء الادِّعاء العام والمختصِّين بقضايا مكافحة غسيل الأموال واسترداد الأموال والمدانين.
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأكاديميَّة الدوليَّة لمكافحة الفساد أُنشئت بمقتضى اتِّفاقيَّة الأمم المتَّحدة لمكافحة الفساد في العام 2003، وهي تُعنَى بوضع الدراسات والبحوث والآليَّات التي تُـسهِم في محاربة الفساد في العالم، ويحظى هذا الصرح العلميُّ العالميُّ بأهميَّة واسعة على الصعيد الدوليِّ، ويضمُّ في عضويِّـته أكثر من سبعين دولة من بينها العراق.
https://telegram.me/buratha