أكدت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء، اختطاف عدد من الصيادين القطريين في محافظة المثنى، واتهمت الصيادين بـ"مخالفة تعليماتها" وتجاوز المناطق المؤمنة، وفيما عدت الحادث "اساءة لسمعة العراق والإيحاء بأن مناطق الجنوبية غير آمنة خلافاً للحقيقة"، واشارت إلى أن "هناك اهدافا سياسية وإعلامية وراء الاختطاف".
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "حادثة خطف حصلت لعدد من الصيادين من حملة الجنسية القطرية بمنطقة ليا التي تبعد نحو،(30 كم جنوب شرقي ناحية بصية)، في بادية محافظة المثنى،(مركزها مدينة السماوة، 250 كم جنوب العاصمة بغداد)، المحاذية للملكة العربية السعودية"، مبينا أن "عناصر مجهولة تستقل عددا من العجلات قامت باختطاف تلك المجموعة وترك آخرين منهم داخل المخيم، واتجهت بهم إلى جهة مجهولة".
وأضافت الداخلية، أن "أجهزة الوزارة وقيادة شرطة محافظة المثنى، شرعت على الفور بعمليات بحث وتحر في المنطقة التي جرت فيها الحادثة"، مشيرا إلى أن "الصيادين كانوا يتحركون في مناطق صحراوية شاسعة ولم يلتزموا بتعليمات وزارة الداخلية بعدم تجاوز المناطق المؤمنة والحذر من الذهاب إلى أخرى غير مؤمنة".
وتعهدت الوزارة بأن "تبذل ما تستطيع للوصول إلى الحقيقة وتحرير الصيادين القطريين"، عادة أن "مثل هذه الأعمال تستهدف الإساءة إلى سمعة العراق والإيحاء بأن مناطق الجنوب العراقي غير آمنة، خلافاً للحقيقة كما يعلم مواطنونا الكرام".
وأعربت الداخلية، عن اعتقادها أن "الهدف من تلك الحادثة هو تحقيق أهداف سياسية وإعلامية".
وكان محافظ المثنى، فالح عبد الحسن سكر، أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، عن تعرض نحو 26 صيادا قطريا للاختطاف داخل المحافظة.
وكانت مصادر إعلامية أكدت في وقت متأخر من الليلة الماضية، اختطاف 26 صياداً قطريا في بادية السماوة، باستخدام عجلات رباعية الدفع.
وكانت وسائل اعلام محلية نشرت، اليوم الأربعاء (16 كانون الأول 2015)، قيام مجموعة مسلحة باختطاف 16 صياداً قطرياً بينهم أمير من الأسرة الحاكمة في صحراء النجف.
وكان مصدر في مديرية الاستخبارات بمحافظة النجف نفى، اليوم الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن اختطاف صيادين قطريين في بادية النجف،(180 كم جنوب بغداد)، فيما أكد أن الصيادين المتواجدين ترافقهم قوات من حرس الحدود وعناصر من المخابرات.
فيما نفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف، اليوم الأربعاء، الأنباء التي تحدثت عن اختطاف صيادين قطريين في صحراء المحافظة (البادية)،(180 كم جنوب بغداد).
يشار إلى أن دخول صيادين خليجيين إلى البادية الجنوبية في العراق وبخاصة محافظتي النجف والسماوة تعود الى ما قبل العام 2003، لكنها تراجعت بعد سقوط النظام السابق بسبب المخاوف الامنية، لتعود مرة اخرى بشكل كبير في رحلات تستغرق اياماً عدة لصيد طيور نادرة باستخدام الصقور، فيما اشترط العراق حصول الصيادين على تأشيرة دخول رسمية من وزارة الداخلية.
https://telegram.me/buratha