أعلن قائد الثورة الاسلامية في ايران سماحة اية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الثلاثاء، انه لا ينبغي السماح للأميركيين بالحديث عن تقسيم العراق، معتبرا أن العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي "مفعمة بالمحبة" رغم سنوات الحرب الثماني التي فرضها صدام، فيما حذر من محاولات بعض "الأطراف الأجنبية" لإثارة الخلافات في العراق
وقالت وكالة فارس، إن سماحة السيد الخامنئي استقبل، اليوم، رئيس الجمهورية العراقي فؤاد معصوم"، مؤكدا أنه "لا ينبغي السماح للأميركيين ان يتجرءوا بالحديث عن تقسيم العراق".
وأضاف سماحته أن "الشباب العراقي الواعي والمقتدر لن يخضع للهيمنة الأميركية"، واصفا العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي بأنها "عريقة وتاريخية وتفوق علاقات الجوار والإقليم".
وأكد سماحته ، "ضرورة صون الوحدة الوطنية في العراق"، موضحا أن "الشعب العراقي شعب عظيم وذو تاريخ عريق ويحظى بالطاقة المهمة جدا المتمثلة بالشباب القوي والواعي ولا بد من استثمار هذه الطاقة في مسار إيصال العراق الى مكانته اللائقة به".
وتابع سماحته أن "العلاقات أخوية وودية ومفعمة بالمحبة بين الشعبين الإيراني والعراقي رغم سنوات الحرب الثماني التي فرضها صدام بتحريك من الأجانب، وهي علاقات مدهشة"، مبينا أن "مسيرة مراسم زيارة الأربعين، هي أنموذج لهذه العلاقة الودية، بحيث أن الشعب العراقي يبذل بسخاء ومحبة في استضافته للزوار الإيرانيين".
وأكد سماحته بالقول، "على مسؤولي إيران والعراق استثمار هذه الأجواء والفرصة بأفضل صورة ممكنة لما يصب في مصلحة البلدين"، معربا "عن سروره لتقدم القوات العراقية في الفترة الأخيرة وتغلبها الجيد نسبيا على فتنة داعش".
ولفت الى "ضرورة صون الوحدة الراهنة في العراق"، مؤكدا أن "رئيس الجمهورية العراقي بمكانة خاصة وبإمكانه أداء دور مؤثر في خفض الخلافات وتعزيز الوحدة".
وحذر سماحته "من محاولات بعض الأطراف الأجنبية لإثارة الخلافات في العراق"، مشيرا الى أن "الشعب العراقي، شيعة وسنة وكردا وعربا، يتعايشون منذ قرون طويلة الى جانب بعضهم بعضا من دون أي مشكلة ولكن للاسف ان بعض دول المنطقة وكذلك الأجانب يسعون لتضخيم الخلافات، لذلك يجب الوقوف أمام ذلك وتجنب أي ذريعة توفر الأرضية لظهور الخلافات".
وتساءل سماحته ، "لماذا ينبغي تقسيم بلد كالعراق وهو البلد الكبير والغني وصاحب التاريخ، ليكون معرّضا للخلافات والنزاعات دوما"، موضحا أن "المسؤولين العراقيين ينظمون العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى ومنها أميركا على أساس مصالح ومنافع شعب هذا البلد، ولكن لا ينبغي السماح للأميركيين بان يتصوروا العراق ملكية شخصية لهم وان يطلقوا ما يحلوا لهم من تصريحات وما يشاءون من إجراءات".
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وصل، الأحد (22 تشرين الثاني 2015)، الى العاصمة الإيرانية طهران للمشاركة في مؤتمر الدول المصدرة للغاز.
https://telegram.me/buratha