تظاهر الآلاف في قضاء بلد التابع لمحافظة صلاح الدين، الجمعة، احتجاجا على عودة أسر الى مناطق محاذية للقضاء كانت قد غادرت ضمن موجة النزوح، متهمين تلك الأسر بأنها "حواضن لداعش".
وقال مصادر اعلامية إن أكثر من أربعة آلاف شخص من أهالي قضاء بلد تظاهروا، عصر اليوم، وسط القضاء احتجاجا على عودة أسر اتهموها بأن لها علاقات مع "داعش".
وأصدر المتظاهرون بيانا تلقت وكالة انباء براثا سخة منه قالوا فيه "على امتداد ما يزيد على 12 عاما من سقوط النظام المباد بدأ مسلسل القتل والغدر والتنكيل من قبل أتباع هذا النظام المجرم في محيط المدينة على أبناء مدينتنا المظلومة الصابرة المجاهدة".
وأكدوا أنهم ظلوا "صابرين متمسكين بما يدعم وجود الدولة ويحفظ هيبتها حتى بلغ عدد ضحايانا 910 شهداء و2400 جريح و450 أرملة و850 يتيما إضافة الى الأضرار التي وقعت على الأموال الخاصة والعامة"، مشيرين الى أن "جرذان النظام المباد وثلة من الوهابيين والتكفيريين استعملوا شتى طرق الإبادة الفردية والجماعية من خطف وتفخيخ وأمطار لا تحصى من قنابر الهاونات، ولقد حاصروا مدينتنا لأكثر من مرة وتجرأوا على قصف مرقد سيدنا ومولانا السيد محمد بن الإمام علي الهادي (عليهما السلام)".
وأضافوا "بقينا طوال تلك المدة والى الآن في موضع الدفاع عن النفس والوجود والأرض والعرض، وما فتئت موجات الغدر تُشن علينا لا على ذنب اقترفناه وإنما لما عرف عنا من تمسكنا بمذهب أهل البيت وعدائنا للنظام المباد"، لافتين الى أن "أعتى الهجمات وأشرسها كانت الهجمة الداعشية القذرة التي ما زال عراقنا الحبيب وحشده المقدس يحارب وجودها في المناطق التي سيطر عليها هذا التنظيم القذر، وكانت تلك المناطق المحيطة على امتداد تلك المدة حاضنة لهؤلاء المجرمين، بل واندرج الكثير من أبنائها في هذا التنظيم وهم محميون من قبل أبناء تلك المناطق".
وتابع المتظاهرون في بيانهم "اليوم نحن نرفض وبكل الوسائل رجوع هذه الحواضن التي لم تدخر وسعا في شن هجماتها للاستحواذ على المدينة وقتل أبنائها وسبي نسائها لأن معركة الوجود ما زالت قائمة وما زال رجال السواتر واقفين بكل ما عرف عنهم من بسالة وأسلحتهم بأيديهم"، معتبرين أن "عودة هؤلاء لا تعني غير عودة مسلسل الغدر والتنكيل، ولأن إخلاء هذه المناطق من هذه الحواضن هو السبيل الوحيد لأمن المدينة وأهلها حيث أن عودتهم هي التهديد الأكبر والأخطر لأمننا وسلامتنا".
https://telegram.me/buratha