هاجم محتجون اليوم السبت عدة مقار للحزب الديمقراطي الكردستاني -الذي يتزعمه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني – في مدينة السليمانية في يوم ثالث من القلاقل التي شهدت اعمال عنف ومصادمات مع قوى الامن.
واستهدفت المظاهرات التي وقعت أولاها في الأول من تشرين الأول الجاري حكومة الإقليم التي يلومها كثير من الأكراد في أزمة اقتصادية أعجزتهم عن الوفاء بمتطلبات أسرهم مع تأخر صرف رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية تزامناً مع ازمة سياسية يعيشها الاقليم حول ولاية بارزاني.
لكن الغضب اتخذ منحى حزبيا أمس الجمعة عندما أشعل محتجون في مدينة قلدز في السليمانية مكتبا للحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مقتل متظاهر واحد على الأقل واصابة اخرين.
وقالت مصادر طبية انه تم نقل 9 مصابين الى مستشفى المدينة.
وطالب رئيس الاقليم مسعود بارزاني الاجهزة الامنية عدم السماح بامتداد التظاهرات التي تشهدها السليمانية الى مناطق اخرى في الاقليم مع ضبط النفس" داعيا الى التعامل بشكل قانوني مع المسؤولين عن هذه الاحداث وسيتحملون النتائج التي ستترتب عن تصرفاتهم".
كما دعا بارزاني للهدوء لكن شبانا أغلقوا طريقا رئيسيا في بلدة سيد صادق اليوم السبت ورشقوا مقر حزبه بالحجارة بحسب قول فاروق عبد الكريم عضو الحزب الذي كان موجودا في المقر وقت الهجوم.
وردت قوات مكافحة الشغب في سيد صادق المتظاهرين الذين استخدم بعضهم الحجارة في الهجوم وحرق اطارات للسيارات، فيما أغلقت المتاجر أبوابها.
كما خرجت احتجاجات أيضا في بلدة كلار في السليمانية حيث رشق المحتجون ايضا مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بالحجارة.
وقد تعرض مكتب قناة [رووداو] -المقربة من حزب بارزاني- في السليمانية الى هجوم تسبب بحرقه، واطلقت الاعيرة النارية صوب المكتب كما قالت القناة في نشرات اخبارها.
ويهيمن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير -المنشقة عنه - المنافس للحزب الديمقراطي الكردستاني على محافظة السليمانية التي تشهد الاحتجاجات وهو ما يشير إلى الصراع التقليدي بين الحزبين الرئيسين في الإقليم المكون من اربع محافظات.
واتهم الحزب الديمقراطي امس جهة سياسية [لم يسمهما] بالوقوف وراء الاعتداء على مقاره فيما اعلن اليوم عزمه مقاضاة حركة التغيير "لتحريضها على اعمال العنف وهذه الاعتداءات".
ويدور جدل في الأقليم حول شروط تمديد ولاية بارزاني التي انقضت في 20 آب الماضي.
من جانبه هاتف رئيس الوزراء حيدر العبادي رئيس الاقليم مسعود بارزاني للاطمئنان على اوضاع الاقليم على خلفية هذه التظاهرات وكيفية التعامل معها.
وشددت إجراءات الأمن حول مقار حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظتي اربيل ودهوك خشية تعرضها لهجمات انتقامية من جانب مؤيدي الحزب الديمقراطي الكردستاني.
https://telegram.me/buratha