طوق مئات المتظاهرين الغاضبين في مدينة الديوانية، مساء اليوم الجمعة، مقر حزب الفضيلة وسط مركز المدينة، فيما أحرق بعضهم الإطارات وصور مسؤولي الحزب في المحافظة.
وقال الناشط السياسي، سجاد رضوي، في حديث صحفي ، إن "اعشرات المتظاهرين احرقوا، اليوم، الاطارات وصور المسؤولين لدى محاصرتهم مقر حزب الفضيلة وسط المدينة، مبينا ان "البعض قد يرى محاصرة مقر الحزب، وحرق الإطارات وصور مسؤولي الحزب ظاهرة غير حضارية، لكننا لم نترك سبيلا أو خيارا لسلمية التظاهرات وحضاريتها ولتسعة أسابيع، لم نلمس خلالها إصلاحات حقيقية، بل على العكس من ذلك راح بعض الساسة يتمادون في طغيانهم"،
من جهته أوضح الناشط المدني، يوسف مكي الرماحي، في حديث صحفي أن "المتظاهرين وصلوا الى أعلى درجات الاتقاد، ولم يعد بمقدور أحد السيطرة عليهم، بسبب تسويف المطالب وسياسة الضحك على الذقون، فتغير المحافظ السابق بمحافظ جديد من نفس الحزب، ما يعني اننا لم نفعل أو نغير أي شيء، وصار التحدي معلنا بين حكومة الديوانية وقراراتها، وبين رغبة المواطنين في اصلاح أوضاع المدينة والبلد".
الى دعا طالب المتظاهر، سعد جواد كاظم، في حديث صحفي مجلس المحافظة بـ"حل نفسه، واقالة المحافظ الجديد".
وكان آلاف المواطنين في مدينة الديوانية، تظاهروا، اليوم الجمعة، وسط المحافظة للمطالبة بإقالة المحافظ الجديد من منصبه، وفيما دعوا الى إخراج منصب المحافظ من المحاصصة الحزبية والسياسية، طالبوا المرجعية الدينية في النجف بحماية المتظاهرين والكشف عن المفقودين منهم.
وكان مجلس محافظة الديوانية، صوت، أمس الخميس، (الأول من تشرين أول الجاري)، على المرشح من حزب الفضيلة سامي جبار محمد كمحافظ للديوانية خلفاً للمحافظ السابق عمار المدني بمقاطعة كتلتي المواطن وبدر وفيما سمّى رؤساء للجانه الخالية من الأعضاء الحاضرين، عد أعضاء معارضون جلسة التنصيب غير قانونية والتنصيب ما هو ألا التفاف على رغبة المتظاهرين.
وكان ناشطون ديوانيون، اتهموا الجمعة الماضية (الـ25 من أيلول 2015 الجاري)، الحكومتين الاتحادية والمحلية بعدم "تنفيذ شيء ملموس" من الإصلاحات و"الالتفاف" على مطالب المتظاهرين، وفي حين طالبوا بالكشف عن مصير الناشط المعروف جلال الشحماني ومحاسبة المتورطين باختطافه، حذروا من مغبة تحول الحراك السلمي إلى "ثورة شعبية عارمة"، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم "المشروعة".
يذكر أن محافظ الديوانية المقال عمار المدني، أكد في (23 أيلول الجاري)، أن "الإرباك" بالمشهد السياسي في المحافظة، كان متوقعاً أن يفضي إلى الفوضى الحالية، بسبب تدخلات الكتل السياسية التي عطلت أدوات الإدارة "الناجحة" ومنها التحكم بالأجهزة الأمنية، واشار إلى أنه "لن يطعن" بقرارات مجلس المحافظة وسيخرج منها بـ"يد بيضاء"، وفيما لفت رئيس مجلس المحافظة إلى أن المجلس قبل استقالة المحافظ، دعا من يرغب الترشيح لشغل منصبه إلى تقديم سيرته الذاتية خلال سبعة أيام.
https://telegram.me/buratha