ركز رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن بلاده تواصل نهجها الديمقراطي في احترام الدستور وحرية التعبير وإلغاء التمييز العرقي والمذهبي.
وقال العبادي في كلمته، التي ألقاها الخميس 1 أكتوبر/تشرين الأول "نحن مع كل ما نواجه من تحديات، نرعى بوعي واحترام المطالب الشعبية في المناطق المختلفة، وقوات الأمن تحرص أشد الحرص على الحفاظ على المتظاهرين وإعطائهم كامل حريتهم في المناداة بمطالبهم.. بل أنني شخصيا كلفت فرق عمل أن تتابع باهتمام كل المطالبات، وتعقد اللقاءات مع مختلف شرائح المجتمع".
وشدد العبادي على أن العراق يقف باقتدار وصبر ويقف العالم الخير معه في الدفاع عن البلد وبلدان المنطقة بل والعالم أجمع ضد شر تنظيم "الدولة الإسلامية".
APالوفد العراقي في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن كل ذلك يجري في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية لترسيخ دعائم الأمن والسلام، والعمل على تعميق التواصل بين شعوب العالم وتحقيق التنمية البشرية، التي رعت منظمة الأمم المتحدة على نحو لافت الاهتمام بمحاورها الكبيرة في الصحة والتربية والمستوى المعيشي.
العبادي: نفتخر بنظامنا الديمقراطي
وأشاد العبادي في كلمته بالنظام الديمقراطي للبلد، الذي أفرز انتقالا سلميا للسلطة، مؤكدا أن هذا النظام وفر هامشا واسعا من الحرية والاعتراض الطبيعي في الديمقراطيات، التي تحلم بها كثير من الشعوب، معتبرا أن الخطر الحقيقي ليس داخليا بل تسرب عبر المنظمة الإرهابية المدعومة من بعض من ينتقد سياسة العراق الجديدة بدلا من ايقاف تمويل وتجنيد الإرهابيين، على حد تعبيره.
وفي الوقت الذي عبر فيه عن التقدير لموقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في مساندتهم للعراق، أعرب العبادي عن التطلع إلى "المساهمة الفاعلة من الدول والمنظمات الدولية من أجل إصلاح البنى التحتية، وكذلك في جهود إعادة الأعمار".
العبادي: الحشد الشعبي أحد تشكيلات الدولة الرسمية
وشدد رئيس الوزراء العراقي على أن "الحشد الشعبي هو أحد تشكيلات الدولة الرسمية التي تدافع عن البلاد صفا واحدا مع باقي القوات الأمنية الباسلة، التي تحارب الإرهاب والعصابات الإجرامية، التي تحاول العبث بالسلم الاجتماعي".
وبحديثه عن حزمة الإصلاحات السياسية والاقتصادية أكد العبادي "أن هذا جاء انطلاقاً من البرنامج الحكومي الذي تبنيناه أمام مجلس النواب العراقي بصفته ممثلا للشعب وفي ضوء رؤية متقدمة للمرجعية الدينية العليا في الحث على نهج الاصلاح، ومن وحي صوت ذلك الشعب في تظاهراته خلال الشهرين الماضيين، قدمنا حزمة إصلاحات سياسية واقتصادية، وإدارية، ومالية.. كما بدأنا العمل على تنشيط القطاع الخاص في بلدنا، وهيأنا التمويل اللازم للإقرار المشاريع الصغيرة والمتوسطة على الرغم من الظروف المالية الصعبة التي يعيشها العراق بعد الانخفاض الكبير في أسعار النفط".
APالجمعية العامة للأمم المتحدة
وأكد العبادي على أن العراق ينتظر أن تقوم كل دول العالم بتطبيق قرارات مجلس الأمن (2170 و2178 و 2199) بجدية، ذات الصلة بمنع تقديم الدعم والتمويل والتسليح للمجاميع الإرهابية، وقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 281 في العام الحالي المتعلق بإنقاذ التراث الثقافي العراقي بما يساعد في المضي ببناء البلد وتحقيق التنمية.
العبادي: العراق يسعى إلى التواصل مع دول الجوار والابتعاد عن التدخل بشؤون الآخرينواختتم العبادي كلمته بالقول "إن العراق شعبا وحكومة يدرك أهمية التواصل مع شعوب العالم وحكوماتها، والحرص على المساهمة في جهود إرساء الأمن وتحقيق التواصل مع دول المنطقة والابتعاد عن التدخل في شؤونها والحرص على تأمين مستقبل الأجيال في بلدنا".
https://telegram.me/buratha