دعا النائب عن التحالف الوطني حيدر الفوادي، إلى تفعيل القطاعين الخاص والمختلط لامتصاص البطالة ومنع الشباب من الهجرة.
وقال الفوادي، في بيان له يجب أن لا يكون القطاع الاقتصادي حكرآ على الدولة فقط، اذ ان هجرة الشباب اليوم هي إحدى النتائج الحقيقية لعدم تنشيط القطاع الأهلي والمختلط بالإنتاج".
وأكد على ضرورة "إطلاق المشاريع التي تساهم في امتصاص البطالة مثل قطاع السياحة كالمدن المائية والألعاب".
وتابع إن "الشباب العراقي لم يجد فرصة عمل في ظل السياسة الريعية التي حولتنا إلى التوزيع بدل الإنتاج"، مشيرا إلى "ضرورة إن يكون الاعتماد على القطاعين الخاص والمختلط لدعم موارد الدولة في موازنتها".
يشار الى ان، العديد من الشباب بدأ يهاجر الى الخارج العراق.
وعزت وزارة الهجرين والمهجرين هجرة فئة الشباب والعوائل العراقية الى الخارج الى الاوضاع الامنية والاقتصادية التي يشهدها العراق.
وقال الناطق باسم الوزارة ستار نوروز،، "انه وللاسف الشديد الهجرة غير الشرعية لفئة الشباب لا تقتصر عليهم فقط وانما نلاحظ حتى على مستوى العوائل"، مشيرا الى ان "هناك عوائل عراقية بدأت بالهجرة الى الخارج".
وبين ان "دافع الهجرة هو نتيجة للاوضاع الامنية او لغرض تحسين المستوى الاقتصادي"، موضحا ان "ظرف العراق الحالي بعد تعرضه الى الهجمة من قبل عصابات داعش الارهابية والتقشف المالي وتوقف المشاريع وعدم امكانية توظيف الشباب وغيرها ادت الى دافع الهجرة".
وكانت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق حذرت من مخاطر زيادة الهجرة غير المشروعة، وخاصة من الشباب والعائلات، لكونها تؤثر على مستقبل البلاد، مطالبة الحكومة بضرورة وضع الخطط الكفيلة باستقطاب الطاقات الشبابية.
فيما أعربت المرجعية الدينية عن قلقها البالغ من هذه الهجرة، داعية "المسؤولين الى وضع خطط تنموية تحد منها".
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة في 28 من اب الماضي، "لقد اتسعت في الاونة الاخيرة ظاهرة هجرة اعداد كبيرة من الشباب العراقي الى بلدان اخرى حتى لوحظ انهم يستعينون بمجاميع التهريب المنتشرة في بعض البلاد المجاورة ويتحملون مخاطر كبيرة لهذه الغرض وقد وقعت حوادث مؤسفة ادت الى وفاة اعداد منهم"،
مضيفا ان "هذه الظاهرة تبعث على القلق البالغ وتهدد بافراغ البلد من كثير من طاقاته الشابة والمثقفة والاكاديمية وقد ساعد على توسعها فقدان مزيد من الشباب لادنى امل بتحسن اوضاعهم المعيشية والاجتماعية والاقتصادية في المستقبل القريب، واحساسهم بعدم وجود فرصة حقيقية لتوظيف طاقاتهم العلمية بصورة ترضي طموحاتهم".
https://telegram.me/buratha