قال نائب رئيس الوزراء بهاء الاعرجي، ان "البعض استغل التظاهرات فمن خسر المنصب تبنى قسما منها، ومن يحاول إسقاط العملية السياسية او الحكومة تبنى جزء منها".
وذكر الاعرجي -الذي استدعاه الادعاء العام اليوم للتحقيق في تهم فساد منسوبة اليه-، خلال مؤتمر صحفي عقد بمبنى مجلس النواب، ان "المستهدف لم يكن بهاء الاعرجي وانما الحكومة العراقية، هناك من الفاشلين ممّن لا يريدون لهذه الحكومة ان تنجح"، متوجها بالشكر الى المتظاهرين، مشيرا الى ان "الغربان من وسائل الاعلام وبعثيين وصداميين وشركاء [وسخين] ساضعهم تحت قدمي واسير بخدمة بلدي سواء كنت في المنصب او لا".
واشار "نحن لا نخشى أي شيء، وأكررها وأقول أضعهم تحت قدمي كل الغربان وأيتام الولاية وغيرهم، وسأستمر في خدمة بلدي ولم يوقفني شيء"، لافتا "كنت من اول المؤيدين والداعمين والمؤيدين إلى خطة الإصلاح التي تقدم بها رئيس الوزراء، اذ علينا أن نبحث من هو الفاشل والفاسد الحكومة التي تحررت الأراضي المغتصبة ام التي أعطتها للإرهابيين، الحكومة التي عجزت ولجنة الطاقة التي عجزت لثمان سنوات من ان تأتي بالطاقة الكهربائية ام الحالية التي لم يكن عمرها ثلاثة اشهر".
واضاف ان "علينا ان نبحث المليارات التي صُرفت بهذه السنوات والتي قاربت الألف مليار، وهذه الحكومة التي لم يكن لها وارد الا 33 تريليون دينار، يجب ان نبحث هذه الأموال اين ذهبت، فنحن في حالة حرب".
واوصى الاعرجي بـ "الوقوف مع رئيس الوزراء باتمام عملية الاصلاح والتصويت على الورقة التي تقدم بها وكذلك دعمه لانه فرصة العراق والعراقيين الأخيرة، وهو رجل نزيه يحب الخير ومن يقول عليه غير شجاع فهو متوهم ولكن هناك أولويات تتمثل بالمعركة والشجاعة التي يمتلكها كانت سببا رئيسيا للانتصار بالكثير من المعارك"، لافتا "انا اعلن للعراقيين بان الاعرجي يقول لكم أمانتكم ردت إليكم، وسأبقى اخا وخادما لاهالي وناسي اينما كنت"
وبخصوص موقف كتلة الاحرار من القرارات التي صدرت من قبل رئيس الوزراء، قال الاعرجي، ان "موقفنا كان داعما للقرارات"، واستدرك قائلا ان "بهاء الاعرجي يتصدى اليوم لأرفع منصب في التيار [التيار الصدري] وبالتالي اكيد ان يتعرض لهذه الاساءة فهو كان صريحا عندما يريد ان ينتقد او يتهم يخرج الى الاعلام وليس في الغرف المظلمة ومن احزاب ليس الكل، ومن شخصيات تدعي انها اسلامية".
ولفت الى ان "قرارات الإصلاح اتخذت من قبل مجلس الوزراء بناء على ورقة تقدم بها رئيس الوزراء وهناك بعض الإجراءات تحتاج إلى تصويت مجلس النواب"، مرحجا ان تصل الاصلاحات الى مجلس النواب، داعيا اعضاء البرلمان الى "تبنيها والتصويت عليها".
وبشأن حديثه عّمن يسحقهم اكد "انا احترم التظاهرات وغالبية المتظاهرين خرجوا بمطالب وطنية، والبعض استغلها من خسر المنصب تبنى قسما منها، ومن يحاول إسقاط العملية السياسية او الحكومة تبنى جزء منها خصوم كانوا بالأمس بل أعداء توحدوا اليوم وشركاء في العملية السياسية وخميس الخنجر وإعلاميين آخرين تبنوا هؤلاء فهؤلاء الإعلاميون والسياسيون هم من تحت قدمي"، منوها "انا احتفظ بحقي في إقامة الدعاوى على كل هؤلاء".
وفيما يتعلق بتحسن الطاقة الكهربائية، ذكر الاعرجي ان "الحكومة أضافت 10 تريليون دينار خلال الستة أشهر الأولى على واردات النفط، لذلك يجب ان يكون موقف من الشعب وليس فقط من الحكومة، الطاقة عندما كان هناك طلب كبير كانت هناك استثناءات لرئيس الوزراء بان يخصص اموال لشراء وقود".
وبين "هناك محاولات سابقة لإسقاط الحكومة، وانا مؤتمن لا استطيع ان اقول كل شيء، فليس كل ما يعرف يقال، هناك أسرار كبيرة لو ابحنا بها ألان يكون هناك إحباط للمواطن العراقي ويمكن ان نفسح المجال للأعداء ان يتقدموا"، مشيرا الى ان "هذه الأسرار لن تبقى اسرارا في المستقبل وسنضع النقاط على الحروف لكن نحتفظ بها او لا نبيح بها فهذا لتحقيق المصلحة العامة".
https://telegram.me/buratha