اكد الشيخ حسن الجنايني – احد مشايخ الأزهر في مصر- ان مجزرة سبايكر جريمة بحق الإنسانية قبل ان تكون بحق الاسلام.
وقال الجنايني، اليوم الاحد، خلال كلمته في احتفالية أسبوع الجهاد الكفائي والحشد الشعبي من مذبح سبايكر في محافظة صلاح الدين، "اذا أردت أن أقف لأتحدث في هذا المكان، أقول اعذروني فان اللسان لا يستطيع أن ينطق، فكيف يصف اللسان ما رأيت"، مشيرا "انني أرى ما لا يمكن لعدو حقيقي او كافر ان يفعل بأبنائنا".
وأضاف ان "الذي مات ليس ابن العراق وحده، وإنما هو ابن الإسلام والعراق ومصر والأمة العربية جمعاء، لانهم ابناء لا اله الا الله محمد رسول الله".
وأكد "إنها جريمة واي جريمة، في حق الإنسانية قبل ان تكون بحق الاسلام، جريمة ما رأيناها في الكتب السابقة ولا الأزمان الغابرة، كيف لمن يدعي الإسلام أن يقتل باسم الإسلام ويكفر بالإسلام، وانا اقول له أي إسلام تدعو وانت تقتل الانفس البريئة؟!".
وتابع الشيخ الجنايني ان "اشد تنكيل لهؤلاء الذين لا يرحمون، يعجز الإسلام عن وصف ما رأيت هنا على هذه الأرض وفي مثل هذا المكان مات أبنائي، وإنما أقول قتل أبنائي بدم بارد وهم لا يفعلون شيئا"، مبينا ان " [داعش] أرادوا ان يقتلوا البراءة والإسلام أرادوا ان ينهوا على الإسلام باسم الإسلام".
وخاطب الجنايني أبناء العراق قائلا: "إنني جئت إليكم ومعي إخواني وأحبائي لنقول لكم لستم وحدكم، نحن والله معكم بقلوبنا وعقولنا وأفئدتنا وكل شيء لأننا جميعا تحت صف واحد وتحت قلب واحد".
وتابع "أقول للشهداء اهنئوا فانتم في جنات ونهر، وأقول لذويهم لا تحزنوا عليهم ولا تأسفوا عليهم لقد اختارهم الله في أعلى الجنان، ولم يخترنا نحن لأننا لا نستحق الشهادة فاختار أهل الشهادة".
ونظمت هيئة الحشد الشعبي اليوم الاحد حفلا تأبينا في ذكرى مذبحة سبايكر في محافظة صلاح الدين من موقع الجريمة حضره فنانون عرب ورجال دين وعوائل الضحايا.
https://telegram.me/buratha