رد القيادي في المجلس الاعلى الاسلامي العراقي جواد البزوني اليوم السبت، على تصريحات نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بشأن وجود "ثورة طائفية" للسنة ضد الشيعة، وحمل "سوء إدارته للملف السياسي خلال الفترة السابقة مسؤولية ما يحصل الآن"، ودعاها إلى الاعتراف بالتسبب في "ضياع العراق ومجزرتي سبايكر وبادوش"، فيما أتهم المالكي والمقربين منه بـ"تأجيج الطائفية".
وقال البزوني في حديث صحفي إن "ما حصل في العراق هو بسبب سوء إدارة الملف السياسي في العراق"، مبينا أن "معظم تصرفات الفترة السابقة من قبل المالكي كانت بعيدة كل البعد عن الإدارة الحقيقة".
وأضاف البزوني أن "الفساد كان مستشرياً بمؤسسات الدولة واستغلال المناصب والاستئثار لجهة معينة بالسلطة، وتهميش لكل الاطراف الشيعية قبل السنية، فضلاً عن وجود رغبة من قبل من يدير البلاد، بالعمل على الفوضى التي يستطيع من خلالها الاستحواذ على كل شيء".
وعد البزوني "تصريحات المالكي الأخيرة هروباً من المسؤولية"، داعياً إياه إلى "الاعتراف بأنه السبب في ضياع العراق ومجزرة سبايكر وبادوش وغيرها من المجازر التي حصلت بالعراق بسبب سوء تسليح الجيش وعدم تشكيله على أساس وطني عقائدي".
وتساءل البزوني "أين ذهبت الأموال التي صرفت على الجيش العراقي والمؤسسات الأخرى"، متهما "المالكي والمقربين منه بالتحدث بالطائفية وتأجيجها، ولم يكن يعمل على جعل الآخرين يحترمون حكومته".
ولفت البزوني إلى أن "المالكي والمقربين له لم يلتزموا بتوجيهات المرجعية عن وحدة الصف، وقد رأينا ذلك عندما حصل موضوع تغير الحكومة، حيث التمسك المحموم بالسلطة والكراسي على حساب وحدة البلد ولم يكن هناك قبول للآخر"، عادا ذلك "السبب الرئيس للوصول إلى هذه المرحلة".
وكان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي عد، اليوم السبت (13 حزيران2015)، ما يحصل في العراق "ثورة طائفية" للسنة ضد الشيعة، وأكد أن سقوط الموصل والأنبار "مؤامرة"، وفيما هاجم البرلمان السابق، أشار إلى أن "أوساطاً شيعية تأثرت بأفكار البعثيين والتكفيريين".
https://telegram.me/buratha