أشار نائب عن التحالف الوطني، الى وجود ما وصفها بـ"المؤامرة من محافظ نينوى المقال أثيل النجيفي لجعل مدينة الموصل اقليما بالتعاون مع من أسقط المدينة بيد عصابات داعش الارهابية" في حزيران الماضي.
وقال عباس الخزاعي في حديث صحفي ان "قضية سقوط الموصل كما يعلم الجميع ونحن نمر بالذكرى السنوية للحادثة تسببت في كل المجازر والمشاكل التي حصلت منذ 10 حزيران الماضي ولغاية الان في صلاح الدين وديالى والانبار وما حصل في سبايكر والصقلاوية والسجر وغيرها وهذه كلها اثار ترتبت على سقوط الموصل".
وأضاف ان "سقوط الموصل كان جزءاً من مؤامرة سياسية وليست عسكرية على اعتبار انه لم يحصل أي قتال في المدينة ولم نشاهد معارك فيها خاصة وان فيها اكثر من 30 الف من الشرطة المحلية وفرقتين من الشرطة الاتحادية ومثلها او اكثر من الفرق العسكرية".
وتابع الخزاعي "للاسف قبل فترة شاهدنا من خلال وسائل الاعلام ان اثيل النجيفي زار مناطق في الموصل واعلن عن تشكيل قوات باسم الحشد الشعبي وطبعا هذه القوات شكلت منه حصرا دون مشاركة اي اطراف سياسية او عشائرية في الموصل وبعد ما تمت اقالته من قبل مجلس النواب سمعنا ردود افعال سلبية باتجاه تحرير الموصل وقيادة العمليات مع دعوات لاقامة اقليم".
وقال ان "هذه المؤامرة مازالت موجودة مع ترويج وتسهيل لها وتحشيد الرأي العام الدولي من قبل سياسيين يذهبون للخارج ويطالبون بتدخل قوات امريكية أو عربية وتسليح ابناء تلك المناطق".
وأشار عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية وعضو لجنة التحقيق بسقوط الموصل الى انه "اذا ما صدر من تقرير لجنة التحقيق بسقوط مدينة الموصل وادانت اثيل النجيفي وغيره فان القضاء سيطالب باصدار اوامر القاء قبض بحقهم وستنفذ" مستدركا بالقول "لكن اثيل النجيفي موجود في اقليم كردستان الذي للاسف لا تطبق السلطات فيه القرارات القضائية بحق المجرمين الموجودين في اربيل".
وأكد انه "ستتم ملاحقة المتورطين باحداث الموصل وان كان اثيل النجيفي سيحاول ادارة اموره من الاقليم او من دول جوار".
وعزا الخزاعي اسباب عدم تنفيذ الاوامر القضائية بحق المطلوبين خاصة من السياسيين الى "التوافقات السياسية التي افشلت الوضع الامني وكذلك تدخلات السياسيين ودول الجوار والاقليمية حتى في تطبيق اوامر القاء القبض القضائية على مجرمين خاصة من السياسين في الخط الاول".
وطالب النائب عن التحالف الوطني "بان تكون عملية تحرير الموصل بقيادة القائد العام للقوات المسلحة وباشراف مباشر من القوات الامنية الرسمية وبمساندة قوات الحشد الشعبي التي حققت انتصارات مهمة".
ولفت الى ان "لدينا تنسيقا مع الكثير من قوى سياسية واخرى عشائرية في محافظة نينوى ونعتقد ان اهل نينوى هم من سيكونون اصحاب الرد الاعنف والاقوى على اثيل النجيفي وكل السياسيين الذين يريدون تقسيم العراق وسيفشل هذا المشروع" مشيرا الى ان "شخصيات سياسية وامنية سيتم تجريمها بسقوط الموصل".
وكان حاكم الزاملي رئيس اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط مدينة الموصل قال أمس أن "سقوط الموصل كانت مؤامرة كبيرة اشتركت فيها قيادات داخل المدينة اضافة الى خلل كبير عند القائمين على الملف الأمني" مؤكدا عزم لجنته "كشف الجهات وأسماء المقصرين والمتآمرين امام مجلس النواب والذين بسببهم تعرض العراق الى هجوم داعش الارهابي".
يشار الى ان مجلس النواب قد صوت في جلسته التي عُقدت في 29 من ايار الماضي، بالاغلبية على طلب اقالة محافظ نينوى اثيل النجيفي، فيما كشف مصدر في اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل عن تورط القنصل التركي في المدينة [أوزتورك يلماز] في أحداث 10 حزيران الماضي.
https://telegram.me/buratha