استنكرت جماعة علماء العراق، السبت، التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا في مدينة القطيف شرقي السعودية، فيما جددت تحذيرها من "التطرف الاعمى".
وقالت الجماعة في بيان انه "في غفلة من القوم وفي حرمة الصلاة وفي بيت من بيوت الله التي يذكر فيها إسمه امتدت أصابع الجريمة والغدر لتوقع اكبر عدد من الضحايا الأبرياء العزل بين أهلنا في السعودية في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم الإرهابي للتنظيمات المتطرفة"، معربةً عن "استنكارها وادانتها لهذه الجريمة النكراء".
وجددت الجماعة "تحذيرها من هذا التطرف الأعمى الذي لا يمكن له أن يمثل الإسلام أو أهل السنة بأي شكل من الأشكال"، مستدركةً بالقول إن "المطالب والحقوق والمظالم إن وجدت، فيجب أن نطالب بها بالحسنى بعيدا عن الظلم وقتل الأبرياء وتدمير المصالح العامة والخاصة وتدمير البلدان".
وأضافت الجماعة "نعتقد جازمين بحكمة القيادة السعودية وشعبها الواعي الرافض لهذه الممارسات الباطلة والبعيدة عن ذوق الإسلام ومنهجه المعتدل"، معربة عن ثقتها بـ"قدرة الحكومة السعودية على تطويق الفتنة بسطوة القانون ومحاسبة المعتدين وفضحهم وإيقاع أكبر اشد العقوبات بحقهم".
وتابعت "كما نعتقد أنه آن الأوان لأن نفيق ونتفقُ جميعا عربا ومسلمين كافة لمواجهة الطوفان المتطرف"، لافتة الى ان "بعضهم لا يزال للأسف يدافع عن تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الدموية".
وختمت الجماعة بيانها بالقول "أما يكفينا سكوتاً وخنوعاً عن تنظيم سرق الطائفة والمذهب وراح يقتل الناس بشرق الدنيا وغربها، وأما آن الأوان أن نفضح هؤلاء ونضيق عليهم حركتهم ونجفف منابع الدعم المالي والمعنوي والإعلامي".
يذكر ان محافظة القطيف الواقعة شرق السعودية شهدت، امس الجمعة (22 ايار 2015)، تفجيرا انتحاريا بجزام ناسف استهدف مسجد الامام علي، ما اسفر عن استشهاد 19 شخصا واصابة نحو 100 آخرين.
https://telegram.me/buratha