افاد مصدر امني مطلع ان الموقف الامني في الانبار سيء جدا بحاجة الى وقفة حقيقية لايقاف توغل تنظيم داعش الارهابي الى المحافظة سيما بعد الهجوم العنيف الذي يشنه منذ مساء امس الخميس مستغلا الظروف الجوية السيئة فضلا حالات الخيانة التي رصدت من قبل بعض العشائر التي تحاول ادخال داعش الارهابي الى المدينة من خلال الاتصالات والتنسيق بين الاثنين
و كشف مصدر مسؤول في محافظة الانبار، اليوم الجمعة، سيطرة تنظيم داعش الارهابي على مركز مدينة الرمادي مستغلا سوء الاحوال الجوية، وأشار إلى أن القتال الآن يجري على أسوار المجمع الحكومي، فيما أكد سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بين صفوف الشرطة والمدنيين.
وقال مصدر امني اليوم إن "ثلاث سيارات يقودها انتحاريون ينتمون لعناصر تنظيم (داعش) الارهابي انفجرت، صباح اليوم، مستهدفة المجمع الحكومي وسط الرمادي، مما أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من القوات الأمنية لم يعرف عددهم بعد".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أن "اشتباكات مسلحة اندلعت عقب التفجيرات الانتحارية بين القوات الأمنية وعناصر تنظيم (داعش) الارهابي "، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
فيما افادت الانباء الواردة من هناك فيما بعد ان داعش الارهابي سيطر على منطقة محاذية للمجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي واوضحت الانباء ان "تنظيم داعش الارهابي شن هجوما عنيفاً على منطقة الجمعية المحاذية للمجمع الحكومي وسط الرمادي"، لافتاً إلى "اندلاع مواجهات واشتباكات عنيفة جدا أدت إلى انسحاب القوات الأمنية من المنطقة وسيطرة التنظيم الإرهابي عليها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية من الجيش والشرطة والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب يحاولون صد تعرض وهجوم لتنظيم داعش الارهابي على الرمادي من جميع الاتجاهات".
وتابع المصدر، أن "الاشتباكات دفعت مئات الأسر إلى النزوح من مدينة الرمادي إلى مناطق أخرى تسيطر عليها القطاعات الأمنية".
وفي سياق متصل، قال ضابط في شرطة الرمادي، في حديث صحفي إن "القوات الأمنية المسنودة بمقاتلين من العشائر تخوض مواجهات واشتباكات عنيفة جدا ضد عناصر داعش الارهابي بعد هجومهم على الرمادي"، مناشداً الحكومة المركزية "إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى المدينة نتيجة شدة المواجهات".
فيما اكد مصدر امني في المحافظة ان تنظيم داعش الارهابي سيطر على ثلاث مناطق هي الثيلة والجمعية وشارع 17 في مدينة الرمادي" بعد قيام التنظيم الارهابي بقصف هذه المناطق بالهاونات مما ادى الى سقوط ضحايا ، مؤكداً أن "القوات الأمنية بحاجة إلى تعزيزات عسكرية".
وعلى الصعيد الانساني ناشد عضو مجلس محافظة الانبار عذال الفهداوي، الجمعة، الحكومة المركزية "إنقاذ" المدنيين والقطاعات الأمنية المحاصرة في مدنية الرمادي من قبل تنظيم "داعش"، مؤكداً أن الأخير يحاصر الأهالي من جميع الاتجاهات.
وقال الفهداوي في حديث صحفي إن "مجلس محافظة الانبار يستصرخ الحكومة المركزية بإنقاذ المدنيين والقطاعات الأمنية المحاصرة في قيادتي عمليات الانبار وشرطة المحافظة بمدينة الرمادي من تنظيم داعش الارهابي ".
وأضاف الفهداوي، أن "جثث الشهداء والجرحى مرمية على ارض الرمادي ولا يوجد منفذا لإخراجهم نتيجة قيام التنظيم الإرهابي بمحاصرة الأهالي والقطاعات الأمنية من جميع الاتجاهات".
وقال الفهداوي إن "تنظيم (داعش) الارهابي هاجم، صباح اليوم، المجمع الحكومي بعشرة سيارات مفخخة يقودها انتحارييون، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات من المدنين والقوات الأمنية، الذين يصعب إخلائهم بسبب استمرار الاشتباكات بين القوات الأمنية وارهابيي التنظيم".
وأضاف الفهداوي أن "السيارات المفخخة استهدفت المداخل الرئيسية للمجمع من ضمنها مدخل قيادة شرطة المحافظة والأخرى مبنى المحافظة".
وحمل رئيس مجلس محافظة الانبار صباح كرحوت وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية "تدهور" الوضع الأمني في مدينة الرمادي ومناطق أخرى بالمحافظة، فيما أكد أن الحكومة المركزية لم تستجب لمناشدات ونداءات المجلس بشأن تعزيز المحافظة بقطاعات عسكرية.
وقال رئيس المجلس صباح كرحوت في حديث صحفي إنه "على الرغم من مناشدات ونداءات مجلس محافظة الانبار للحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية بإرسال قطاعات عسكرية وتعزيزات إلى الرمادي وبقية مناطق الانبار، إلا إنها لم تستجب لتلك النداءات والمناشدات".
وأضاف كرحوت، أن "مجلس الانبار يحمل وزارتي الدفاع والداخلية مسؤولية تدهور الوضع الأمني في الرمادي ودخول تنظيم داعش إلى المدينة نتيجة عدم استجابتهم لتلك النداءات وإنقاذ الانبار وأهلها".
واكد كرحوت إن "تنظيم داعش الارهابي سيطر على مناطق الجمعية والبو علوان والثيلة وشارع 17 في مدينة الرمادي، وارتكب مجازر بحق القوات الأمنية والمدنيين". وأضاف أن "التنظيم نفذ عمليات إعدام بحق 17 شخصاً بينهم منتسبون بالقوات الأمنية في المدينة".
وطالب كرحوت رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الرمادي، لوقف تمدد تنظيم "داعش" الارهابي بالمدينة، فيما دعا ما يسمى بالتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إلى تكثيف الطلعات الجوية بالمدينة.
فيما افاد مصدر امني في المحافظة بأن تنظيم "داعش" الارهابي الجبان أعدم 70 شخصاً بينهم نساء وأطفال وعناصر في القوات الأمنية في عدد من مناطق المدينة.
وقال المصدر إن "تنظيم داعش الإرهابي أقدم، اليوم، على إعدام 70 شخصا في مناطق البو علوان والثيلة والجمعية والشركة بالرمادي". وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "من بين الشهداء نساء وأطفال وعناصر في القوات الأمنية".
https://telegram.me/buratha