اتهم وزير حقوق الانسان محمد مهدي البياتي، الجمعة، محافظ كركوك نجم الدين كريم بـ"منع" دخول الحشد الشعبي الى كركوك لتحرير مناطق جنوبي وجنوب غربي المحافظة، فيما رد كريم على تصريحات البياتي بقوله "انت وزير لحقوق الانسان وليس للدفاع".
وقال البياتي في حديث صحفي إنه "من الضروري ان تتواجد قوات أضافية من الحشد الشعبي وقوات الشرطة الاتحادية في كركوك، لتكون ادارة عمليات مشتركة مع بقية القوات الموجودة في المحافظة"، مشيرا الى ان "هناك العديد من مناطق كركوك تخضع لسيطرة داعش، وليست قرية بشير فقط".
وأضاف البياتي أن "عدم دخول هذه القوات الى كركوك، جاء بسبب منع محافظ كركوك نجم الدين كريم ذلك"، مبينا أن "محافظ كركوك مهتم بتحرير الآبار النفطية في المحافظة، ولا يهتم بتحرير مناطق بشير وداقوق وتازة جنوبي كركوك".
وتابع البياتي ان "المكون التركماني لم يأخذ حقه بشكل كامل في كركوك، فنجد ان المحافظ من القومية الكردية والدوائر الامنية بأيدي الكرد ايضا"، لافتا الى ان "رئيس جامعة كركوك الحالي من القومية التركمانية، وقبل فترة كان هذا المنصب للمكون الكردي".
واوضح ان "القومية الكردية غير راضية على ذلك باعتبار ان هذ المنصب من حصتها، علما ان وزارة التعليم العالي هي وزارة اتحادية، وليس للاقليم او لمحافظ كركوك الحق في الضغط او التهديد لتغيير رئيس الجامعة".
واكد البياتي أن "ادارة كركوك يجب ان تكون بنسب توافقية بين الجميع، لان التوافق بين مكونات المحافظة يعطي صورة حقيقية للتعايش والسلام والتآخي بينهم".
من جهته، قال محافظ كركوك نجم الدين كريم في تصريح لعدد من وسائل الاعلام، بينها، السومرية نيوز، "لم اطلع على تصريح البياتي، فمن المفترض انه وزيرا لحقوق الانسان وليس وزير دفاع"، مشيرا الى انه "عندما ساهم وزير حقوق الانسان في السابق بعملية واحدة لتحرير قرية بشير، سقط العديد من الشهداء والمصابين".
واضاف كريم ان "كركوك اليوم مستقرة وآمنة وقوات البيشمركة حررت عددا من القرى التي كانت بؤرة للارهاب"، مشيرا الى ان "معنويات المقاتلين في كركوك عالية جدا، وانا زرت جبهات القتال في تازه والتقينا فيها بمسؤول الحشد الشعبي في كركوك ابو رضا النجار، كما زرنا محور قضاء داقوق وقمنا بتهنئة الجميع بالانتصارات المتحققة".
https://telegram.me/buratha