هاجمت منظمة بدر، الأربعاء، سياسيين "منظرين" و"هاربين" عن الوطن ممن يقودون حملات "تشويه" ضد الحشد الشعبي، عادة ذلك "وصمة عار" في جبينهم، فيما اعتبرت من يقرأ المعركة بين الحشد وتنظيم "داعش" الارهابي الجبان على أنها صراع طائفي أوغل في "مستنقع الفتنة الطائفية" وشارك بمنع تحرير المدن.
وقال الأمين العام المساعد للمنظمة عبد الكريم يونس الأنصاري في بيان "لا بد أن نؤكد بداية أن الفعل الحي في ساحة المعركة هو وحده القادر على إصدار الحكم، والذي يحدد بدوره ما هو الصحيح وما هو الخطأ، وليس المنظرين المتوارين الهاربين عن هم الوطن ممن يطلقون أحكاما وتوصيفات لا تسترعي اهتمام المواطن العراقي ولا تشغل حيزا من وعيه وتفكيره على الإطلاق".
وأضاف الأنصاري "نستغرب كل الاستغراب من بعض الأصوات التي تسعى لتقليل وطمس أهمية الانتصارات الكبيرة التي حققتها جحافل الحشد الشعبي وتجييرها للتحالف الدولي في حسم معركة تكريت، على الرغم من انه لم يشارك في هذه المعركة العراقية الخالصة عددا وعدة"، مبينا أن "ذلك تنكر واضح للدم العراقي الذي عفر ارض تكريت وإفساد لنشوة النصر".
وأوضح أن "من يقرأ المعركة بين الحشد الشعبي وتنظيم داعش على أنها صراع طائفي فأنه قد اوغل في مستنقع الفتنة الطائفية وشارك في الإبقاء على الأوضاع كما هي عليه ومنع تحرير المدن العراقية المحتلة من داعش الإرهابية وبالتالي حمل معولا لتفكيك العراق طائفيا".
وأشار الأنصاري إلى أن "محاولات تشويه الحشد الشعبي والحملة اليائسة هذه ستبقى وصمة عار على جبين بعض السياسيين وهم يروجون لمفاهيم غريبة بعيدة جدا عن الوطنية، بل أنها باتت طقسا مألوفا يمارسه الحاقدون مع كل انتصار يتحقق في ساحات الوغى، يمليه عليهم أسيادهم من دول عربية وإقليمية بالاشتراك مع أذنابهم في العراق لإيقاع الشعب العراقي في مأزق الطائفية النتنة".
وتابع أن "الحشد الشعبي جهاد وطني اختاره العراقيون طوعا بفتوى المرجعية الرشيدة وحبا لوطنهم وليس إملاء من الآخرين، وأن هزائم داعش الإرهابي في تكريت ومحاولات التشويه لن تثني هؤلاء الأبطال عن تغيير مسارهم في تحرير بيجي والشرقاط والحويجة والقيارة وصولا إلى الموصل"
واعتبر الأمين العام لمنظمة بدر النائب هادي العامري، أمس الثلاثاء (14 نيسان 2015)، ما حدث في مصفى بيجي بأنه نتيجة للحملة "الظالمة والعدائية" التي أثيرت ضد الحشد الشعبي بعد دخوله تكريت، محملا حكومة صلاح الدين المحلية وسياسيين كانوا وراء هذه الحملة مسؤولية الخسائر البشرية والمادية في المصفى.
https://telegram.me/buratha