أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أنه لا خيار امام العراقيين سوى التقدم الى الأمام، وفيما اشار إلى أن البلاد في لحظة تاريخية هي الأقرب لتحقيق المصالحة الوطنية، اعتبر أن انهاءِ فترة الاحتلال واستعادة السيادة كاملةً هما ثمرة مهمة وأساسية في مسار العملية السياسية.
وقال معصوم في بيان صدر بمناسبة ذكرى التاسع من نيسان إن "شعبنا يستعيد في مثل هذه الأيام ذكرى إسقاط الدكتاتورية في التاسع من نيسان عام 2003 وبداية الشروع بإقامة دولة ديمقراطية اتحادية"، مبينا انه "بهذه الذكرى نستعيد تاريخاً ما زال حياً من النجاحات والصعوبات التي واجهت مسيرة العراق على طريق الديمقراطية والتحرر والبناء".
وأضاف معصوم، "لقد كان الانتهاء من الحقبة الدكتاتورية البغيضة الحلقةَ الأهم التي أنجزها العراقيون بمختلف قواهم السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية وبمساعدة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وبدعم مدني ولوجستي من كثير من أطراف الأسرة الدولية والأمم المتحدة ومنظماتها".
وتابع أنه "لعل نجاحَ شعبنا في اختصار وانهاءِ فترة الاحتلال واستعادة السيادة كاملةً هما ثمرة مهمة وأساسية في مسار العملية السياسية السلمية وذلك على الرغم من كل جهود وتعويق الارهاب والعنف والتآمر بجميع أشكاله والذي واجهه وما زال يواجهه شعبنا وبلدنا بمزيد من التحدي الباسل والارادة الشجاعة".
ولفت معصوم الى "اننا نجحنا في إعادة بناء كثير من هياكل ومؤسسات الدولة التي كانت قد نخرت بفعل السياسات الهوجاء للدكتاتورية وبفعل الحروب وظروف ما بعد التاسع من نيسان"، مشيرا الى انه "ما زال أمامنا الكثير من العمل والبناء والتشريع مما يتطلب جهداً استثنائياً يسمح بالتقدم في الحلقات التي تأخرنا فيها لهذا السبب أو ذاك".
وشدد معصوم على ان "مواصلة الضرب بقوة ضد الارهاب واستعادة المتبقي من مدننا وقرانا المحتلة من شراذم داعش وتصفية جميع بؤر الارهاب والتطرف والتشدد سيكون في المقدمة من مستلزمات معافاة العراق وتهيؤ المناخ المناسب للبناء والتطوير"، مؤكداً أنه "لا خيار أمامنا سوى التقدم إلى أمام، ولا وسيلة إلا بتعزيز الانتصار وتطوير عوامل النجاح".
https://telegram.me/buratha