قال وزير الخارجية أبراهيم الجعفري خلال لقائه كوادر وموظفي البعثة الدبلوماسيّة العراقيّة في روسيا بمقرِّ السفارة "تـُوجَد بعض المُلاحَظات لدى السفارة - كما هي بقيّة سفاراتنا في مناطق العالم الأخرى- في التعاطي بينها وبين المركز".
وذكر بيان لمكتبه ان الجعفري "ألتقى كوادر وموظفي البعثة الدبلوماسيّة العراقيّة في روسيا بمقرِّ السفارة هناك، وأكـَّد خلال اللقاء على ضرورة تنشيط العلاقات العراقيّة-الروسيّة، وأهمّيّة تفعيل الاتفاقات المُبرَمة بين البلدين الصديقين".
وشدد الجعفريّ في تصريح صحفيٍّ أدلى به عقب اللقاء على أن "تكون السفارة بيتاً للجالية العراقيّة تـُعالِج مشاكلهم، وتـُساهِم في رفع مُعاناتهم، داعياً الجميع إلى العمل بروح الثقة والمَحبّة؛ خدمة للعراق الواحد".
وأضاف ان "اليوم كان لقاؤنا مع أسرة البعثة العراقيّة، والأستاذ إسماعيل، وكذلك القنصل، والعاملون في السفارة العراقيّة كافة".
وأشار وزير الخارجية "تحدَّثنا عن المهامِّ الأساسيّة المُلقاة على عاتق السفارة في موسكو باعتبار أنَّ روسيا دولة مُهـِمّة، ولها وزن دوليّ، ولها علاقات مُتشعِّبة، ومُتجذرة في التاريخ العراقيّ-الروسيّ، وأهمّيّة مُواصَلة هذه العلاقات، وأكـَّدتُ على ضرورة تفعيل الملفات المُتوقـِّفة، وتنشيط كلِّ ما من شأنه جعل العلاقات العراقيّة-الروسيّة على مشارف مرحلة جديدة، وكسر حالة المُراوَحة، والجُمُود؛ لأنـَّنا نعتقد أنَّ روسيا بإمكانها أن تـُقدِّم خدمات كثيرة للعراق على أكثر من صعيد، وأكثر من ملفِّ في مُقدّمتها الملفّ الأمنيّ".
ولفت الجعفري "طمأنني السفير العراقي، والعاملون هنا بإدراكهم لهذه المسؤوليّة، كما ركـَّزنا على ضرورة الاهتمام بالجالية العراقيّة في روسيا، وأنه يجب أن يشعروا أنَّ السفارة هي البيت العراقيُّ الحاضن لهم الذي يتفقد مشاكلهم، ومُعاناتهم، ويعمل على تذليل العقبات أمامهم".
وقال وزير الخارجية "تـُوجَد بعض المُلاحَظات لدى السفارة -كما هي بقيّة سفاراتنا في مناطق العالم الأخرى- في التعاطي بين سفارتنا هنا وبين المركز، وشدَّدنا على ضرورة التعاون لتذليل هذه العقبات، وفي الوقت نفسه أكـَّدنا على جعل العلاقة بين الأسرة الدبلوماسيّة العراقيّة قائمة على الاحترام، والثقة، والمَحبّة، والانفتاح على المُواطِنين العراقيِّين؛ حتى تـُؤدِّي السفارة دورها باعتبارها بيتاً للشعب العراقيِّ، وليس وكراً للمُخابَرات تتصيَّد المُعارَضة كما كانت في زمن النظام المقبور".
وتابع ان "السفارة العراقيّة اليوم من خلال أبنائنا وبناتنا تحمل مهمَة إنسانيّة-وطنيّة مُزدوَجة؛ لتقوية العلاقات بيننا وبين الدولة المُضيِّفة".
وعن سؤاله حول تعويله كثيراً على أداء مُوظـَّفي السفارة ابتداءً من رأس الهرم إلى أصغر مُوظـَّف، ما الرسالة التي تـُريدون إيصالها؟ اجاب الجعفري "ركـَّزتُ اليوم على هذه المُفرَدة، وأعطيتها أهمّيّة خاصّة".
وأضاف "كلُّ شيء يُمكِن أن يتبدَّل، إلا شيئاً واحداً هو الوطنيّة العراقيّة، فركـَّزتُ كثيراً على أهمّيّة الأداء الوطنيِّ العراقيِّ، والتلقائيّة في الأداء، والثقة، والمَحبّة بين الأسرة الدبلوماسيّة؛ حتى يستطيعوا أن يُضفوا على الأداء الدبلوماسيِّ حالة حراك نابض بالثقة بالمُستقبَل، وجعل العراق الحقيقيِّ يأخذ حجمه هنا، وفي كلِّ منطقة من مناطق العالم".
وأكد وزير الخارجية ان "الوطنيّة العراقيّة هي الشعور الحقيقيّ بأنّي عراقيّ، واستمدُّ عراقيّتي من كوني مُنتسِباً إلى العراق، ووطنيّتي من خلال كوني عراقيّاً مع كامل الاحترام لكلِّ الانتماءات الأخرى اليوم".
وأستطرد بالقول "قرأتُ في وُجُوههم، وفي بريق عُيُونهم أنـَّهم مُتفاعِلون، ويحسّون بقيمة هذا الشيء، نعم، الأسرة العراقيّة مُتعدِّدة الخلفيّات، والمناطق، والمذاهب، والقوميّات؛ وهذا التعدُّد قوّة، وهو كباقة الزُهُور كلما زادت ألوانها زادت جاذبيّتها "
https://telegram.me/buratha