أكد رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، (يونامي)، نيكولاي ملادينوف، اليوم الأربعاء، أن المنظمة الدولية ستواصل دعمها للعراق وهو يخوض معركة ضد "أكبر تهديد يشكله الإرهاب"، وفي حين كشف عن مباشرة المنظمة بمشروع جديد لدعم العملية التشريعية، عد أن "وصفة" الامام المفدى السيد علي السيستاني، بشأن "عدم وجود بديل عن المصالحة التي تستند إلى الديمقراطية والدستور" تشكل "مفتاحاً لنجاح" العراق وتحقق عودة العراقيين كافة لبلدهم و"تمتعهم بحقوق وامتيازات متساوية".
جاء ذلك في كلمة القاها المبعوث الأممي، خلال حفل أقامه البرلمان العراقي بمناسبة انتهاء عمله،
واستهل ملادينوف، كلمته بالتعبير عن "الشكر لصديقي العزيز رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري"، مشيراً إلى أن "الكثير من الحضور تعرفت عليهم منذ سنوات وتباحثت معهم بشأن قضايا مختلفة".
وقال المبعوث الأممي، "اتذكر أول مجيئي للعراق في العام 2006، حيث تواصلت مع البرلمان العراقي، حين كان سليم الجبوري، في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، وكونت علاقات جيدة معه والبرلمانيين الآخرين"، مبيناً "كنت اشعر دائما بأن القوة الحقيقية التي يتمتع بها العراق تكمن في شعبه، المصمم على العيش بسلام على أسس احترام الفرد للآخر، مع الالتزام بحقوق الآخرين".
وعد رئيس يونامي، أن "العراق من الدول القليلة التي تمكنت من تحمل الكثير من الضغوط والمحن"، معرباً عن أمله بأن "تكون بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (اليونامي)، قد قدمت ما يخدم البلد مع بقية المنظمات الأممية، المستمرة بجلب الخبرات الدولية والمساعدات والدعم والمعرفة التي يحتاج إليها".
وأضاف ملادينوف، أن "العالم قدم الكثير للعراق، بدءاً من بيع الأسلحة للنظام السابق، إلى مساعدته للتخلص من صدام حسين، وتأسيس الديمقراطية"، لافتاً إلى أن "الأمم المتحدة تحترم العراق كونه دولة ذات سيادة، مستعدة للمضي قدما في بناء مؤسساتها، حيث تخوض حالياً معركة ضد أكبر تهديد يشكله الإرهاب ."
وأوضح المبعوث الأممي الخاص، أن "الامم المتحدة ستواصل دعمها للبرلمان العراقي"، كاشفاً عن "المباشرة بمشروع جديد من خلال برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، لدعم العملية التشريعية العراقية والارتقاء بمستواها".
وأكد ملادينوف، أن "صداقتي مع العراق ستستمر للأبد، لأنني أشعر أنه أصبح بلدي الثاني"، وتابع في "يوم ما سآتي للعراق، في يوم ليس ببعيد، واشتري بيتاً في بغداد يطل على دجلة".
واختتم رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، نيكولاي ملادينوف، كلامه، بحكمة سمعها أمس الثلاثاء،(الثالث من آذار 2015 الحالي)، من المرجع الديني الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، في النجف، "لا تسري على أتباعه من الشيعة حسب، وبل وأيضا على بقية المسلمين والمسيحيين والايزيدين والتركمان وأبناء العراق كافة"، مفادها "عدم وجود بديل عن المصالحة التي تستند إلى الديمقراطية والدستور".
واعتبر ملادينوف أن تلك الوصفة "ستحقق عودة العراقيين كافة لبلدهم وتمتعهم بحقوق وامتيازات متساوية"، مشدداً على أنها "تشكل مفتاح النجاح للعراق".
https://telegram.me/buratha