أقرت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، بأن ضربات التحالف الدولي لمواقع (داعش) الارهابي الجبان لا تتناسب مع حجم التحالف الدولي وقوته، وفي حين أكدت لجنة العلاقات الخارجية، أن القضاء على ذلك التنظيم الارهابي لن يتم من خلال أميركا، بل عبر آلية وطنية حرفية، وتفعيل جهاز المخابرات وتوحيد الصف السياسي الوطني، اتهم نائب عن كتلة الأحرار التحالف الدولي بأنه لا يهدف لمحاربة داعش بل الى دعمه لأن الولايات المتحدة "أكبر داعم للإرهاب في العالم".
الحديثي: ضربات التحالف الدولي ليست بالمستوى المطلوب
وقال سعد الحديثي، المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ضربات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الارهابي ، لم تكن بالمستوى المتوقع"، عاداً أن "ما قدمه التحالف حتى الآن لم يرق لتطلعات الحكومة العراقية، قياساً بعدد الدول المشاركة وما تمتلكه من قدرات عسكرية".
وأضاف الحديثي، إن "الحكومة العراقية تتطلع إلى دعم دولي أكبر وتسريع وتيرة الضربات الجوية ضد عناصر داعش وتجمعاته، وزيادة فاعلية الدعم التسليحي والتدريبي لقواتها المسلحة على أرض الواقع بالرغم من تنفيذ طائرات التحالف الدولي الكثير من الضربات الجوية، وما قدمته من غطاء جوي للقوات العراقية والمتطوعين على الأرض".
وأوضح المتحدث باسم المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة، أن "مسؤولي الحكومة العراقية، طالما أكدوا خلال لقاءاتهم مع نظرائهم من دول العالم، على أن العراق يتطلع إلى دعم أكثر فاعلية".
الآلوسي: لا يمكن القضاء على داعش اعتماداً على أميركا
من جهته رأى عضو لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مثال الآلوسي، أن "طيران التحالف الدولي يتحرك على وفق معلومات تصل له من الأرض وأوامر تصدر من قياداته"، مبيناً أن "العراق لا يعرف طبيعة تلك الأوامر، في ظل افتقاره لجهاز مخابرات حقيقي، كونه عُطل في زمن رئيس الحكومة السابق، نوري المالكي، وأصبح جهازاً لحمايته هو شخصياً".
وقال الآلوسي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "أميركا تتعامل مع الهجمة الشرسة التي يواجهها العراق، من خلال مصالحها في الشرق الأوسط"، مستبعداً "إمكانية القضاء على داعش من خلال أميركا، بل من خلال الآلية الوطنية الحرفية، وتفعيل جهاز المخابرات، وتوحيد الصف السياسي الوطني".
الظالمي: التحالف الدولي لا يحارب داعش بل يدعمه
إلى ذلك رأى النائب عن كتلة الأحرار، عبد العزيز الظالمي، أن "الكتلة قالت منذ البداية إن التحالف الدولي لا يهدف إلى محاربة داعش بل دعمه".
وقال الظالمي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "ما يحدث من قصف عن طريق الخطأ كما يدّعون، وإلقاء أسلحة عن طريق الخطأ أيضاً، أمور مقصودة"، متهماً الولايات المتحدة بأنها "المتهم الأكبر بالإرهاب ودعمه في العالم".
يذكر أن الولايات المتحدة، جددت أمس الأحد،(الرابع من كانون الثاني 2015 الحالي)، نفيها "القاطع" أن تكون هي أو أيّ من شركائها، قد قدموا الدعم بـ"أيّ شكل من الإشكال" لـ(داعش)، مؤكدة التزامها بدعم حكومة العراق وقواته العسكرية في مكافحة ذلك التنظيم الذي يشكل "عدواً مشتركاً" للطرفين.
كان عضو لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، ماجد الغراوي، قال في تصريحات إعلامية، أمس الأول السبت،(الثالث من كانون الثاني 2015 الحالي)، إن هنالك معلومات من القوات الأمنية والمتطوعين المتواجدين في قضاء الدور، شرق تكريت، عن إلقاء طائرة أميركية أسلحة متطورة ومعدات عسكرية وأغذية وملابس لمجاميع (داعش) في القضاء، مبيناً أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم بها الطائرات الأميركية بتزويد (داعش) بالأسلحة.
كما بثت أنباء ومقاطع فيديو، خلال الأيام الماضية، تظهر قيام طائرات مجهولة وصفوها بأنها أميركية، ألقت صندوقين خشبيين على المنطقة التي تحاصرها القوات الأمنية والخاصة بـ(داعش) في قضاء بلد،(80 كم جنوب تكريت).
https://telegram.me/buratha