أكد عضو جماعة العراق يوسف الحمداني، الجمعة، أن الامام المفدى السيد علي السيستاني دام ظله الوارف أبلغ ممثله في محافظة البصرة بضرورة حث الأجهزة الأمنية في المحافظة على بذل الجهود لكشف المتورطين بحادثة اغتيال ائمة المساجد.
وقال الحمداني في حديث صحفي، إن "المغدورين كانوا من دعاة السلم والتعايش السلمي بين مكونات محافظة البصرة والذين كانوا شوكة في عيون الارهابيين والمجرمين الذين يريدون النيل من وحدة العراق"، مبينا أنه "لا يمكننا ان نوجه اتهاما ضد اي جهة او ضد اي مكون، لان المخطط من وراء العملية كبير وهدفه واضح وهو تدمير العراق وشق صفوفه، وعلينا تفويت الفرصة على هؤلاء".
وثمن الحمداني "الدور الجبار الذي قام به ممثل المرجع الاعلى السيد علي السيستاني في البصرة الشيخ محمد فلك، الذي حضر معنا صلاة الجنازة على الشهداء واكد لنا ان سماحة السيد السيستاني اتصل به وشدد على نقل تعزيته لاهالي البصرة عموما واهالي الشهداء خصوصا"، لافتا الى أن "المرجع السيد علي السيستاني ابلغ ممثله في المحافظة بان يكون له دور في حث الاجهزة الامنية على البحث عن خيوط هذه الجريمة النكراء والقبض على الجناة".
وكانت اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الزبير بمحافظة البصرة أعلنت، مساء أمس الخميس (1 كانون الثاني 2015)، عن استشهاد ثلاثة من ائمة المساجد واصابة اثنين آخرين بهجوم مسلح نفذه ارهابيون عند مدخل القضاء غرب المحافظة.
وأمر وزير الداخلية محمد الغبان، أمس، بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على خلفيات واسباب الحادث، فيما أكدت الوزارة أن الحادث محاولة لشحن الأجواء مجددا وإعادة تصعيد الخطاب الطائفي واستعداء طرف ضد آخر، داعية إلى الحذر من مكائد "الأعداء والجهلة والأغبياء".
وكشف مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، اليوم الجمعة، عن إجراء الأخير اتصالا هاتفيا مع قائد عمليات البصرة وقائد شرطة المحافظة لمتابعة القضية، مبينا أن العبادي وجه بضرورة كشف ملابسات الحادثة والقضاء على العصابات "الإرهابية" التي تهدد أمن أهل المحافظة.
https://telegram.me/buratha